نقطة واحدة كانت كافية لتعود بأخضر الشهباء إلى دوري المحترفين، رغم أن نادي "الساحل" كان المبادر، لكنه أضاع الفرصة التي لاحت له منذ خمسة وثلاثين سنة، بهدف لهدف انتهت المباراة التي جمعت ناديي "الحرية" و"الساحل" على أرض "ملعب الباسل" في مدينة "حماة".

"رضا حلاق" أحد مشجعي نادي الحرية قال: «الحمد لله، الفوز جاء بعد ثلاث سنوات في محاولة للعودة إلى دوري الأضواء، إدارة الفريق الجديدة ممتازة وكذلك المدرب "عبد اللطيف الحلو" الذي اعاد للفريق روحه وهو الذي كان أحد نجومه السابقين».

تعبنا ونلنا، وعاد الحرية إلى مكانه الطبيعي، وسيعود للمنافسة ولن يكون لقمة سائغة في الموسم المقبل، أبارك لكل جمهور "حلب" هذا الفوز

قبل المباراة تمناها الأزرق الساحلي وعلى لسان مدير الكرة في النادي الدكتور "عصام معوض" فرصة لدخول ثمانمئة ألف مشجع جديد إلى الدوري السوري ويقصد بذلك جمهور محافظة "طرطوس" فقال: «حضرنا جيداً ولم نبخل على الفريق من الناحية المادية، الفرص متكافئة بين الفريقين، ولنا الفرصة أن نصعد إلى دوري الأقوياء وستكون التواجد الأول لأندية "طرطوس" وهناك فرصة أيضاً أمام "مصفاة بانياس" ليحقق الحلم أيضاً».

"الساحل" و"الحرية"

أما حارس مرمى منتخب ناشئي سورية واحتياطي نادي الحرية اللاعب "شاهر شاكر" فتوقعها حلبية، وقال: «المكان الطبيعي لنادي الحرية أن يكون في مصاف الأقوياء وهو الذي حقق بطولة الدوري السوري وقدم العديد من الأسماء المهمة التي ارتدت قميص منتخب الوطن، الفرصة بيدنا ويجب ألا نفرط بها».

الشوط الأول: بدأ هادئاً وحذراً، حتى جاءت المبادرة من نادي الساحل عبر عرضية اللاعب "علي حيدر" التي تابعها "حسام قبيلي" معلناً الهدف الحلم في ربع الساعة الأولى، ثم سارت المباراة دون فاعلية تذكر وانحصر اللعب في وسط الملعب مع بعض الهجمات الحلبية التي لم تؤت أكلها حتى جاءت اللحظات الأخيرة من هذا الشوط لتعيد المباراة إلى نقطة البداية بهدف للحرية سجله اللاعب "محمد دهان"، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي هدف لهدف.

لقطة من المباراة

الشوط الثاني: بدا أن الحرية يريد المحافظة على هذه النتيجة بينما أرادها الساحل فرصة العمر ويجب ألا يفرط فيها، ومع هذا سارت المباراة دون لمحات فنية تذكر وكما الشوط الأول كان حال الشوط الثاني، فقط حملت ربع الساعة الأخيرة حماساً واندفاعاً من قبل نادي الساحل الذي لاحت له عدة فرص لو استغل واحدة منها لكانت "طرطوس" تحتفل حتى صباح اليوم الثاني، لكن الوقت سيف ولم يستطع لاعبو الساحل أن يقطعوه فعاد بهم إلى المحاولة من جديد في دوري المظاليم كما يحلو للبعض أن يطلق على دوري الدرجة الثانية.

فرحة العودة إلى الأضواء واستياء جمهور الساحل وما حدث من شغب حالت بيننا وبين مدرب الحرية كي نسجل انطباعه.

فرحة جمهور "الساحل" لم تكتمل

موقع eSyria حضر مباراة الفصل والحسم وسجل انطباع لاعبي ومشجعي الفريقين بعد صافرة النهاية.

