تقع "بحيرة ميدانكي" السياحية إلى الشمال الشرقي من مدينة "عفرين" بنحو 15 كم وهي من أهم المناطق السياحية التي يؤمها المصطافون والسياح من محافظة "حلب" وخارجها وخاصة مع بداية فصل الربيع حيث الطبيعة خلابة والمناظر جميلة والهواء عليل ومنعش.
في يوم الجمعة بتاريخ 2/4/2011 قام موقع eAleppo بزيارة إلى البحيرة حيث كانت مزدحمةً بالمتنزهين الذين جاؤوها من مختلف أرجاء المنطقة ومدينة "حلب" لقضاء يوم ربيعي جميل على ضفافها، وهناك التقى عددا من المواطنين الذين حدثونا عن أهمية هذا الموقع سياحياً ودوره في تنشيط السياحة وخاصة الشعبية منها، والبداية كانت مع السيد "محمد إبراهيم" الذي قال: «أنا أعمل في معمل لصنع وإنتاج البرادات في مدينة "حلب" وقد قررت مع عدد من أصدقائي أن نقضي هذا اليوم على ضفاف البحيرة الرائعة حيث تتوافر فيها كل عناصر قيام سياحة من وجود مياه وطبيعة خضراء وهواء نقي وعليل وتوافر مطاعم ومنتزهات سياحية وشعبية.
أنا طالب بكالوريا وكما تعرف فإننا في هذه الأيام نتعرض لضغوطات نفسية شديدة وذلك قبيل الامتحانات ولذلك فأنا أعتقد بأنّ على الطالب أن يأخذ استراحات دورية تفيده في إراحته نفسياً وإعادة توازنه وتجديد طاقته وذلك من خلال الخروج إلى الطبيعة، ولذلك فقد جئت إلى البحيرة مع عدد من أصدقائي الطلاب. "بحيرة ميدانكي" هي من أجمل المناطق السياحية في محافظة "حلب" وهي تشبه لوحة فنية حيث تتداخل فيها غابات الصنوبر وأشجار الزيتون مع زرقة المياه والهواء الصحي ولذلك تراه مزدحماً بالمتنزهين من مختلف المناطق
للموقع أهمية كبيرة سياحياً وطبياً ولذلك تؤمه أعداد كبيرة من المصطافين والمرضى من أبناء منطقة "عفرين" ومدينة "حلب" حيث يمنحهم المكان راحة نفسية وبدنية بعد ضغط أسبوع من العمل في المدينة، إضافة إلى الهواء النقي الذي يفيد طبياً في علاج الكثير من الأمراض وخاصة التنفسية منها مثل الربو والتحسس وغيرها، ولهذه الأسباب مجتمعة أقوم مع أصدقائي برحلات أسبوعية إلى المناطق السياحية في منطقة "عفرين" وقد قررنا زيارة البحيرة في هذا الأسبوع».
السيد "شيروان حمو" تحدث قائلاً: «أنا طالب بكالوريا وكما تعرف فإننا في هذه الأيام نتعرض لضغوطات نفسية شديدة وذلك قبيل الامتحانات ولذلك فأنا أعتقد بأنّ على الطالب أن يأخذ استراحات دورية تفيده في إراحته نفسياً وإعادة توازنه وتجديد طاقته وذلك من خلال الخروج إلى الطبيعة، ولذلك فقد جئت إلى البحيرة مع عدد من أصدقائي الطلاب.
"بحيرة ميدانكي" هي من أجمل المناطق السياحية في محافظة "حلب" وهي تشبه لوحة فنية حيث تتداخل فيها غابات الصنوبر وأشجار الزيتون مع زرقة المياه والهواء الصحي ولذلك تراه مزدحماً بالمتنزهين من مختلف المناطق».
السيد "إبراهيم إبراهيم" وهو موظف قال: «بشكل عام فإنّ منطقة "عفرين" تحتوي على العشرات من المواقع الطبيعة والأثرية- السياحية ويزورها سنوياً الآلاف من السياح الأجانب والمتنزهين من محافظة "حلب" وخارجها، وتأتي منطقة "بحيرة ميدانكي" في طليعة هذه المواقع بسبب أهميتها من عدة نواحي كموقعها المتوسط بين مدن "حلب" و"عفرين" و"إعزاز" وقربها من الطريق العام "حلب"- "عفرين" بنحو 8كم فقط، إضافة إلى توافر المنتزهات الشعبية فيها والتي تقدم لزوارها ما يحتاجونه من مواد وبأسعار مناسبة، وأخيراً الطبيعة الجميلة الخضراء والمياه.
خلال فصلي الربيع والصيف من كل عام أقوم برفقة عائلتي بزيارة الموقع لقضاء أوقات رائعة فيه والحصول على الراحة والهدوء بعيداً عن الضوضاء والصخب في المدينة وأجوائها الملوثة بعوادم السيارات ومخلفاتها التي تضر بصحة الإنسان بشكل كبير».
وأخيراً تحدث إلينا السيد "محمد حنان" 57 سنة وهو من قرية "ياخور"- منطقة "عفرين" بالقول: «لقد قارب عمري الستين سنة وآن لي أن أرتاح من تعب العمر الذي قضيته في الفلاحة والحصاد وغيرها من الأعمال الخاصة بالفلاحين، ولهذا السبب تجدني هنا برفقة عائلتي.
بالنسبة لمنطقة "بحيرة ميدانكي" فهي منطقة سياحية قديمة حتى قبل إنشاء هذه البحيرة الصناعية قبل حوالي عشر سنوات فمكان البحيرة كان يوجد فيه أشهر شلالات في سورية بشكل عام هي "شلالات ميدانكي"، إضافة إلى وجود جسر روماني قديم كان قائماً على نهر "عفرين" وما زال الجسر موجوداً في قاع البحيرة بحالته الطبيعية.
الموقع سياحي مهم وخاصة بالنسبة للسياحة الشعبية من قبل المواطنين المحليين الذين يأتون إليه من مدن "عفرين" وقراها إضافة إلى أبناء مدينة "حلب" هرباً من حر الصيف ومن الجو المتلوث بمخلفات المعامل والسيارات وقضاء أوقات ممتعة في جو طبيعي جميل تنعش الأرواح والأفئدة».
يُذكر أنّ "بحيرة ميدانكي" هي بحيرة صناعية أقامتها الدولة بعد حجز مياه نهر "عفرين" وذلك بدءا من العام 2000 ويبلغ تخزينها الأعظمي 221 مليون متر مكعب ويمكن للسياح والمصطافين الوصول إليها من عدة طرق أهمها: طريق "حلب"- "عفرين" مع الانعطاف يميناً في منطقة "كفرجنة" السياحية والتوجه غرباً وطريق "عفرين"- "حلب" والانعطاف يساراً في منطقة "كفرجنة" والتوجه غرباً أو طريق "عفرين"- "حلب" مع الانعطاف يساراً عند مقبرة "زيارة حنان" والتوجه غرباً للوصول للبحيرة.