أحيى أهالي مدينة "جبلة", الذكرى الخامسة والسبعين لاستشهاد المجاهد الشيخ "عز الدين القسام"، في المركز الثقافي العربي بتاريخ "11/12/2010".

المجاهد "القسام" استشهد وهو يدافع عن أرض فلسطين المحتلة في منطقة "يعبد" بالقرب من مدينة "جنين" المحتلة، في عام /1935/.

رحم الله الشهيد "القسام"؛ مهما قدمنا لا نوفيه حقه لكننا نسعى لكي نحفظ ذكراه ونقدم لهذا الأجيال لمحة عما قدمه من تضحيات وما خلفه من مبادئ وأسس نحن نسير عليها حتى يومنا هذا، الشهيد "القسام" هو رمز من رموز فلسطين الخالدة وإحياء ذكراه واجب علينا وسنحفظ هذا الواجب، أفضل مكان لإحياء هذه الذكرى هو المدينة التي نشأ منها لذلك كان لابد من إقامة الحفل هنا مهما كانت الصعوبات والعقبات

موقع "eSyria" حضر المناسبة، والتقى الشاب "زين إبراهيم"- أحد الحضور من أهالي مدينة جبلة-، والذي تحدث عن أهمية إحياء ذكرى الشهيد القسام حيث قال: «إنه أمر بالغ الأهمية أن تنجب هذه المدينة الصغيرة أبطالاً بحجم المجاهد "عز الدين القسام" لذا يجب علينا أن نخلد ذكراه وان نبقي صورته محفورة في قلوبنا كما يجب أن نقيم له نصباً تذكارياً في وسط المدينة.

الحضور يقرأون الفاتحة لروح الشهيد "القسام"

هذه المناسبة ستلعب دوراً هاماً في لفت أنظار أهالي المدينة إلى هذا المجاهد، كما أنها استقطبت شخصيات لها وزنها عربياً ودولياً في مقدمتها الدكتور "محمد نزال"- من قياديي حركة حماس-».

حضر المناسبة حشد كبير من أهالي مدينة "جبلة" واللاجئون الفلسطينيون في سورية بالإضافة إلى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية وحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، واتحاد عمال فلسطين وعدد كبير من وسائل الإعلام العربية وألقيت فيه قصائد وكلمات عن الشهيد القسام وبطولاته والأسس التي وضعها للثورات الفلسطينية وحركات المقاومة التي جاءت بعده كما تم التطرق إلى المكانة التي يتمتع بها الشهيد في قلوب الفلسطينيين عموماً وأهالي مدينة جبلة وذويه خصوصاً.

السيد "عز الدين القسام" الحفيد

موقع "eSyria" التقى السيد "محمد نزال" عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" والذي قال: «نحن نحيي ذكراه لنستخلص العبر، لا لأننا نحب قراءة التاريخ والبكاء على الأطلال، أول عبره ودروسه التي تعلمناها كانت أن دور العلماء لا يقتصر فقط على تعليم فقه الطهارة والعبادات وإنما يتعدى ذلك إلى قيادة الشعوب من أجل تحرير أوطانها.

الشهيد القسام كان يستطيع بعد التخرج من الأزهر الشريف والعودة إلى سورية أن يضع العمامة الأزهرية ويخطب بالناس أو يجلس في حلقات الذكر لكنه رفض ذلك، فقد علم أبناءه الجهاد والفضيلة وكان كلامه علماً وعملاً، لقد نلت الشرف الرفيع بأنني زرت مدينة "جبلة" لأول مرة؛ هذه المدينة التي أنجبت القسام وتشرفت به فكانت عمامته رمزاً للعلم بالنسبة لأهلها ويده رمزاً للسلاح».

السيد "محمد نزال" يقدم درعاً تكريمياً لحفيد الشهيد "القسام"

خلال الحفل تم تقديم درع تكريم لحفيد الشهيد "القسام" الذي حمل نفس اسمه "عز الدين القسام" فكان حملاً ثقيلاً بحسب ما تحدث به لموقعنا حيث قال: «لقد خرج جدي من مواجهة الفرنسيين في سورية إلى مواجهة الانكليز والصهاينة في فلسطين فلم يكن مقاتلاً بل كان مجاهدا وعالما دينيا ومفكراً سياسياً قل نظيره، إنه ذاكرة مشرقة للجميع وليس لنا نحن ذويه فقط، لقد قضيت حياتي وأنا أسعى لان أحافظ على اسمه الذي حملته بفخر واعتزاز وسعيت لكي أكون أميناً على هذا الاسم، مازال الناس يقدرون ما فعله جدي وهذا فخر لنا ودليل على عمق تجربته وأهميتها.

هذه المبادرة لإحياء ذكراه بادرة لطيفة من حركة "حماس" واتحاد عمال فلسطين وقد كللها هذا الجمهور الكبير بالنجاح شكراً للجميع وشكراً لجدي الشهيد عز الدين القسام».

من جانبه تحدث "محمد عيسى عبد العال" رئيس اتحاد عمال فلسطين وأحد منظمي المناسبةبالقول: «رحم الله الشهيد "القسام"؛ مهما قدمنا لا نوفيه حقه لكننا نسعى لكي نحفظ ذكراه ونقدم لهذا الأجيال لمحة عما قدمه من تضحيات وما خلفه من مبادئ وأسس نحن نسير عليها حتى يومنا هذا، الشهيد "القسام" هو رمز من رموز فلسطين الخالدة وإحياء ذكراه واجب علينا وسنحفظ هذا الواجب، أفضل مكان لإحياء هذه الذكرى هو المدينة التي نشأ منها لذلك كان لابد من إقامة الحفل هنا مهما كانت الصعوبات والعقبات».

الأستاذ "سعد الله صافيا" من أبناء مدينة جبلة، تحدث عن المناسبة التي أقيمت في "جبلة" بالقول: «نحن فخورون جدا بهذا اللقاء وهذا الحضور وبما سمعناه عن شهيدنا وابن مدينتا الذي يستحق الكثير ولا يعرف عنه الناس إلا القليل، نحن نفخر بهذا الحضور الجماهيري الذي مثل كل سورية ومثل فلسطين ولولا بطولة "القسام" ومبادئه الراسخة في نفوس الكتائب التي حملت اسمه لما فكر هؤلاء بزيارة مدينتنا وشكرها على إنجابها لهذا المجاهد الاستثنائي.

هذه الاحتفالية أعطت صور جميلة للجيل الجديد في المدينة عن أجداده وما فعلوه وكيف ارتبطوا بوطنهم وجعلوه قيمة تعلوا كل قيمة».

الجدير بالذكر أن الشهيد "القسام" هو "عز الدين عبد القادر مصطفى يوسف محمد القسام" من مواليد مدينة "جبلة" في العام "1882" درس في كتاتيب المدينة ومن ثم انتقل إلى مصر ودرس في الجامع الأزهر وكان من تلاميذ الشيخ "محمد عبده" والعالم "محمد أحمد الطوخي" قبل أن يعود إلى "سورية" في العام "1903"، رحل إلى فلسطين بعد أن ضيق عليه المحتل الفرنسي في سورية وهناك تزعم المجاهدين ضد المحتل البريطاني والصهيوني واستشهد في "20\11\1935".