جاءت زيارة الدكتور "وائل الحلقي" وزير الصحة إلى محافظة "القنيطرة" بهدف النهوض بالواقع الصحي وتقديم خدمات جديدة للأخوة المواطنين، ورصد الاحتياجات والصعوبات التي تعيق عمل قطاع الصحة بمحافظة "القنيطرة".

وتحدث الدكتور "وائل الحلقي" وزير الصحة خلال الاجتماع الذي ضم مديرية الصحة والهيئة العامة لمستشفى الشهيد "ممدوح أباظة" وعدد من الأطباء بالقول: «سنعمل على تأمين الكوادر الطبية والتخصصية لسد النقص الكبير في عدد أطباء مستشفى الشهيد "ممدوح أباظة" والمراكز الصحية، حيث نعمل على تحسين الخدمات الطبية من خلال بناء /22/ مستشفى جديدة علماً بأنه يوجد /88/ مستشفى موزعة على كافة المحافظات، بالإضافة إلى وجود /1880/ مركزاً صحياً وهي موزعة بشكل يتناسب مع الموارد البشرية وعدد السكان، وبدأت الوزارة بالعمل على إقرار نظام الإحالة لتقليل الإجراءات الروتينية، وتحسين واقع الطبيب من خلال إصدار قانون التفرغ للأطباء الأمر الذي سينعكس إيجاباً على الواقع الصحي في القطر، بالإضافة إلى دراسة لزيادة عدد القابلات القانونيات لتخفيف وفيات الأمهات».

يجب علينا العمل بمبدأ التشاركية مع النقابات المهنية والجمعيات الأهلية، وتفعيل دور المجتمع المحلي والأهلي لما يقدمه من خدمات صحية جيدة وقد ساهم عدد كبير منهم في إنشاء مشافي كبيرة وبناء مستوصفات صحية وتقديم أجهزة طبية متطورة

وتابع الدكتور "الحلقي" حديثه بالقول: «يجب علينا العمل بمبدأ التشاركية مع النقابات المهنية والجمعيات الأهلية، وتفعيل دور المجتمع المحلي والأهلي لما يقدمه من خدمات صحية جيدة وقد ساهم عدد كبير منهم في إنشاء مشافي كبيرة وبناء مستوصفات صحية وتقديم أجهزة طبية متطورة».

في مستشفى الشهيد "ممدوح أباظة"

وذكر الدكتور "الحلقي" بعض الملاحظات التي يجب العمل عليها للنهوض بالواقع الصحي بقوله: «التعامل الجيد من قبل الكوادر الطبية الصحية للمرضى والمراجعين وتقديم كل الإمكانيات والخدمات الأفضل والأمثل لضمان حق المواطن، والتقليل من الهدر في المستلزمات الطبية، وتفعيل دور الرقابة والتفتيش لتجاوز السلبيات وتعزيز الايجابيات».

الدكتور "حسن عيسى" مدير صحة "القنيطرة" قال: «تعتمد مديرية الصحة في محافظة "القنيطرة" على نظام المناطق الصحية حيث تم تقسيم العمل من خلال إدارة مركزية وخمسة مناطق صحية ومراكز صحية وتخصصية وفقاً لمكان سكن أبناء المحافظة وهي منطقة "القنيطرة" الصحية، منطقة "السويسة" الصحية في القطاع الجنوبي من المحافظة، منطقة "دمشق" الصحية ومنطقة "الذيابية" الصحية في تجمعات أبناء "القنيطرة" في محافظة "دمشق" وريفها، منطقة "درعا" الصحية في تجمعات أبناء "القنيطرة" في محافظة "درعا" وريفها، حيث يوجد في مديرية صحة "القنيطرة" /54/ مركزاً صحياً موزعة حسب المناطق الصحية, ومن ضمن أعمال الخطة الخمسية لمديرية صحة "القنيطرة" تأهيل المراكز الصحية في منطقة "شبعا" و"الذيابية" وإحداث مركز توليد طبيعي في مركز "سويسة"، وتحويل مركز الباسل إلى مركز عيادات صحية، وتحويل مستشفى "نبع الصخر" المتوقف عن العمل إلى مركز لإعادة التأهيل الطبي، بالإضافة إلى بناء مراكز صحية جديدة في قرى "كودنة" و"المعلقة" و"زيزون" في منطقة "درعا" و"قطنا" في منطقة "ريف دمشق"، كما سنعمل على أتمتة الخدمات الصحية».

في أحدى المراكز الصحية

وحول الصعوبات التي تعيق العمل الصحي في محافظة "القنيطرة" يقول مدير صحة "القنيطرة": «انتشار رقعة عمل المديرية على أربع محافظات يشكل تحدياً واضحاً في عمل المديرية، ضعف منظومة الإسعاف حيث يوجد لدينا /9/ سيارات حالياً مما يدفعنا إلى الاستعانة بمنظومة "دمشق" وريف "دمشق" أثناء بعض الحوادث، نقص الكادر الطبي و لاسيما الأطباء البشريين مما يسبب دوام جزئي للأطباء في المراكز الصحية».

الدكتور "أحمد عبود" رئيس فرع نقابة الأطباء في "القنيطرة" قال: «تم الانتهاء من تجهيز عيادة فحص ما قبل الزواج لأبناء المحافظة في تجمع "السيدة زينب" لأبناء محافظة "القنيطرة" بريف دمشق بكلفة /11/ مليون ليرة، مما يخفف انتشار مرض التلاسيميا والكثير من الأمراض الوراثية وسيتم استثمارها خلال أيام قليلة، وستقدم خدمة الفحص بأسعار زمزية».

وكان الوزير قد قام بجولة ميدانية إلى مستشفى الشهيد "ممدوح أباظة" وعدد من المراكز الصحية في المحافظة، وقد حضر الاجتماع الدكتور "غسان خلف" أمين فرع "القنيطرة" لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور "خليل مشهدية" محافظ "القنيطرة" وأعضاء قيادة فرع الحزب والمكتب التنفيذي للمحافظة.