قرية "فركيا" من القرى الموغلة في القدم في منطقة "جبل الزاوية" حيث تمتد آثارها على مساحة واسعة وتمثل العديد من الأوابد الأثرية، التي تدل على عظمتها، التي تعود إلى العهد "البيزنطي" و"الروماني" ومن أهم هذه المعالم الأثرية حمامها الأثري الذي يعود إلى الفترة التي ازدهرت فيها هذه القرية.
موقع eSyria التقى السيد "عبد الرزاق الرسلان" من أهالي القرية والمهتم بجمع المعلومات التاريخية التي تتعلق بقريته والذي يقول: «إلى جانب المقابر الهرمية المقوسة، واللوحات الفسيفسائية، التي وجدت في "فركيا"، والتي تعتبر من الآثار النادر والفريدة من نوعها في منطقة "جبل الزاوية"، يوجد هناك منطقة أثرية إلى الجهة الشرقية منها تسمى "قصر الحمام" بالتسمية المحلية وجاءت هذه التسمية من استخدام هذا البناء في تلك الحقبة كحمام عام يشبه في بنائه الحمامات العربية في الوقت الراهن، حيث يتربع على مساحة واسعة تحيط به مجموعة من الأوابد الأثرية وأهمها قصر "هرقل" و"قصر الحمراء"، وهو بناء ذو مداخل متعددة مربع الشكل تبلغ مساحته حوالي 900 متر مربع، مازلت بعض جدرانه بحالة جيدة يظهر في قسمها العلوي نوافذ تنتهي بسواكف حجرية هلالية الشكل، عليها بعض النقوش والكتابات المنحوتة بالصخر، ومما يلفت النظر في هذا البناء أنه يحتوي على مداخل ضيقة تنتهي إلى غرف صغير، تبلغ مساحة الواحدة منها حوالي ست أمتار مربعة، وهي تمثل غرف الحمام العربي في الوقت الراهن، ويقطع هذه الغرف فيما بينها أقواس حجرية كثير قليلة الارتفاع، يبلغ ارتفاع القوس منها حوالي المترين، ويزيد عدد هذه الغرف الصغير المساحة على عشر غرف، جميعها بنفس الشكل من حيث البناء والمداخل والأقواس، التي تعلو أبواب هذه الغرف».
يحيط بهذا الحمام مجموعة من الآبار التي تحيط في هذا البناء، وهي آبار محفورة في الصخر لتجميع مياه المطر في الشتاء حتى يتم استخدامها بتزويد الحمام بالماء على مدار العام، كما أن الأراضي التي تجاور الحمام تمتاز بتربتها الرخوة التي تميل إلى السواد الناتجة عن الرماد الذي كانت تخلفه عملية تسخين الماء في الحمام، كما تم العثور على العديد من بقايا القطع الفخارية الصغير التي كانت على ما يبدو أواني فخارية تستخدم في هذا الحمام، واللافت للنظر أن هذا الحمام يقع في منطقة متوسطة للقرية كما أنه قريب من القصر الملكي الذي يسمى قصر "هرقل" ويعتبر هذا الحمام من أهم المواقع الأثرية في القرية
كما التقينا السيد "محمد اليوسف" مدير مدرسة القرية والذي يقول: «يحيط بهذا الحمام مجموعة من الآبار التي تحيط في هذا البناء، وهي آبار محفورة في الصخر لتجميع مياه المطر في الشتاء حتى يتم استخدامها بتزويد الحمام بالماء على مدار العام، كما أن الأراضي التي تجاور الحمام تمتاز بتربتها الرخوة التي تميل إلى السواد الناتجة عن الرماد الذي كانت تخلفه عملية تسخين الماء في الحمام، كما تم العثور على العديد من بقايا القطع الفخارية الصغير التي كانت على ما يبدو أواني فخارية تستخدم في هذا الحمام، واللافت للنظر أن هذا الحمام يقع في منطقة متوسطة للقرية كما أنه قريب من القصر الملكي الذي يسمى قصر "هرقل" ويعتبر هذا الحمام من أهم المواقع الأثرية في القرية».