تسيطر أجواء التفاؤل من جديد لتفرض نفسها على الساحة الكروية في نادي "الحرية" الحلبي وذلك بعد فترة عصيبة جداً مرت على النادي خلال المرحلة الماضية، وفي الوقت ذاته ينصب اهتمام الإدارة والجهاز التدريبي للفريق على فريق رجالها الذي سيخوض أولى مبارياته هذا الموسم يوم الإثنين 20/10/2010م وذلك من خلال منافسات المجموعة الرابعة لأندية الدرجة الثانية.

eAleppo حضر التمرين الأخير للفريق على أرض معهد التربية الرياضية في "بستان الباشا" والتقى الكابتن "وليد الناصر" مشرف كرة "الحرية" ليحدثنا عن وضع الفريق بالمرحلة الحالية وما الجديد بالفريق وكيف ستسير الأمور خلال الفترة المقبلة فقال: «الأمور والحمد لله تسير باتجاهها الصحيح فقد التزم بالتمرين اليوم حوالى /26/ لاعباً وكنا سابقاً قد وقعنا على كشوف /20/ لاعباً ونعمل خلال اليومين القادمين على توقيع لاعبين آخرين سيكونوا دعماً للفريق في المرحلة المقبلة، ويضم الفريق مجموعتين الأولى تضم حوالى/8/ لاعبين ترفعوا إلى فريق الرجال هذا الموسم والذين يمكن الاعتماد عليهم خلال الموسمين القادمين، ومجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة الذين انضموا إلينا ليكونوا دعماً إضافياً للفريق مثل "خالد الظاهر، مصطفى حمصي، مقوم عباس، أحمد غزال" وغيرهم والفريق لم يكتمل مئة بالمئة ومازال البحث جار عن حارس مرمى ثان للفريق وأعتقد أنه سيكون موجوداً معنا بأقرب وقت.

الحمد لله الأمور تسير بخير ونملك مجموعة من اللاعبين الأساسيين والبدلاء والقادرين على تخطي جميع فرق مجموعتنا، نعمل بكل طاقتنا ونفكر باسم نادي "الحرية" وسمعته قبل كل شيء لأننا نريد أن نقدم شيئاً يسعد هذا الجمهور الكبير بعد كل ما حل بالفريق

أما بالنسبة لمرحلة التحضير فللأسف كان الوقت ضيقاً جداً ولم يسمح لنا بإجراء مباريات تجريبية كافية ولم نلعب سوى مباراة واحدة وهذا لا يكفي، وننظر إلى المباريات الأولى القادمة من بداية الدوري لتكون مرحلة تحضير أساسية للفريق.

الكابتن ديبو شخو مدرب فريق "الحرية"

الفريق يعيش بحالة استقرار ممتازة خلال هذه الفترة حيث يقود الفريق المدرب "ديبو شيخو" ويساعده الكابتن "محمد نصر الله" وبإشرافي مباشرة وينضم إلينا طبيب الفريق "مهند أسد"، وأطلب من جمهور "الحرية" الوفي لفريقه أن يساندنا ويصبر علينا خلال هذه المرحلة بالذات حتى يصل الفريق إلى مرحلة التجانس التام والجميع يعملون بتعاون كبير ومحبة لإنجاح مهمتنا والصعود بالفريق إلى الدرجة الأولى».

الكابتن "ديبو شيخو" مدرب الفريق على أداء لاعبيه الذي اختارهم وفق الظروف والإمكانيات المتاحة خصوصاً لتقديم مستوى طيب يرضي أداء الجماهير التي تنتظر نجاح الفريق والصعود به نحو الدرجة الأولى، أما عن الحالة الفنية للفريق فهو ما يجبينا عنه فيقول: «رغم كل الظروف الإدارية التي عصفت بالنادي بشكل عام إلا أننا تمتعنا باستقلالية تامة نعيشها داخل أجواء الفريق فانتقينا مجموعة من اللاعبين الأخلاقيين على مستوى مقبول والذين يمكن الاعتماد عليهم خلال هذه الفترة بالذات، ولأول مرة منذ ثلاث سنوات يتواجد لدينا في كل مركز لاعبان أو ثلاثة لاعبين وجميعهم جاهزون لأن يقدموا أفضل ما لديهم ليكونوا ضمن التشكيلة الأساسية للفريق، وإن شاء الله سيفاجأ كل من يتابع أخبار فريق "الحرية" عندما يشاهد أسلوب لعب الفريق من خلال المباريات الأولى، من الناحية البدنية عملنا على إعداد الفريق بشكل جيد والجميع ملتزم بالتمارين والمهام المطلوبة منهم، الإدارة تقف معنا في كل شاردة وواردة ونضعها في صورة كل مايجري، وأطلب من جمهور "الحرية" أن تكون ثقته عالية بالفريق مثلما أنا ثقتي عالية به وأن يكونوا معنا ولا يكونوا علينا فهذا هو حال الفريق وهذه هي إمكانيات الإدارة وأنا متفائل جداً وبكل ما توافر لدينا وما تحتاج إليه هو متابعة الدعم وتكاتف جميع محبي النادي مع بعضهم لنصل بالفريق معاً إلى الدرجة الأولى».

