تعتبر عائلة "الصيادي" واحدة من أقدم العائلات المقيمة في بلدة "كنصفرة" الواقعة على بعد 10 كم شمال غرب مدينة "كفرنبل"، كما أنها العائلة الأكبر في تلك البلدة من حيث تعداد الأفراد، وهي عائلة ذات نسب محفوظ حتى اليوم.
موقع eIdleb التقى السيد "نجيب عبد الرحيم صيادي" مختار بلدة "كنصفرة"، حيث سرد لنا نسب العائلة بالقول: «هناك 44 جدّاً منذ جدي والد أبي وحتى سيدنا "الحسين بن علي" كرم الله وجه، فجدي هو "طاهر بن ياسين بن طه بن يوسف بن عثمان بن ياسين بن صالح بن عثمان بن محمد بن موسى بن إسماعيل بن إبراهيم بن أحمد أطرش بن حسين بن صالح بن مصطفى بن علي الأكبر بن صالح بن عبد الرزاق شمس الدين بن محمد بن صدر الدين علي بن عز الدين أحمد الصيادي بن عبد الرحيم ممهد الدولة بن عثمان سيف الدين بن حسن بن محمد عسلة بن علي الحازم بن أحمد المرتضى بن علي الإشبيلي بن رفاعة الحسن المكي بن مهدي بن محمد المكي بن الحسن القاسم بن الحسين الرضي محدث بغداد بن أحمد الأكبر بن موسى الثاني بن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي وفاطمة بنت النبي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وجد الأسرة المقيمة في كنصفرة هو "عثمان" وقد جاء من قرية "قسطون" في "حماه" واستقر في "كنصرة" منذ حوالي 400 عام، وفي القرية أكثر من عائلة ذات كنية تختلف عن "الصيادي" لكنهم بالأصل من عائلة "الصيادي" نذكر منهم "المحمود والشيخ محمد والمصطفى والطاهر والعثمان"، ولنا أقارب من العديد من المناطق في "سيجر" في "حماه" وفي "المعرة وحلفايا صافيتا وكفرزيتا وحلب" وأحد أعمامي يقيم في الأرجنتين منذ فترة طويلة جدا تزيد على مئة عام».
بالنسبة للحالة التعليمية لأبناء العائلة فهي تشكل نسبة عالية في التعليم الثانوي، أما بالنسة للتعليم العالي فالعدد للأسف يتناقص بشكل كبير، وهذا الأمر عائد لضعف الحالة المادية علما أن معظم الحاصلين على الثانوية يسجلَون في الجامعات السورية ولكن ما إن تمضي السنة الأولى حتى يترك معظمهم الجامعة لاهثين وراء لقمة العيش، فمنهم من يلتحق بالجيش (إلزاميا أو تطوعا) ومنهم من يبحث عن وظيفة صغرت أم كبرت، وجزء كبير يذهب إلى "لبنان" فهي ملاذ لأصحاب المهن والعمال، أمَا من كان يعمل فلاحا صيفا في سهل الغاب (المستفيدون من الإصلاح الزراعي) فوصل الآن إلى نتيجة بأن العمل هناك أصبح ضعيف المردود، وذلك بسبب شح المياه، ناهيك عن أن الأرض التي كان يملكها شخص واحد أصبحت الآن ملكا لعشرة أفراد إن لم نقل عائلات كورثة طبعاً، وتبقى الإشارة إلى أن أغلب "آل الصيَادي" يعيشون في قرية "كنصفرة" وتتنوع مهنهم بين عامل وفلاَح وموظف ومهندس وتاجر وجزء منهم يقطن مدن "أريحا وحلب ودمشق"
ويتابع المختار نجيب صيادي حديثه: «العمل الأساسي لأفراد العائلة هي الزراعة حيث تشكل زراعة الكرز الزراعة الأساسية لنا في البلدة، حيث يزيد عدد أشجار الكرز في القرية على 50 ألف شجرة ويزيد عدد أفراد العائلة مع كل الأفخاذ الذين يعتبرون أبناء عمومتنا على 4000 نسمة، هناك العديد من الرموز في تاريخ العائلة فمن الثوار هناك أبي وعمي الشهيد "أحمد طاهر صيادي" الذي استشهد في معركة "مرعيان" مع الفرنسيين، وعمي محمد صيادي كان أحد الزعماء والوجهاء المعروفين في المحافظة في تلك الفترة كما أن هناك ابن عمي الشهيد الملازم "عبد الغني صيادي" أحد شهداء حرب تشرين التحريرية وأخي "عبد الوهاب الصيادي" الذي توفي عام 1982 كان عارفة مهما في المنطقة، و"محمد عزت ياسين صيادي" يشارك حالياً في حل المشاكل في المحافظة، كذلك ابن عمي "محمد طاهر صيادي أبو زكي" المتوفى عام 1960 كان أحد الوجوه الاجتماعية المعروفة في المحافظة أيام الاحتلال الفرنسي، فقد كان إخوته مجاهدين سواء "أحمد أو أبي عبد الرحيم" وكان هو كثيراً ما يتوسط للثوار ولمن يتم حكمه بالإعدام لإعفائه وذلك من خلال علاقاته فكان يسخّر علاقاته في تلك الأثناء لحماية الثوار وتقديم كل دعم ممكن لهم».
ويضيف المهندس المدني "ياسين صيادي": «بالنسبة للحالة التعليمية لأبناء العائلة فهي تشكل نسبة عالية في التعليم الثانوي، أما بالنسة للتعليم العالي فالعدد للأسف يتناقص بشكل كبير، وهذا الأمر عائد لضعف الحالة المادية علما أن معظم الحاصلين على الثانوية يسجلَون في الجامعات السورية ولكن ما إن تمضي السنة الأولى حتى يترك معظمهم الجامعة لاهثين وراء لقمة العيش، فمنهم من يلتحق بالجيش (إلزاميا أو تطوعا) ومنهم من يبحث عن وظيفة صغرت أم كبرت، وجزء كبير يذهب إلى "لبنان" فهي ملاذ لأصحاب المهن والعمال، أمَا من كان يعمل فلاحا صيفا في سهل الغاب (المستفيدون من الإصلاح الزراعي) فوصل الآن إلى نتيجة بأن العمل هناك أصبح ضعيف المردود، وذلك بسبب شح المياه، ناهيك عن أن الأرض التي كان يملكها شخص واحد أصبحت الآن ملكا لعشرة أفراد إن لم نقل عائلات كورثة طبعاً، وتبقى الإشارة إلى أن أغلب "آل الصيَادي" يعيشون في قرية "كنصفرة" وتتنوع مهنهم بين عامل وفلاَح وموظف ومهندس وتاجر وجزء منهم يقطن مدن "أريحا وحلب ودمشق"».