نظراً لما استحوذت عليه المعلوماتية أو المعلومات الرقمية في عصرنا هذا، تبحث محافظة "الحسكة" عن موطن قدم لتلج هذا العالم الذي أقل ما يوصف به "السهل الممتنع"، وللشبيبة دوماً الصدارة لأنها تعي وجوب انخراط الشباب في هذه الميادين، من جهةٍ أخرى لأنهم الأقدر على التأقلم والتفاعل مع المتغيرات اللحظية.
بتاريخ 22/1/2011 أقام فرع شبيبة "الحسكة" ورشة عمل تضمنت التعريف بالمعلوماتية إيجاباً وسلباً، موقع eHasakeh حضر الورشة والتقى بداية الآنسة "إيمان الحسين" والتي قالت: «لقد أصبح التبحر والتعمق بمثل هذه المجالات أمراً ملحاً، خصوصاً أن الانترنت أصبح بمتناول فئة غير قليلة من الناس، لذلك أصبح من الملح أن نتوخى الحذر في التعامل مع هذه التقنية التي تحمل الفائدة والمضرة في آن واحد، لقد قدمت الورشة العديد من المعلومات التي أعتقد أنها غائبة عن الكثيرين، لكن ما أود قوله إن ورشة عمل واحدة أو أكثر غير كافية للإلمام بهذه التقنية، فما يميزها هو سرعة التطور والتغير، لذا أتمنى أن تتكرر مثل هذه الورشات وأن تتطرق لأمور أكثر تخصصاً، برأيي أي معلومة يتلقاها الجمهور هي إضافة إذا كانت جديدة عليه، وإذا كان يعرفها فهنا ستترسخ لديه وتثبت في ذاكرته».
جاءت هذه الورشة في مجال الارتقاء بمستوى التعامل بين الشباب وهذه التقنية، وقد جرت العادة في كل ما تقدمة الشبيبة النظر إلى الجانبين السلبي والايجابي، حتى يُصار إلى تلافي مواطن الخلل وتقديم الفائدة لأكبر عدد من الرفاق، كانت هذه الورشة هي الأولى من نوعها كما كانت مباغتة من خلال التوقيت، وطبعاً لكل عمل في البداية بعض الهفوات، نتمنى أن تكون هذه الورشة هي الخطوة الأولى على هذا الطريق، لأن تقنيات الحاسوب وما يرافقه من تطور في الشبكة العنكبوتية، أصبح عصب الحياة، أتمنى أن تتكرر مثل هذه الورشات ليس من قبلنا فقط بل أن تتضافر كل المؤسسات للارتقاء بهذا الواقع
المهندس "محمود عبد الرحمن علي" أمين سر "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" في "الحسكة" قال: «ظهرت فكرة الانترنت في بداية الستينيات لأغراض عسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن هذا الاختراع العجيب لم يلبث حتى استحوذ على عقول أغلب البشر، فالإنترنت مجموعة من العلوم والمعارف التي لا يمكن أن تحصى، لكن ما يجب الإشارة إليه هو مضار هذه الخدمة، هذه الشبكة العملاقة تعد سيفاً ذا حدين يجب التعامل معها بحرصٍ شديد، لقد تناولت الورشة بعض جوانب التعامل مع الشبكة العنكبوتية، تحدثت بدوري عن مضار الاستخدام غير الآمن الذي غالباً ما يكون ضحاياه من الشباب، وقد ركزت على أهم الأخطار المحدقة بمستخدمي الشبكة دون وعي، أخطرها الإدمان الذي يفرز الكثير من العادات السلبية، مثل إهمال الواجبات وتقمص الشخصيات والتكني بالأسماء المستعارة، هذه الأخيرة قد تفرز التقرب من أصحاب السوء، الأمر الذي يؤدي إلى الانحلال الخلقي إذا صح التعبير، كانت الورشة ترمي إلى التعامل الآمن مع هذه الخدمة من خلال مراقبة الآباء لضمان مستقبل الأبناء».