"أنور خواتمي" أحد مشجعي نادي الحرية قال: «تعبنا ونلنا، وعاد الحرية إلى مكانه الطبيعي، وسيعود للمنافسة ولن يكون لقمة سائغة في الموسم المقبل، أبارك لكل جمهور "حلب" هذا الفوز».

أما "غسان عمران" نائب رئيس رابطة المشجعين في نادي الاتحاد الذي آزر جاره الحرية فقد بارك لجمهور الناديين عودة الجار إلى منافسة الأقوياء، وحول الكرة التي أحدثت إشكاليات كثيرة عند جمهور نادي الساحل قال: «الحقيقة أن الكرة لمست يد لاعب الحرية داخل منطقة الجزاء ومن المفترض أن تحتسب ركلة جزاء، هذه الكرة كانت ستغير الكثير خاصة أنها جاءت في الوقت بدل الضائع، ولكن هذه كرة القدم يجب أن يتوافر بعض الحظ لكي تفوز وكان الحظ بهذه الكرة إلى جانب الأخضر الحلبي».

من الجانب الآخر اعتبر "علي حيدر" هداف نادي الساحل بثلاثة عشر هدفاً، وصانع هدف المباراة الوحيد أن هذه الفرصة قد لا تتكرر للساحل لسنوات طويلة، وأضاف: «كل شيء سينساه جمهور الساحل، لن يتحدث أحد عن الأداء المتواضع، ولا عن الروح التي فقدناها في مراحل عدة من أجزاء المباراة، وحدها الكرة التي قطعت بيد لاعب الحرية ستكون حاضرة لأنها كانت ستغير هوية المتأهل، الحكم وفي كل قراراته كان صائباً لكن هذه الكرة وضعته متهماً أمام جمهورنا، هذه الكرة كانت بحاجة إلى شجاعة حكم حتى لو كانت في الوقت الإضافي، في كرة القدم الهدف متاح حتى الصافرة النهائية وهذا ما لم يحدث معنا، والفرصة ضاعت علينا، وأقول مبروك للحرية عودته إلى الأضواء».

عاد الحرية إلى الاضواء مخلفاً وراءه حسرة ودمعة عند جمهور "طرطوس" الذي منّى النفس في تواجد هو الأول له في دوري الأضواء، لكنها هكذا هي الكرة.. دوارة.

ــ مثّل فريق الساحل: «محمد تفاحة- سهيل شملّص- جميل عاصي- مهند دبو- علي حيدر- سليم جبلاوي- محمد شاهرلي- حسام قبيلي- بلال مكاوي- علي كلعمر- شادي صالح- يوسف السيد- مازن حورية- باسم شيخ يوسف- حسن حمود- خالد الخالد».

ــ الطاقم الفني والإداري تمثل في: «كيفورك ماردكيان- اكرم خاشو (مدربين)- الدكتور عصام معوض (مدير الكرة).

ــ أما صاحب الإنجاز فريق الحرية فقد مثّله كل من: «مضر الأحمد- خالد الظاهر- حاجي قادر- محمد دهان- عبد السلام عليطو- حسين جويد- حسين شيخلي- فراس صطوف- حسين حاج علي- خضر النبذو- هاني السليمان- شاهر شاكر- حسين شعيب- مصطفى حمصي- باسل مصطفى- غسان الظاهر- أحمد مجدي مكسور- أحمد غزال».

ــ الطاقم الفني والإداري تمثل في: «عبد اللطيف الحلو (مدرباً)- محمد العقاد (مشرف الكرة)- علي عصفور (مدير الكرة)- محمد نصر الله- مصطفى بطل (مساعدي المدرب)- أحمد صبحان (مدرب حراس)».

ــ طاقم التحكيم: «شادي عصفور (حكم ساحة)- "تمام حمدون" و"جودت نحلاوي" (حكمين مساعدين)- "محمد العبد الله" (حكم رابع)- "صلاح أورفلي" (مراقب إداري)- "سليمان أبو علو" (مراقب حكام).