احتفالأ بمرور/10/ سنوات على تأسيسها، كرمت "لجنة المرأة المهندسة" في "نقابة المهندسين- فرع دمشق" المهندسات السوريات اللواتي مضى على مزاولتهن لمهنة الهندسة ثلاثين عاماً، تحت شعار "المرأة بناء وعطاء".

موقع "eSyria" حضر الحفل في "6/12/2010" والتقى المهندسة "فلك الأبرش" مهندسة معمارية تخرجت في كلية الفنون الجميلة- قسم الهندسة المعمارية قبل إنشاء كلية لهذا الاختصاص، حدثتنا عن شعورها في يوم تكريمها بالقول: «أشعر اليوم بسعادة كبيرة، خاصة عندما أتذكر كم من الصعوبات واجهتني خلال مسيرتي العلمية والمهنية، فعندما تخرجت في الكلية كنت من أوائل المهندسات في القطر، وأذكر أننا كنا ثلاث خريجات من أصل /25/ خريجا، قمت بمزاولة المهنة، كافحت لتكون لي أسرة متميزة ولأكون إنسانة فعالة في المجتمع كمهندسة لديها ما تقدمه لبناء بلدها، فلا أجمل من أن تجمع المرأة بين العمل الذي من خلاله يشعر الإنسان بقيمته الحقة، وبين الاهتمام بالأسرة التي هي عماد المجتمع، فالمرأة التي تهز سرير الطفل بيمينها، تهز العالم بيسارها».

لهن مني في يوم التكريم هذا كل العرفان احتراماً للدور المقدس والكفاح والصمود والتضحيات المستمرة وهن يتصدين لأعتى تحديات الاحتلال في جولاننا الحبيب وفي غزة العزة وفي الضفة والقدس الشريف،أحييهن ربات بيوت كنّ، أو طالبات، مهندسات يبنين الوطن، أو أسيرات في سجون الاحتلال وأحني رأسي لهن شهيدات

المهندسة "زينة البيطار" وهي عضو في "لجنة المرأة المهندسة" ومن منظمي الحفل، أعطتنا لمحة سريعة عن تاريخ "لجنة المرأة المهندسة" في نقابة المهندسين- فرع دمشق بقولها: «كانت زميلتي "فلك الأبرش" أول رئيس لـ"لجنة المرأة المهندسة" في فرعنا وقد تعلمنا منها الكثير، ومازال وجودها بيننا يعطينا مزيداً من الاندفاع للعمل، تلتها الزميلة "هدى الحمصي" وهي اليوم سفيرة "الجمهورية العربية السورية" في "اليونان"، فالزميلة "سلمى العاقل"، والآن تترأس أعمال اللجنة الزميلة "آمال عزو" عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي».

من الحفل

وفي كلمته أشار المهندس "غزوان الوز" رئيس فرع دمشق في "نقابة المهندسين" إلى التطور الكبير في الجانب الحقوقي المتعلق بالمرأة السورية والذي انعكس على تطور المجتمع بقوله: «إن سورية من أوائل البلدان التي أعطت المرأة حقها الطبيعي في التعلم والعمل والإنتاج، فارتفعت نسبة التعليم في السنوات الأربعين الماضية فأصبحت اليوم تقارب 80% وهي من أعلى النسب في البلدان العربية، فالمرأة السورية قد كانت سباقة في هذا المجال بحصولها على حق التعلم إلى حق المشاركة في العمل وحتى اتخاذ القرارات، وقد برز أثرها في المجال السياسي والمهني والتربوي وكثير من المجالات التي نافست فيها الرجال وتفوقت عليهم أحياناً».

كما أشارت المهندسة "هالة الناصر" وهي أول امرأة تشغل منصب نقيب مهندسي سورية وهي من المهندسات اللواتي كرمن في الحفل، إلى أهمية انخراط المرأة في الحياة العملية وما يضيفه ذلك إليها وإلى أسرتها وإلى الوطن من فوائد بالقول: «إن مهنة الهندسة هي أساس لكل حضارة وعمران، ورغم صعوبة بعض فروعها فقد استطاعت المرأة بجهدها وخبرتها وعلمها أن تقدم وتساهم وتنجح في جميع المجالات والاختصاصات الهندسية، والمرأة المهندسة تكتسب من خبرات الحياة المهنية الكثير الأمر الذي يجعلها أماً مميزة أيضاً، فالمرأة المبدعة سواء أكانت عاملة في قطاعات الدولة المختلفة أم في مكتب هندسي تعطي ولا تبخل فتنجح وتكون سبباً في نجاح المحيطين بها».

المهندس غزوان الوز

المهندس "الوز" أكد الدور الذي تؤديه المرأة العربية، وخص المرأة الفلسطينية والمرأة السورية في الأراضي المحتلة بقوله: «لهن مني في يوم التكريم هذا كل العرفان احتراماً للدور المقدس والكفاح والصمود والتضحيات المستمرة وهن يتصدين لأعتى تحديات الاحتلال في جولاننا الحبيب وفي غزة العزة وفي الضفة والقدس الشريف،أحييهن ربات بيوت كنّ، أو طالبات، مهندسات يبنين الوطن، أو أسيرات في سجون الاحتلال وأحني رأسي لهن شهيدات».

المهندسة "آمال عزو" رئيسة "لجنة المرأة المهندسة" حدثتنا عن الهدف من إنشاء هذه اللجنة بالقول: «إن الهدف من وجود اللجنة هو تعريف المرأة المهندسة بحقوقها وواجباتها من خلال النقابة، لتذليل العقبات التي تعيق مشاركتها في العمل الهندسي البناء في بلدها الحبيب، إلى جانب العمل على تخطي الصعوبات التي تمنع مساهمتها في الفعاليات الهندسية العلمية والثقافية داخل البلاد وخارجها، إضافة إلى مساعدة المرأة المهندسة المبدعة في إيجاد فرص عمل إضافية لها».

المهندسة هالة الناصر

الجدير بالذكر أن المهندسة "آمال عزو" مهندسة اتصالات وناشطة في مجال المرأة، تهتم بالبحث في قضاياها المختلفة وصدر لها كتاب بعنوان "المرأة أولاً" يرصد واقع المرأة عموماً، كما أنها تشغل منصب رئيسة لجنة "رابطة مهندسون لأجل القدس".