الدكتور "إسماعيل محمد" أستاذ بكلية الزراعة في "الحسكة" قال: «يلعب الانترنت في الحياة العلمية دوراً مهماً، من خلال الحصول على المعلومات التي تثري أبحاث الطلاب في مجال الدراسة والتخصص، لكن الأمر المهم الذي يجب أن يقف عنده الجميع هو عدم الوثوق بجميع المصادر الناشرة على صفحات الويب، ما يجب أن يعيه الطلاب هو ضرورة التأكد من المعلومة المستخدمة والتي تم الحصول عليها من خلال الشبكة، فيجب على كل الباحثين عن الدقة التأكد من مرجعية المادة المنشورة، من جانب آخر يجب على الجميع الدراسة المسبقة لكيفية الحصول على المعلومة من خلال قراءة الكتب الإرشادية، أو من خلال الأقراص التعليمية، وقد أشرت في الورشة إلى أن الأغلبية تتعامل مع محرك البحث google، لكن ما يجب أن نعرفه أنه من الضروري معرفة المكان الذي يجب علينا ولوجه من خلال الرابط واللاحقة، عموماً هذه الورشة تعد خطوة على طريق التعمق في هذا الميدان، أتمنى أن تكون الفائدة قد وصلت إلى الجميع».
المهندس "محمد أنور شيخو" عضو اللجنة الإدارية لفرع "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" في "الحسكة" قال: «جاءت مشاركتي في كيفية التعامل الصحي مع جهاز الكمبيوتر أثناء الجلسات الطويلة، فمن المهم أن يعرف الجميع أن هناك بعض أعضاء الجسم تتضرر أكثر من غيرها، وقد تم التركيز على الجانب البصري، إذا أنه من المتداول حالياً أن الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر لمدة طويلة، يتسبب بإرهاق العينين، وقد أثبتت الدراسات العلمية ضرورة إراحة العين كل عشرة دقائق من خلال النظر إلى مجال مفتوح، كما أنه من الواجب في حالة الكتابة أن توضع الأوراق على مستوى النظر على الشاشة، لكيلا نجهد العين في تغيير بؤرة التركيز بين الحين والآخر، وقد يصاب مدمنو الكمبيوتر بجفاف وحرقة في العينين، إضافةً إلى الحساسية من الأضواء، ومن المضار الأخرى التشنجات في الرقبة والأكتاف عند الكتابة المتواصلة، كما يمكن أن تؤدي الجلسة غير الصحيحة إلى آلام في الظهر، بالعموم لا يمكن الإلمام بالمخاطر التي يمكن أن تنتج عن الاستخدام السلبي لهذه الأجهزة، طبعاً هذا لا يعني أن الفائدة ليست على قدر كبير من الأهمية، لكن من المهم الحفاظ على جيل الشباب وهم الفئة الأكثر استخداماً».
الرفيق "محمد سعيد خلف" أمين فرع الشبيبة في "الحسكة" قال: «جاءت هذه الورشة في مجال الارتقاء بمستوى التعامل بين الشباب وهذه التقنية، وقد جرت العادة في كل ما تقدمة الشبيبة النظر إلى الجانبين السلبي والايجابي، حتى يُصار إلى تلافي مواطن الخلل وتقديم الفائدة لأكبر عدد من الرفاق، كانت هذه الورشة هي الأولى من نوعها كما كانت مباغتة من خلال التوقيت، وطبعاً لكل عمل في البداية بعض الهفوات، نتمنى أن تكون هذه الورشة هي الخطوة الأولى على هذا الطريق، لأن تقنيات الحاسوب وما يرافقه من تطور في الشبكة العنكبوتية، أصبح عصب الحياة، أتمنى أن تتكرر مثل هذه الورشات ليس من قبلنا فقط بل أن تتضافر كل المؤسسات للارتقاء بهذا الواقع».