الحرية.. إنها الأمانة التي أورثنا إياها المجاهد الشيخ "صالح العلي" والمجاهد "سلطان باشا الأطرش" و"عز الدين القسام" و"إبراهيم هنانو" ومن أجدر بحمل الأمانة والمحافظة عليها أكثر من السوري الحر؟.. و"نضال الهوشي" سوري حر آخر استشهد ليحمي الأمانة.. الحرية.
إلى قريته "جيبول" وصل الشهيد مساء يوم الأحد 24/4/2011 .. وصل "نضال الهوشي" محمولا على أكف أهل قريته.. eSyria كان حاضرا جنازته والتقى السيدة "سعدة الهوشي": «الشهيد وأهل الشهيد وأم الشهيد كلهم فداء للوطن وللرئيس الغالي بشار الأسد والحمد لله الحمد لله، الله يحمي هذا الوطن وأهلا وسهلا بكل الذين حضروا اليوم عرس ولدي "نضال" رحمه الله ورحم شهداء سورية».
لقد كان ابي، فنحن يتيموا الأب منذ الطفولة و"نضال" رحمه الله كان أبي الحنون كنت أسافر في كل خميس إلى "درعا" لرؤيته رحمه الله كيف سنمضي حياتنا بدونه؟
وتابعت تتحدث لشباب الوطن بقولها: «الله يحميكم ويعطيكم ويهديكم وتذكروا جيدا أننا بلا الوطن لسنا برجال ابقوا كما كنتم دائما قلوبكم على بعض أنا اليوم أضحي بولدي وأسامح من قتله على أمل أن يبقى رجال سورية وشبابها قلبا واحدا».
أما السيدة "لينا الأبرص" زوجة الشهيد فقد كانت منهارة حزينة تبكي فراق زوجها استجمعت بعضا من قواها حضنت وليدها وقالت: «منذ شهر ونصف لم أره قتلوا زوجي وحبيبي ودمروا بيتي ويتموا ولدي أنا لن أستطيع أن أنساه ولن أستطيع أن أسامحهم.. الله يرحمك يا "نضال" لو أنهم كانوا يعلمون كم كان طيبا ولطيفا كيف استطاعوا أن يقتلوه كيف كيف؟؟».
السيدة "شهيرة الهوشي" أخت الشهيد كانت شبه منهارة تحاول أخذ القوة من والدتها الصامدة التي لم تقف عن حمد الله ولا لأي لحظة.. وتحدثت السيدة "شهيرة" فقالت: «لقد كان ابي، فنحن يتيموا الأب منذ الطفولة و"نضال" رحمه الله كان أبي الحنون كنت أسافر في كل خميس إلى "درعا" لرؤيته رحمه الله كيف سنمضي حياتنا بدونه؟».
وتابعت: «رغم كل الألم لرحيله أنا فخورة فخورة فخورة جدا وأريد أن أقول لقتلة أخي أنتم لم تزيدونا إلا صلابة وتلاحما وحبا لرئيسنا، وسنموت كلنا فداء لسورية وله إن اقتضى الأمر».
المهندس "سميح الهوشي" أخ الشهيد تحدث بقوله: «فليقتلونا جميعا طالما الوطن باق وليأتوا ليشاهدوا أي جنازة هذه إنها عرس آخر بزغاريد وورود وأرز إنه عرسنا الذي نزف فيه فلذة كبدنا للشهادة رافعين رأسنا بانتمائه لنا رحم الله شهداء سورية ونعدكم بأرواحنا ان الأمانة التي استشهدتم لأجلها ستبقى أبد الدهر قوية منيعة فهي الوطن وهي الأهل وهي المستقبل».
يذكر أن الشهيد "نضال الهوشي" مواليد /1976/ من قرية "جيبول" في ريف "جبلة" متزوج وله ولد لم يتجاوز السنة والنصف.. وكان الشهيد "الهوشي" قد استشهد برصاص العصابات المسلحة في "نوى" بمحافظة "درعا".