جمعت خيمة الصلح العشائري التي أقامتها عشيرة "العلي" من قبيلة الجبور العربية وتحديداً في مضيف المختار "سالم المنديل" تحت ظلالها أطراف عشيرتين متخاصمتين وهما "الملاخيخ والجحيش" على إثر خلاف بين شابين من القبيلتين، تسبب في مشاجرة كبيرة أدت إلى طعن أحدهما وإصابة عدة أشخاص بإصابات خطيرة بين الطرفين المتخاصمين.

وبهذه المناسبة ألقيت الكلمات التي تنفي وتشجب الخلافات العشائرية وتحض على صفاء النفس وحسن الجوار والتآخي وقد تقدمتها كلمة المختار "سالم المنديل" حيث رحب في مطلعها بالحضور جميعاً خاصة ممن تحملوا أعباء السفر وقدموا من مكان بعيد ليشهدوا جميعاً نهاية خلاف عشائري بين عشيرتين هم من أقرب الناس إلى بعضهم بعضاً.

نحن من باب الدين والأخلاق والأعراف القبلية الطيبة لا نرتضي دوام الخلاف بين إخوة وأشقاء شربوا من ماء واحد واستنشقوا ذات النسيمات، وبتوفيق من الله عز وجل استطعنا تقريب المسافات بينهما، وبحقيقة الأمر وجدنا كلا الطرفين لا يرضى الخصومة والكل يريد السلام والأمان لكنها ساعة شيطان، فكان الاجتماع اليوم في داري ليتوج هذا الصلح العشائري بشكله الرسمي ذي الطابع الاجتماعي القبلي ونتناول بكل الحب جميعاً الغداء

وتابع المختار "سالم المنديل" الذي تمت الصلحة في ديوانه فقال: «نحن من باب الدين والأخلاق والأعراف القبلية الطيبة لا نرتضي دوام الخلاف بين إخوة وأشقاء شربوا من ماء واحد واستنشقوا ذات النسيمات، وبتوفيق من الله عز وجل استطعنا تقريب المسافات بينهما، وبحقيقة الأمر وجدنا كلا الطرفين لا يرضى الخصومة والكل يريد السلام والأمان لكنها ساعة شيطان، فكان الاجتماع اليوم في داري ليتوج هذا الصلح العشائري بشكله الرسمي ذي الطابع الاجتماعي القبلي ونتناول بكل الحب جميعاً الغداء».

الطعام الذي قدم للحضور بعد الصلحة

أما الشيخ "فايز الشيخ نامس" أحد وجهاء المحافظة فقال: «نجتمع اليوم في هذا البيت العريق والطيب بيت "العلي" من قبيلة "الجبور، الزبيدية، القحطانية" لنحقن دماً وننهي خلافاً بين عشيرتين طالما عاشتا جنباً إلى جنب متقاسمات الأفراح والأتراح معاً، وعلينا اليوم أن نطرد الضغينة من سويداء قلوبنا وننظر إلى ما هو أهم وهو الوطن الذي نحتمي تحت عرينه فهو اليوم بحاجة لنا لأن هناك الكثيرين ممن يتربصون به وبصموده، فلنصفّ القلوب ونعود كما كنا إخوة أحباء، الفرح واحد، والألم واحد، وهذا ما عهدناه منذ زمن بعيد عند هاتين العشيرتين، وما هذا الحشد الكبير الذي حضر من كافة أركان الجزيرة السورية وتتقدمه القيادة السياسية بالبلد إلا ليبارك هذا الصلح ويشد على أياديكم، فسورية اليوم بأمسّ الحاجة لتلك الأيادي المتماسكة على قلب واحد».

جانب من الحضور اثناء الصلحة
المختار سالم المنديل مخاطبا الناس الموجودة