أقيمت في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة "دمشق" جلسة تحكيم لرسالة ماجستير كان قد تقدم بها الطالب "شادي كسحو" بعنوان "هرمنيو طيقا الفن عند غادامير".
وفي هذا الصدد واستناداً إلى قرار مجلس البحث العلمي والدراسات العليا جرت مناقشة هذه الرسالة العلمية لنيل الماجستير في الآداب قسم الفلسفة من قبل لجنة التحكيم المؤلفة من السادة الأستاذ الدكتور "يوسف سلامة" عضواً مشرفاً، الأستاذ الدكتور "محمود خضرة" عضواً، الدكتور "عيسى بشارة" عضواً، وقد حصل الطالب "شادي كسحو" على الماجستير بدرجة امتياز من كلية الفلسفة في جامعة "دمشق" على الرسالة التي قدمها، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مبنى قسم الجغرافيا.
كان لدينا جلسة علمية فنية وهي عبارة عن مناقشة أطروحة الطالب "شادي كسحو" حول "هرمنيو طيقا الفن عند غادا مير"، دون شك الباحث تعب على عمله بشكل كبير وواضح، يدل على أنه قبل كل شيء وضع أمامه هدف معين، حيث هناك توسع أفقي لكل بند من بنود الأبواب التي ناقشها، يعني أنه بدون شك قدم جهداً كبيراً جداً في هذه الرسالة التي تستحق الاحترام والتقدير، وأعطى أشياء كثيرة جداً علمية، واعتمد على مراجع سواءً بالناحية النظرية أوالعملية
موقع "eDamascus" حضر مناقشة الرسالة التي نالت إعجاب الحضور حول ما تضمنته من أفكار علمية جديدة استقاها الباحث الطالب "شادي كسحو" من مناهج علمية، وحول مناقشة الرسالة أجرى الموقع جملة من الأحاديث كان أولها مع الأستاذ الدكتور "يوسف سلامة" حيث قال: «كان لدينا جلسة علمية فنية وهي عبارة عن مناقشة أطروحة الطالب "شادي كسحو" حول "هرمنيو طيقا الفن عند غادا مير"، دون شك الباحث تعب على عمله بشكل كبير وواضح، يدل على أنه قبل كل شيء وضع أمامه هدف معين، حيث هناك توسع أفقي لكل بند من بنود الأبواب التي ناقشها، يعني أنه بدون شك قدم جهداً كبيراً جداً في هذه الرسالة التي تستحق الاحترام والتقدير، وأعطى أشياء كثيرة جداً علمية، واعتمد على مراجع سواءً بالناحية النظرية أوالعملية ».
أما الدكتور "محمود خضرة" أستاذ في جامعة "دمشق" فقد قال: «نحن في تقويم رسائل الماجستير والدكتوراه نبدأ كعادة في ذكر النقاط الايجابية والنقاط السلبية وليس الغاية من التقويم إلا من أجل وضع نقاط علامة للطالب على الطريق لكي يصحح بموجبها فيما لو أراد ذلك، وفيما يتعلق بالنقاط الايجابية في رسالة الماجستير للطالب "شادي كسحو" وأنا أعرفه منذ كان طالباً في الدبلوم حيث كان طالباً نجيباً وجاداً، وأنا أقول بأن رسالته ممتازة، أما بالنسبة للنقاط السلبية، فيما يتعلق بالمنهج العلمي، الطالب "شادي" سلك في رسالته منهجيةً علميةً، وقد تعرض لأزمة المنهج في العلوم الإنسانية وبين إن "الهرمنيو طيقا" هي رفض للمناهج التي تريد أن تفرضها العلوم الطبيعية على العلوم الإنسانية ومعروف للسادة طلاب الدراسات العليا والدكتوراه هذا الأمر أظنه يعرفونه جيداً، وهو إن المنهج في العلوم الإنسانية ليس بالضرورة أن يكون غير المنهج في العلوم الطبيعية، وهذه إحدى النقاط التي عقبت عليها في مناقشة الرسالة ».
بدوره الدكتور "عيسى بشارة"، فقد قال: «على الرغم من "هرمنيو طيقا الفن" باتت تشكل في الثقافة الغربية تراثاً وأصلاً من أصول الفكر المعاصر فأنها مازالت لنا في الفكر العربي مولوداً جديداً وهذا ليس غريباً عنا إذا ما عرفنا كم الهدامات التي يتخبط بها الفكر العربي المعاصر منذ عقود طويلة، وإذا ما كان حقاً إن الفكر العربي قد تعقم مع "ديكارت" فما أحوجنا اليوم لفهم "الهرمنيو طيقا الفن" كي يعيد العمل الفني إلى واجهة البحث الفلسفي ورأى الطالب "شادي كسحو" أن يقدم "غادامير" لا لشيء إنما ليخرج إلى الوضوح الذي يميز الجمال أصلاً وليتجاوز التعسف الذي لحق بالعمل الفني والأدبي، فهو قال فالأصل القائم بين الفن والفلسفة على أقل تقدير يغيب الثاني ويشل حركة الأول ونحن ننطلق من فرضية مفادها إن الفهم "الهرمنيو طيقي" في حقل الفن بالذات أم إن يوجد أو لا يوجد وثالثهم مرفوع لذلك هو أت بهذه الدراسة عند غادامير بحيث حاول أن يعيد للعمل الفني ألقه الذاتي».