من تدريب الفريق الأخير

أما الكابتن "مصطفى حمصي" فيشارك مجموعة زملائه العمل بالروح والهمة ذاتها فيخبرنا عما يحتاجه الفريق في المرحلة المقبلة فيقول: «نحتاج فقط للإخلاص والانتماء للنادي وكل ما نقدمه يصب في مصلحة النادي بالدرجة الأولى، وجود لاعبي الخبرة مع مجموعة الشباب يساهم في دعم الفريق وتسهيل مهمته، أنا متفائل جداً بما لدينا وعزمنا التحدي مع أنفسنا قبل كل شيء قبل أن نتحدى الآخرين لكننا نحتاج إلى مساندة الجمهور لنا لأننا نعشقه ونحن متواجدون هنا لهذا الغرض فقط».

اللاعب "مقوم عباس" جديد فريق "الحرية" هذا الموسم إضافة لمجموعة من اللاعبين المخضرمين ويلعب "العباس" في مركز الوسط بالحالة الطبيعية لكن الجهاز الفني طلب مني اللعب بمركز الهجوم على اعتبار أنه يخدم مصلحة الفريق أكثر، "مقوم" الذي تواجد في التمرين الأخير مع زملائه أخبرنا عن تواجده بالفريق خلال هذه المرحلة وماذا سيضيف "العباس" إليه فقال: «لا يوجد فريق يلعب بالدرجة الثانية بحالة تكامل وجاهزية تامة، وضع الفريق مقبول نوعاً ما وهذا لا يظهر بوضوح إلا بعد المباريات الثلاث الأولى التي يمكن من خلالها الحكم على أداء الفريق، نحن في حالة تأقلم جديدة مع الفريق لكنه يحتاج إلى صبر ودعم متواصل فأنا لعبت سابقاً في دوري الدرجة الثانية مع نادي "النواعير" في موسم صعوده للدرجة الأولى وأعرف متطلبات الفريق خلال هذه المرحلة، وفوز الفريق في مباراة لا يعني أنه تأهل وخسارة الفريق في مباراة أخرى لا يعني أننا خرجنا من المنافسة، في الدرجة الثانية هناك /17/ مباراة سنلعبها بالتأكيد سنفوز في بعضها وسنتعادل وربما نخسر وهي احتمالات واردة بطبيعة الحال، ومن واجب الإدارة الوقوف مع لاعبيها بعد كل فوز لمكافأتهم ومحاسبة المقصرين بعد كل تعثر أو أداء سيئ حتى يشعر اللاعبون بأن هناك من يقف وراءهم ويتابعهم ويحل مشاكلهم، نحن نعمل بكل ما بوسعنا من أجل الفوز لكسب الجمهور وإرضائه».

اللاعب "مقوم عباس"

من جهته يأمل الكابتن "خالد الظاهر" بنجاح مهمة الفريق والوصول به إلى الدرجة الأولى لكن هذا يحتاج إلى تعاون مطلق بين الإدارة والجهاز التدريبي وجميع اللاعبين ويعول كثيراً على جمهور الفريق الذي سيسانده وله الدور الأكبر في هذه المهمة، لكن كيف تسير الأجواء في الفريق هو ما يخبرنا عنه فيقول: «الحمد لله الأمور تسير بخير ونملك مجموعة من اللاعبين الأساسيين والبدلاء والقادرين على تخطي جميع فرق مجموعتنا، نعمل بكل طاقتنا ونفكر باسم نادي "الحرية" وسمعته قبل كل شيء لأننا نريد أن نقدم شيئاً يسعد هذا الجمهور الكبير بعد كل ما حل بالفريق».

الجدير ذكره أن فريق "الحرية" قد وقع في المجموعة الرابعة إلى جانب فرق "مورك" و"الميادين" و"الفرات" و"سراقب" و"اليرموك" و"شرطة حماة" والرابح بين ناديي "التضامن" و"الجسر" وتنص قوانين البطولة على أن يتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى الدور التالي والذي يجرى فيه تقسيم الأندية الثمانية لمجموعتين بواقع أربعة أندية لكل مجموعة تلعب دورياً من مرحلة واحدة فيما بينها ويصعد الأول من كل مجموعة من هاتين المجموعتين إلى مصاف أندية الدرجة الأولى.