شيّع أهالي قرية "الأحمدية" التابعة لناحية "الجرنية" في محافظة "الرقة"، شهيدهم البطل المجند "ياسين عيسى الأحمد المصطفى"، الذي اغتالته الأيدي الآثمة في بلدة "الرستن" التابعة لمحافظة "حمص"، أثناء تأديته واجبه الوطني.

واستقبل المشيعون من أهالي القرية والقرى التابعة لناحية "الجرنية" جثمان الشهيد البطل في مفرق مدينة "الثورة"، واتجه الموكب إلى قريته "الأحمدية"، نحو /70/كم غرب مدينة "الرقة"، حيث حُمل على أكف رفاق السلاح من القوات المسلحة، وألقى ذووه وأقاربه نظرة الوداع عليه، ثم صُلي على جثمانه، ووري الثرى في مقبرة القرية، وسط زغاريد النسوة، وهتاف المشيعين بحياة الوطن.

كلنا شهداء في سبيل الوطن، وابني اليوم عريس "الرقة" كلها، وعريس الوطن، وما يصبرني على الحزن والفراق أنه نال شرف الشهادة، أعزي به الوطن كله، وأتمنى من الله أن يجعل مثواه الجنة مع الأولياء والصالحين

وقال السيد "عيسى الأحمد المصطفى"، والد الشهيد لموقع eRaqqa: «قدّم ابني "ياسين" روحه فداء للوطن، وأتمنى من الله أن تنعم سورية بالاستقرار والأمان، وأن تكون روحه وأرواح الأبطال الذين قضوا بالدفاع عن وطنهم سبيلاً إلى ذلك، واستشهاده وسام أضعه على صدري مدى الحياة، فنحن نضحي بكل ما نملك فداء لوطننا، ولا نسمح لأحد أن يعبث بأمنه واستقراره، والوطن لا يحميه إلاّ الشجعان من أبنائه المخلصين، لقد اشتركت سابقاً بثلاثة حروب، وتمنيت الشهادة في سبيل الله، وها هو ابني اليوم يحقق لي هذه الرغبة التي تمنيتها سابقاً، فهنيئاً له هذه الشهادة، وهنيئاً لنا باستشهاده».

الشهيد ياسين عيسى الأحمد المصطفى

وقالت السيدة "فضة الخلف" والدة الشهيد: «كلنا شهداء في سبيل الوطن، وابني اليوم عريس "الرقة" كلها، وعريس الوطن، وما يصبرني على الحزن والفراق أنه نال شرف الشهادة، أعزي به الوطن كله، وأتمنى من الله أن يجعل مثواه الجنة مع الأولياء والصالحين».

وقال السيد "محمد خير ذياب الماشي": «تقبلنا شهادة ابننا بكل رحابة صدر، ونرجو من الله أن يكون مثواه ومستقره الجنة إن شاء الله إلى جانب الشهداء والصديقين، والشهداء هم من يحافظون على تراب الوطن وعزته وكرامته، ويساهمون باستقرار أمنه، وحمايته من العبث بأيدي المخربين والعملاء، المدفوعين من الخارج، وعلى رأسهم أمريكا والصهيونية.

شهيد الطبقة

إن شعب سورية يملك من الوعي ما يكفي لكشف أبعاد المؤامرة التي ترّوج لها الفضائيات المغرضة، التي تريد زرع الفتنة بين أفراد الشعب الواحد، وزعزعة الاستقرار في وطننا العزيز، وتريد النيل من وحدته الوطنية، وهاهم الشهداء يقدمون دمهم الطاهر الزكي على تراب الوطن فداء لكرامته وعزته، وبهذه المناسبة الجليلة، نقول إن حدث استشهاد ولدنا سيكسبنا منعة وصلابة في وجه التحديات والمؤامرات والدسائس، ويجعلنا كالبنيان المرصوص خلف قيادة قائد الوطن السيد الرئيس "بشار الأسد"».

والشهيد "المصطفى" من مواليد قرية "الأحمدية" عام /1991/ وهو عازب، وله ثلاثة أشقاء، وقد التحق لتأدية خدمة العلم منذ سنة تقريباً.

الشيخ محمد خير ذياب الماشي وإلى جانبه والد الشهيد عيسى المصطفى

كما شيع أهالي مدينة "الثورة" شهيدهم البطل المجند "أحمد عواد الحميضان"، الذي استشهد في مدينة "حمص" برصاص المجموعات الإجرامية المسلحة، وذلك أثناء تأديته لواجبه الوطني.

حيث استقبل المشيعون جثمان الشهيد عند مفرق "الثورة"، وطاف الموكب بشوارع "الثورة"، وتوجه إلى شارع فلسطين، مروراً بمنزل ذويه، ثم وري الثرى في مثواه الأخير في مقبرة "الطبقة"، والشهيد "الحميضان" من مواليد /1991/م، وهو عازب.