منذ طفولته اعتاد المثابرة على اختياراته سواء أكان في الغناء أم في الدراسة، حقق في طفولته عدداً كبيراًً من الإنجازات، وشارك في عام 1997 في مهرجان الأغنية السورية الرابع ومن ثم في دار الأوبرا في عامي2000 و2001.

إنه الفنان "أحمد الشريف" الذي تحدث إلى "eLatakia" عن الفن وتطلعاته:

  • كيف كانت بدايات الفنان الشاب في الغناء؟
  • مع الفنان الكبير صباح فخري

    ** في الصف الثاني الابتدائي بدأت أعرف نفسي بأنني مطرب المدرسة، حيث كنت أشارك في الاحتفالات التي تقوم بها المدرسة منذ ذلك الوقت، ولا أنسى كيف وقف أهلي قربي ودعموني حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم، من حيث قدرتي على اختيار ما يناسب صوتي واكتشاف إمكانياتي وقدراتي الصوتية منذ سنوات قليلة.

  • تتقن في الغناء اللفظ والأداء الصحيح، من ساهم في تقييم رؤيتك الفنية؟
  • الفنان أحمد الشريف على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية

    ** من الصعب أن تنسى من لهم فضل على مشوارك الفني وأخص تحديداً الأستاذ الموسيقي الكبير "بلال حاج قاسم" الذي عمل على إتقاني لمخارج الحروف، ومن ثم اللفظ السليم، والفهم العميق لما تعني كلمة موسيقا، ومن ثم الأستاذان الكبيران "محمود عجان" رحمه الله، والأستاذ "زياد عجان" ومن ثم الأستاذ الكبير "خليل حاج حسين" وفي النهاية الأستاذ والملحن العظيم "هشام صفايا" وهو الذي صقل موهبتي والذي جعلني أكتشف نفسي من جديد.

  • ما رأيك بما يطلق عليه مصلح ولادة الأغنية السورية الجديدة وهل هناك تقصير في إبراز الأغنية السورية؟
  • الفنان أحمد الشريف في إحدة حفلاته

    ** كلمة ولادة هنا تعني إعادة إحياء أو أن نكمل ما بدأنا به من قبل، أنا لا أعتقد الموضوع موضوع ولادة بقدر ما هو معرفة كيف نعمل، جميعنا يحن للماضي، وللأغنية السورية الجميلة والتي لم ولن تموت أبداً، وخصوصاً عندما نذكر الفنانين "مصطفى نصري"، و"رفيق شكري" مع حفظ الألقاب، والذين عملوا على المحافظة على الأغنية السورية من دخول أي شوائب إليها، إضافة إلى الفنان الكبير الأستاذ "صباح فخري" الذي له بصمة كبيرة في وضع الكلمة واللحن والأغنية السورية في مكانها العالي في العالم أجمع.

  • حققت في دار الأوبرا في مصر خطوة جديدة من حيث الأداء في مسابقة غناء القصيدة حدثنا حول هذا الموضوع؟
  • ** مصر بالنسبة لأي مطرب شاب هي حلم، ودار الأوبرا هي الحلم الأجمل فيها. عندما علمت بمسابقة لغناء القصيدة في دار الأوبرا في القاهرة في جمهورية مصر العربية، أطلعت الأستاذ "بليغ سويد" على النصوص التي سأغنيها فوافق عليها، وأثناء المسابقة كان هناك أهم الموسيقيين في مصر يرأسون اللجنة وهم الأستاذ "حلمي بكر" و"صفوان بهلوان" و"عبد العزيز بن عبد الجليل" ومجموعة من الموسيقيين، وغنيت مقطع موال من أغنية "هل رأى الحب سكارى" وقتها لم أشعر بالخوف بل كان شعوري شعور الظمآن للماء وبدأ يرتوي، وأثناء أدائي للغناء أقدمت على إضافة صوتية معينة وهي نادرة الحصول، أثناءها تم التصفيق وهذا نادر جداً في دار الأوبرا أثناء الغناء، ما أعطاني دفعاً قوياً، حتى إنني نسيت أنني أغني والمايكروفون أمامي وقتها حصلت على شهادة وجائزة وهذا كان لأول مرة في عام (2000) بغناء القصائد وكانت القصائد في أغلبها لكوكب الشرق السيدة "أم كلثوم" ومن ثم حصلت على شهادة تقدير في غناء الأدوار في العام التالي أيضاً في مصر.

  • عشر سنوات منذ التكريم الأهم عربياً في دار الأوبرا في مصر ماذا حققت خلال هذه السنوات؟
  • ** شاركت ببرنامج "سوبر ستار" ووصلت إلى المرحلة نصف النهائية وحصلت على شهادة أيضاً وتعرفت على أشخاص جدد كنت أحلم أن أراهم مثل الأستاذ الموسيقار "الياس الرحباني" ثم شاركت في مهرجان الأغنية التراثية السورية الأول عام 2005 ونلت الجائزة الأولى على مستوى سورية بنسبة 97%، ومن ثم شاركت في مهرجان المحبة عام 2008 والأهم بالنسبة لي هو تكريمي في برنامج ابن البلد لعملي على الحفاظ على الأغنية التراثية القديمة.

  • ماذا بعد أغنيتك "السنغل" التي طرحتها في الإذاعات وما هو جديدك ورؤيتك المستقبلية؟
  • ** دخلنا في عصر يشاركك المستمع في الرأي وأنا أنتظر ردة فعل الجمهور وتحتوي الأغنية على جمل طربية وطويلة تناسب صوتي أتمنى أن تكون نقطة مضيئة في طريقي الفني.

    الجدير بالذكر أن الفنان "أحمد الشريف" من مواليد "اللاذقية" عام 1977 وهو خريج أدب انكليزي وحاصل على دبلوم ترجمة.