"السمكة الحرّة، المعكرونة، ورق العنب، المحمرة.." نماذج قليلة من الأطعمة التي لا غنى لها عن هذا "الملح الأحمر"، إنه "الفليفلة" التي لا تقوم كثير من الأطعمة دون وجودها سواء كانت "حلوة أم حرة"، وهي من أشهر توابل "الهند" التي كانت تحملها "الجمال" عبر طريق "الحرير" إلى "أوروبا".

للتعرف على أهمية وجود "الفليفلة" في الطعام تحدثنا بتاريخ 17/5/2011 إلى السيدة "أنيسة محمد" وهي ربة منزل حيث قالت: «يعتبر وجود "الفليفلة" في الطعام عامل أساسي لجعل المذاق متميز، وتتفاوت هذه الأهمية بين الأشكال المختلفة "للفليفة" والأنواع المختلفة، حيث تستخدم "الفليفلة" الخضراء في "السلطات" بأغلب الأحيان سواء كانت حارة أم حلوة، كما يتم تناولها بكثافة مع وجبات الطعام وهي طازجة».

يعتبر وجود "الفليفلة" في الطعام عامل أساسي لجعل المذاق متميز، وتتفاوت هذه الأهمية بين الأشكال المختلفة "للفليفة" والأنواع المختلفة، حيث تستخدم "الفليفلة" الخضراء في "السلطات" بأغلب الأحيان سواء كانت حارة أم حلوة، كما يتم تناولها بكثافة مع وجبات الطعام وهي طازجة

وتكمل السيدة "أنيسة": «في حين أن أهم أشكال "الفليفلة" هي الحمراء المطحونة، والتي تصبح ناعمة "كالملح" وذلك بعد تجفيفها، وتستخدم هنا مع مختلف أنواع الأطعمة، فنستخدم "الفليفلة الحاره" مع الأكلات التي نريد مذاقها حارا "كالسمكة الحارة" التي تحشى بكميات كبيرة من الفلفل الأحمر بالإضافة لعدد آخر من الأطعمة التي تحتاج لفلفل حار، أما الفليفلة الحلوة" المطحونة فتضاف لكثير من الأكلات.

فليفلة محشية

وحتى إن لم تكن هناك حاجة لها لأنها تضيف لون أحمر جذاب للطعام وبنفس الوقت تحقق فائدة كبيرة للإنسان، فنستخدمها مع "المعكرونة، والرز" الذي يحشى به "ورق العنب" و"الكوسا المحشي" وغيرها الكثير، علما أن من يريد إضافة "الفلفيلة الحارة" إلى هذه الأطعمة الأخيرة يحتاج لمعرفة مدى قدرة المعدة على تحمل الطعم الحار "للفليفلة" قبل الرغبة في تناولها».

وتضيف السيدة "أنيسة محمد" بالقول: «إن هذه الأنواع من "الفليفلة" هي الأكثر انتشارا في حين توجد "الفليفلة الصفراء" وزهرية اللون، وهذه الأنواع تتشابه مع سابقاتها بأنها "حارة وحلوة" لكن قد يختلف المذاق قليلا مع الاختلاف في الفوائد كما أسمع.

محمرة الفليفلة

وبكل الأحوال فهي قليلة الانتشار في أسواقنا، ونحن السيدات حين نشتري "فليفلة" لطحنها وتخزينها لوقت آخر قلما نشتري أي نوع أو لون سوى "الفليفلة الحمراء" والحارة في أغلب الأحوال».

السيد "أحمد حرفوش" صاحب مطعم شعبي يتحدث لنا عن استخدامات "الفليفلة" في الطعام بالقول: «للفليفلة مذاق رائع لا غنى لنا عنه ولولا أهميتها لما استوردتها "أوروبا" في سالف التاريخ من "النهد" بل "التوابل"، وحيث تعتبر "الفليفلة "إحدى أهم هذه التوابل وأكثرها استخداما وشعبية، وفي مطابخ المطاعم تكن هذه المادة مكونا أساسيا في مختلف الأطعمة لكن بعد سؤال الزبون عن رغبته بها».

أحد أكبر أنواع الفليفلة المفضلة للتجفيف والطحن

ويكمل السيد "أحمد حرفوش" بالقول: «كل ما ذكرناه من استخدامات "الفليفلة" يقتصر على المطحونة منها، لكن هناك من يقوم بحشو "الفليفلة المدعبلة" كبيرة الحجم "بالآرز" لتطهى وتؤكل، و"حلب" لا أحد يجاري أهلها بأكل هذا النوع من التوابل فهم يكادون يأكلونه بدل الخبز على سبيل "النكته"، وأعرف الكثيرين من محافظة "حلب" الذين يقومون بحشو اللحمة المطحونة "بالفليفلة" وشيّها على النار بدل الطريقة التقليدية.

كما تدخل "الفليفلة" في كثير من أكلات السمك وخاصة لدى أهل جزيرة "أرواد" الذين يتفننون بإضافة "الفليفلة" إلى السمك وطريقة طهوه معها».

ويضيف السيد "أحمد" بالقول: «كما يجب ألا ننسى مطاعم الوجبات السريعة التي لايكاد يخلو طعام من أطعمتها من كمية كبيرة من "الفلفل الحار" مثل "البطاطا، والدجاج المحمر،.."، وإضافة "الفليفلة" بقدر كبير ليست من دواعي جلب الصحة لأن الزيادة عن الحد تضر، إذا ماقارنا بالفائدة الكبيرة من تناول "الفليفلة" بالحد الطبيعي الذي يقي كثيرا من "الجلطات وأمراض الشرايين، وتقوية النظر" وغيرها».

أما السيد "أحمد صالح" فهو مزارع يزرع "الفليفلة" وله رأيه في تناولها حيث يقول: «يعمد أهل المدن إلى إضافة "الفليفلة المطحونة" إلى أطعمتهم أكثر منا نحن أهل الريف، وذلك لأننا في الريف نفضل تناولها طازجة حارة أو حلوة، كما نأكلها وطازجة وهي حمراء لأن طعمها طيب وفائدتها مختلفة عن الخضراء.

وتقريبا نأكلها على مدار السنة لأننا نزرعها ونستطيع تناولها حتى إذا تجاوز سعرها 100 ليرة سورية، بعكس أهل المدينة ومن لا يزرعها والذين يستعيضون بالقليل من "مطحون الفليفلة"، لكن بالعموم يستخدم جميع الناس "الفليفلة" لمختلف أنواع الأطعمة».