بحث السيد الرئيس "بشار الأسد" خلال لقائه صباح أمس الأحد 7/8/2011 مع "عدنان منصور" وزير خارجية لبنان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها.
كما تناول اللقاء الأوضاع اللبنانية بعد تشكيل الحكومة الجديدة إضافة إلى الأوضاع في "سورية" حيث أعرب منصور عن رفض بلاده الكامل لمحاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية مؤكداً أن استقرار لبنان هو من استقرار سورية وأن ما يجمع البلدين أكبر بكثير من كونه علاقات بين بلدين متجاورين بحكم علاقات التاريخ والثقافة والأخوة.
بدوره أكد الرئيس "الأسد" أن سورية ماضية في طريق الإصلاح بخطوات ثابتة وأن التعامل مع الخارجين عن القانون من أصحاب السوابق الذين يقطعون الطرقات ويغلقون المدن ويروعون الأهالي واجب على الدولة لحماية أمن وحياة مواطنيها.
حضر اللقاء "وليد المعلم" وزير الخارجية والمغتربين والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية وأحمد عرنوس معاون وزير الخارجية والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم والسفير اللبناني في دمشق ميشال خوري والوفد المرافق للوزير منصور.
كما بحث نائب رئيس الجمهورية "فاروق الشرع" مع الوزير منصور العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآفاق تطورها المستقبلي والأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
حضر اللقاء "عرنوس" والدكتور "توفيق سلوم" المستشار السياسي لنائب رئيس الجمهورية وسفيرا البلدين والوفد المرافق للوزير منصور.
وفي الإطار ذاته التقى الوزير المعلم وزير الخارجية اللبناني بحضور عرنوس وسفيري البلدين في دمشق وبيروت.
وفي تصريحات للصحفيين عقب لقاء الشرع قال الوزير منصور.. بحثت مع الرئيس "الأسد" مواضيع ثنائية تهم البلدين في مختلف الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية.. ونحن في لبنان حريصون كل الحرص على أمن سورية واستقرارها لأن أمن هذا البلد واستقراره هو أمن واستقرار للبنان وما يضير سورية الشقيقة يضير لبنان.
ورداً على سؤال حول موقف الحكومة اللبنانية من مسألة تهريب أسلحة من لبنان إلى "سورية".. قال الوزير منصور.. نحن ضد أي عملية تهريب ولا نرضى بها بأي صورة من الصور ونرفض رفضاً كاملاً التدخل بالشأن السوري وبشأن أي دولة عربية شقيقة.
وحول تدخل بعض أعضاء مجلس النواب اللبناني بالشأن السوري ومحاولاتهم التحريض على بعض الأعمال قال الوزير منصور.. نحن لا نعلق أي أهمية على التصريحات التي تصدر من هنا وهناك والتي تتناول سورية أو تسيء إليها.. وهناك موقف لبناني واضح متمثل بموقف الحكومة اللبنانية الداعم والمؤيد لسورية التي تجاوبت مع مطالب الإصلاح ولجأت إلى خطوات عملية بهذا الشأن.
ونفى وزير الخارجية اللبناني وجود نازحين سوريين في لبنان باستثناء البعض الذين التجؤوا إلى أقاربهم وان العدد الأكبر منهم عاد إلى الأراضي السورية.
وكان وزير الخارجية اللبناني وصف في تصريح للوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام عند نقطة العبور اللبنانية السورية في جديدة يابوس صباح أمس العلاقات السورية اللبنانية بأنها ليست فقط علاقات بين بلدين متجاورين وإنما هي أكثر من ذلك بكثير كعلاقات التاريخ والجغرافيا والأمن والاستقرار في المنطقة وقال.. نجد أن سورية ولبنان بلدان يتقاسمان الهموم المشتركة والروابط المتينة التي تربطهما منذ مئات السنين.
وأضاف.. نحن نتابع باهتمام ما يجري في سورية ونتطلع إلى أن يستتب الأمن والاستقرار في هذا البلد الذي يضطلع بدور قيادي في المنطقة ودور وطني وعروبي مميز في الصراع مع إسرائيل.
وكان الرئيس "الأسد" بحث في تموز الماضي مع وزير الطاقة والمياه اللبناني جبران باسيل علاقات التعاون بين البلدين والأوضاع في لبنان والمنطقة كما بحث مع النائب اللبناني طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي في حزيران الماضي الأوضاع فى لبنان وأهمية تضافر جهود جميع اللبنانيين من أجل تعزيز وحدة لبنان ومنعته.