كل من حضر حفل "شباب" السنوي الذي أقامه في فندق "بادية الشام"، لمس مدى الحميمية بين المشروع وأبناء "دير الزور".. فغير الحضور الكبير، والراحة التي كانت واضحة على وجوه إدارة المشروع، استمر الحفل لأكثر من ساعتين ونصف الساعة دون أن ينقص الحضور ولو شخصاً واحد.
أول قاطفي ثمرة هذا التفاهم بين المشروع والحضور كان منسق المشروع في "دير الزور" "بشار طعمة" الذي بدا خلال ترحيبه بالحضور مرتاحاً، فأسهب في الشرح عن المشروع والنتائج التي وصل إليها في "دير الزور"، مستعرضاً أيضاً تطور عدد المتطوعين والمؤسسات التي وقعت اتفاقيات تعاون مع "شباب" خلال العام الماضي، ومعلناً عن اتفاقية جديدة ستوقع خلال أيام مع شركة كهرباء "دير الزور".
مهما كان إيماننا بالمشروع – كإدارة – قوياً، ومهما كانت جهودنا كبيرة، ما كان المشروع سيثبت وجوده وفعالياته مع المجتمع لولا إيمان هذا المجتمع بفكر "شباب" وتفاعل الطلبة معه بشكل كبير. ونحن نعلم واليوم تأكدنا أكثر بأننا بنينا في "دير الزور" أرضية قوية وصلبة سنعتمد عليها في توسع المشروع
وقال المنسق "طعمة":
«نلمس في كل عام تطوراً حقيقياً في قبول أبناء "دير الزور" للمشروع، وذلك من خلال عدة أمور أهمها ثقة الأهالي المتزايدة دوماً بالمشروع ودفع أبنائهم إلى الالتزام ببرامجه، إضافة إلى ازدياد عدد المتطوعين في كل عام.
والموضوع لا يتوقف عند هذا الحد، بل بدأنا نلمس نتائج عمل السنوات الأربع الماضية، فهناك عدة أمثلة عن مستفيدين من البرنامج غيروا حياتهم ومشاريعهم إلى مكان آخر».
وبعد فيلم تسجيلي قصير عن مشروع "شباب"، زاد من حميمية الحفل، توجهت المديرة الوطنية للمشروع السيدة "يمامة العريبي" بالشكر لكل من ساهم في نجاح المشروع، خاصة أن حديثها مع الحضور كان ممزوجاً باللهجة العراقية المحببة جداً لدى أبناء "دير الزور".
وجواباً على سؤال موقع eSyria حول مدى تطور المشروع في "دير الزور" قالت "العريبي":
«مهما كان إيماننا بالمشروع – كإدارة – قوياً، ومهما كانت جهودنا كبيرة، ما كان المشروع سيثبت وجوده وفعالياته مع المجتمع لولا إيمان هذا المجتمع بفكر "شباب" وتفاعل الطلبة معه بشكل كبير.
ونحن نعلم واليوم تأكدنا أكثر بأننا بنينا في "دير الزور" أرضية قوية وصلبة سنعتمد عليها في توسع المشروع».
أما عن الاتفاقيات وما إذا كان من المتوقع أن تصل إلى هذا العدد فقالت:
«لم نتوقع أن يعقد المشروع كل هذه الاتفاقيات، وذلك ليس تقليلاً من شأن المحافظة، على العكس تماماً فمحافظة "دير الزور" هي من سعت لإدخال المشروع إليها منذ العام 2006، ولكن لأن إمكانيات المحافظة ليست كإمكانيات "دمشق" أو "حلب"، ومع هذا تم توقيع خمس اتفاقيات تعاون مع "شباب" وهو إنجاز كبير.
كما أن هناك ما يميز هذه الاتفاقيات، وهو دخول جهات حكومية مثل المدينة الصناعية وشركة كهرباء "دير الزور"، وبالنسبة للأخيرة، فإن توقيعها للاتفاقية يدل على رؤيتها وثقتها بالمشروع، وذلك لأنها اختارته لتخاطب عبره الشباب حول ضرورة ترشيد الكهرباء، ونحن نأمل من خلال هذه الشراكة أن نساهم في تحقيق هذا الهدف».
وكان الجديد خلال الحفل، هو تكريم المتطوعين لبعضهم البعض، فقد أعلنت المتطوعة "فلك عبد الواحد" من بنك "عودة" أسماء المكرمين من برنامج "التوعية بعالم الأعمال" وهم:
الدكتور "زياد الجبوري" مدير قسم الجودة في شركة "كنامة" – المهندس "بسام الرجب" مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في "دير الزور" – الدكتور "كريكور هاييكيان" مشرف التسويق في شركة "معتوق" الدوائية – الدكتورة "هبة حنون" مشرفة التسويق في شركة "ألفا" الدوائية – السيدة "زينة درويش" من برنامج تمكين المرأة.
