تشهد مدينة "دير الزور" منافسات عديدة، وهذه المرة المباراة هي من نوع خاص، إذ كانت بين المعاني والكلمات والحالة الإبداعية والشكل والمضمون، والنتيجة هي تكريم الفائزين بمسابقة الشعر والقصة، وذلك مساء الخميس 23/12/2010 في المركز الثقافي العربي.

موقع eSyria تابع حفل التكريم وكانت البداية مع الأستاذ " عبد القادر سلامة" مدير الثقافة، الذي تحدث عن المسابقة وعن آلية اختيار المراكز الثلاث الأولى بالنسبة للأدباء المشاركين في مسابقة الشعر والقصة، قائلا:

هذا التنافس عبارة عن تحريك للمشهد الثقافي الذي يحتاج منا دائماً إلى المشاركة والمساهمة، ورفد هذا المشهد الذي نعد أنفسنا أبناءه الشرعيين، ومشاركة 26 شاعراً و12 قاصاً هذا يعني أن الأدب بـ"ديرالزور" بخير، وهذا يندرج تحت مقولة "نحن أبناء الفرات ننزل من بطون أمهاتنا ونحن نقول الشعر"، والمشاركون كانوا يستحقون الفوز، وكان لنا جميعاً شرف المشاركة التي حملت عنوان الشاعر "محمد الفراتي" الذي نعتز به ونفتخر بشعره

«تم الإعلان عن هذه المسابقة الأدبية والتي حملت اسم الشاعر "الفراتي" بالنسبة لمتسابقي الشعر، بينما أطلق على مسابقة القصة اسم الأديب "سعد صائب"، حيث تم استلام النصوص الأدبية من المتسابقين دون كتابة اسم المتسابق عليها، وهي موضوعة ضمن مغلف مغلق، وشكلت لجنتي تحكيم الأولى للشعر، مثّلها كل من الأستاذ " فاضل سفان" والأستاذ "محمد عبد الحدو" والأستاذ "تميم صائب"، والثانية للقصة أعضاؤها الأستاذ "مصطفى عبد" والأستاذ "عبد العزيز دروبي" والأستاذ "ابراهيم خريط"».

الشاعر سراج جراد

وعن أسماء الفائزين تابع بقوله: «طبعاً نحن نشجع جميع المتقدمين لهذا النوع من التنافس الشريف، ونعتبرهم جميعاً فائزين بمجرد تقدمهم وتجربتهم الجيدة، ولكن لابد أن تكون هناك نصوص أدبية مميزة، فقد حصل على المركز الأول في الشعر الأستاذ "سراج الجراد" عن قصيدته "بكائيات للدير العتيق"، أما المركز الثاني فكان من نصيب الأستاذ "رائد المحمد" والذي شارك بقصيدة "رسالة إلى سيد المقاومة"، وجاء ثالثاً الأستاذ "علي الجاسم" وقصيدته جاءت بعنوان "دموع محترقة يذرفها الفرات"، وحصل على المركز الأول في مسابقة القصة الأستاذ "أحمد حسين العلي"، والذي شارك بقصته "الراعي الحكيم"، فيما جاء ثانياً الأستاذ "يوسف الخالد" وكانت القصة بعنوان"أمسية ناجحة جداً"، أما المركز الثالث فكانت من نصيب الآنسة "رنا الكاطع" عن قصتها "أغنية لسماء غريب"».

الشاعر "سراج جراد" الحاصل على المركز الأول في مسابقة الشعر حدثنا عن تجربته في هذه المسابقة بقوله: «هذا التنافس عبارة عن تحريك للمشهد الثقافي الذي يحتاج منا دائماً إلى المشاركة والمساهمة، ورفد هذا المشهد الذي نعد أنفسنا أبناءه الشرعيين، ومشاركة 26 شاعراً و12 قاصاً هذا يعني أن الأدب بـ"ديرالزور" بخير، وهذا يندرج تحت مقولة "نحن أبناء الفرات ننزل من بطون أمهاتنا ونحن نقول الشعر"، والمشاركون كانوا يستحقون الفوز، وكان لنا جميعاً شرف المشاركة التي حملت عنوان الشاعر "محمد الفراتي" الذي نعتز به ونفتخر بشعره».

الشاعر علي الجاسم

ومن قصيدة الأستاذ "سراج" هذه الأبيات:

لليل..للفرح المقدس..للتباريح العتيقة..من بقايا الأغنيات/ ناهضاً بين الفؤاد الماجن العذب / ينشد ماتبقى من تراب الذكريات / للموت كم من أنشودة تاهت وتلهث خلف زقاقها الدفينة.

القاص احمد حسين العلي

وكذلك التقينا الشاعر "علي الجاسم" الذي كان المركز الثالث من نصيبه، حيث حدثنا عن مشاركته بالقول: «فكرة المسابقة تعتبر حدثاً عظيماً، ونعرف من خلالها أن مديرية الثقافة قامت بجهد كبير تشكر عليه، وأرى أن يكون عدد المراتب خمسة بدلاً من ثلاث، طبعاً كان الشعور لايوصف كونها مسابقة الشاعر الفراتي الأولى، وأنا جئت من قرية "الكشكية" والتي تبعد /100/ كم عن مدينة "دير الزور" للمشاركة والحضور بين الزملاء، وهذا الفوز يحتم علي أن أسعى إلى متابعة تطوير إمكاناتي الشعرية، والجائزة تعني محطة انطلاق جديدة نحو الارتقاء بموهبتي نحو الأفضل، وكل الشكر لمن ساهم في إنجاح هذا الحدث الكبير».

ومن قصيدة الأستاذ "علي" هذه المقتطفات: «أنا....؟ وحدي...!!...، كتاب شجون/ شجين يرد على شجن/ تشكو إلي وأنت لاتدري/ أغابت أمنياتك في السراب؟ أم غيبوك؟ وكنت في سفر التوحد / حين خانتك المدينة في غيابي / أرأيت كيف تعود للنكبات / لاتدري، أتبدأ عند آخرها؟

القاص الأستاذ "أحمد حسين العلي" الفائز بالمركز الأول في مسابقة القصة، والذي حدثنا بقوله: «هذا التكريم حافز لنا لمتابعة النشاط الثقافي وإنجاز أعمال مميزة في المستقبل، ولقد استطاع القائمون على المشهد الثقافي في هذه المحافظة استقطاب العديد من الأقلام الواعدة، والتي سيكون لها بالغ الأثر في المضي قدماً في مسيرة الأدب والثقافة في هذه المدينة الغناء».

من قصة الأستاذ "أحمد" والتي حملت عنوان "الراعي الحكيم":

"عند غروب شمس أحد الأيام الغابرة احتشد لفيف من الناس في الساحة التي يطل عليها قصر الملك، لرؤية قطع رأس أحد المدانين بعمل أغضب ملك البلاد الذي كان من عادته حضور مراسم الإعدام من شرفة قصيرة الواجهة لمنصة الإعدام، كان الناس هذه المرة يعرفون الرجل الذي حكم عليه بالموت".