ثم أعلن المهندس "عامر السراج" معاون مدير التربية للتعليم المهني أسماء المكرمين عن برنامج "تعرف إلى عالم الأعمال" وهم:
الدكتورة "جلاء قنبر" مدربة للبرنامج في الكليات – المدرسة "لطيفة حاج حسين" من مديرية التربية.
أما المكرمين عن برنامج "خبرة عمل" فقد أعلن عن أسمائهم رجل الأعمال "خلدون كنامة" وهم:
جريدة "الوسيلة" ممثلة بمديرها السيد "إياد عويني" – شركة "سيريتل" ممثلة بمديرها السيد "وسيم أسود".
وتولت مديرة المشروع "العريبي" مهمة تكريم شركاء البرنامج الاستراتيجيين وهم:
شركة "كنامة" ممثلة بالسيد "خلدون كنامة" - المدينة الصناعية ممثلة بمديرها العام المهندس "كاسر العثمان" -– مشفى "الساعي" ممثلة بالسيد "إياد الساعي" – غرفة التجارة والصناعة ممثلة بنائب رئيس الغرفة المهندس "عامر ذياب"، وشركة كهرباء "دير الزور" التي وقعت مع المشروع أحدث اتفاقياته ممثلة بمديرها العام المهندس "فواز الصالح".
والتقى موقع eDeiralzor بالسيد "خلدون كنامة" وسأله عن سبب احتضان الشركة للمشروع، خاصة أن برنامج "خبرة عمل" انطلق منها فقال:
«بكل صراحة، في البداية كان المشروع بالنسبة لنا مجرد التزام، لكننا وبعد التعرف على المشروع، رأينا أن فكره خلاق وهادف جداً، لذا التزمنا بشراكته منذ أربع سنوات وسنستمر إن شاء الله.
منذ أول مرة التقينا بالطلبة، لاحظنا تأثير المشروع عليهم، وكما هو شعار الحملة الإعلامية التي يطلقها "شباب" اليوم هي: (شارك.. وجودك له أثر) نحن نقول لهم: بل وجودكم هو الذي ترك الأثر بيننا، لأنه حفز أهم فئة في المجتمع على العمل والابتعاد عن الأنماط التقليدية».
ومن جهته قال مدير "الوسيلة" "إياد عويني":
«شاركت بالمشروع منذ انطلاقه عام 2006، وكانت مشاركتي كمتطوع في برنامج "التوعية بعالم الأعمال"، وفي 2008، بدأنا باستقبال برنامج "خبرة عمل" في مبنى الجريدة، وذلك انطلاقاً من إيماننا بالمشروع وفكره الرائع الذي بدأ بإقناع الشباب بأن الفرص لم تنتهِ، وأن بإمكان الشاب أن يخلق فرصته بيده.
الشهادة العليا هي الوسيلة وليست الغاية، ولا فائدة من أعلى شهادة في حال كان صاحبها غير مبادر، فالنجار الناجح أفضل من حامل أكبر شهادة علمية دون فائدة للمجتمع».
وكان اللافت خلال الحفل أيضاً، هو تكريم المدينة الصناعية لمشروع "شباب"، حيث قدم مديرها العام المهندس "كاسر العثمان" درع المدينة للسيدة "العريبي".
eSyria توقف عند هذه البادرة، وسأل "العثمان" عن سببها، فقال:
«منذ أن تعرفنا على مشروع "شباب" لاحظنا أن أهدافه تتقاطع مع الأهداف الرئيسية للمدينة الصناعية، خاصة أن اسمه "شباب".
وعندما عرض علينا القائمون على المشروع الشراكة، ولاحظنا ولمسنا اهتمامهم ومحبتهم للبلد وللشباب، قررنا فوراً أن نضع أيدينا بأيديهم، فمن أحد أهم أهدافنا هو نشر ثقافة العمل ونشر ثقافة كيف تبدأ مشروعك.
ونحن نعتبر المشروع دعاية لعمل المدينة الصناعية، ودعاية لركن هام جداً وهدف من أهدافنا الأساسية وهو تفعيل المشروعات الصغيرة. كما أننا نسعى لتأخذ المدينة الصناعية موضع الريادة، فكنا أول جهة عامة في المنطقة الشرقية أبرمت اتفاقية مع المشروع.
وبما أن "شباب" يؤمن بالتشاركية ويعمل مع القطاعين العام والخاص، فإننا نتوقع له الاستمرار والنجاح».
حضر الحفل أمين فرع حزب البعث في "دير الزور" الدكتور "طه الخليفة" وعدد كبير من مديري القطاعات الخدمية والاقتصادية.