بهدف خدمة الطالب السوري والحفاظ على حقوقه انعقد المؤتمر التأسيسي للطلبة بتاريخ "30/3/1950"، المؤتمر الذي انعقد باللاذقية بدعوة وتخطيط من القائد "حافظ الأسد" الذي كان قائداً طلابياً فاعلاً أثناء دراسته المرحلة الثانوية وكان ذلك المؤتمر النواة التي أسست الاتحاد الوطني لطلبة سورية في عام /1963/.

"30/3" أصبح عيداً للطالب في سورية، ويأتي احتفال الطالب هذا العام متزامناً مع انعقاد أعمال المؤتمر العام لاتحاد طلبة سورية في دورته الرابعة عشرة، التي يأمل الطلاب من خلالها أن تلبي تطلعاتهم في الارتقاء بالطالب وتحسين أوضاعه العلمية والخدمية.

قد يخرج هذا المؤتمر ببعض القرارات الهامة والتي تواكب الحركة الاجتماعية الشبابية الناشطة التي تشهدها سورية، وتأتي في هذا الاطار مجموعة من التوصيات وضعت في جدول أعمال المؤتمر نأمل أن تقر

فالطالب "عبد الرحمن لحام" /كلية هندسة الميكانيك/ يأمل بأن يقوم الاتحاد بقرار بنود من شأنها تأمين الجو الملائم الذي يساعد الطالب على الدراسة وعن ذلك بقوله: «اعتقد أن الاتحاد يجب عليه النظر في عدد من المشكلات كالسكن الجامعي، والتي تعد أحد أكبر المشكلات التي تواجه الطالب الذي يأتي من المحافظات الأخرى، وألا يكون هذا السكن بعيداً عن الكلية التي يدرس بها الطالب».

مبنى المركزي لاتحاد الوطني لطلاب سورية

"الاتحاد الوطني للطلبة" اعتمد عدداً من الآليات واللجان لتحقيق الغاية التي أنشئ من أجلها، ومن أهم أنظمته الداخلية اعتبار مؤتمره العام الذي يعقد كل خمس سنوات السلطة العليا في الاتحاد- وهو السلطة التشريعية- حيث يتشكل المؤتمر العام من /365/ عضواً ينتخبون بدورهم أعضاء المجلس المركزي البالغ عددهم /71/ عضواً، ومنهم يتشكل أعضاء المكتب التنفيذي الأحد العشر.

موقع "eSyria" التقى السيد "بشار مطلق" رئيس فرع دمشق في اتحاد الطلبة، والذي تحدث عن الدور المحوري للمؤتمر العام في الاتحاد بقوله: «المؤتمر العام هو السلطة التشريعية العليا التي تضع الخطط وترسم الاستراتيجيات والبرامج، وتضع التوصيات التي من شأنها الارتقاء بالعمل الطلابي وتقديم الأفضل للطلبة، ويحق للمؤتمر العام تعديل الأنظمة الداخلية بما يتوافق مع مصلحة الطالب ويسير بالاتحاد نحو هدفه، كما يقيّم المؤتمر العام في كل دورة من دوراته؛ عمل الاتحاد وأعضاءه خلال الدورة السابقة، ويضع التوصيات ويقر التعديلات للدورات القادمة، وينتخب أعضاء اللجان والمكاتب ويستمع إلى مقترحات الأعضاء ويناقشها».

السيد "بشار مطلق" رئيس فرع دمشق

قبيل المؤتمر أكد المهندس "عمار ساعاتي" رئيس الاتحاد بقوله: «إن المؤتمر وقفة تنظيمية وتشريعية، ومحطة مهمة في حياة المنظمة لتقويم عملها خلال الدورة السابقة، وتحديد السياسة الداخلية والخارجية للمنظمة خلال دورة لاحقة بالشكل الذي يضمن الارتقاء بالعمل الطلابي والاتحادي».

وأضاف "ساعاتي": «إن السبيل إلى ذلك هو انتهاج الشفافية والنقد البنّاء وتكريس ثقافة الحوار والإصرار والمتابعة فيما تسعى إليه المنظمة خدمة لمصالح الطلبة وتطوير التعليم والحفاظ على ما تحقق من مكتسبات في هذا الإطار».

صور من أحدى أنشطة اتحاد الطلبة

ويشير التقرير الذي رفعه المكتب التنفيذي لاجتماع "المجلس المركزي للاتحاد" في شهر آذار/ 2010، إلى أن نسبة الطلاب المنتسبين لصفوف الاتحاد تتجاوز /90%/ من عدد الإجمالي لطلاب الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة في سورية، وأن هذا العدد وصل في السنة الدراسية /2009-2010/ إلى /414739/ طالباً وطالبة، وعدد الوحدات الطلابية بلغ في هذا العام /316/ منها /58/ وحدة في الجامعات الخاصة، كما يشير هذا التقرير إلى أن العمل مازال جارياً على أتمتة العمل الطلابي في الاتحاد كأحد التحديات التي تواجه الاتحاد.

يذكر ان الاتحاد الوطني يملك فروعاً في كل الجامعات الحكومية، ولديه فروع خارجية للإشراف على الطلبة السوريين الذين يدرسون في عدد من الجامعات الحكومية في دول المجاورة والصديقة، وافتتح في الفترة الأخيرة وحدات طلابية للاشراف على الطلاب في الجامعات الخاصة، السيد "بشار مطلق" رئيس فرع دمشق، وأحد أعضاء المشاركين في المؤتمر الرابع عشر، ذكر لموقع "eSyria" أن المؤتمر في دورته القادمة سيحرص على إقرار بعض توصيات محورية التي من شأنها الارتقاء بعمل الاتحاد، وخاصة فيما يتعلق بالعمل التطوعي لطلاب الجامعات، وتابع بقوله:

«قد يخرج هذا المؤتمر ببعض القرارات الهامة والتي تواكب الحركة الاجتماعية الشبابية الناشطة التي تشهدها سورية، وتأتي في هذا الاطار مجموعة من التوصيات وضعت في جدول أعمال المؤتمر نأمل أن تقر».

وأضاف "المطلق": «العمل الإعلامي والارتقاء بها بالشكل الذي يواكب الأنشطة الطلابية ويلقي الضوء على هموم وتطلعات الطالب"، أحد الموضوعات المهمة المطروحة على جدول أعمال المؤتمر العام، فالاتحاد أقر في دوراته السابقة عدداً من الصحف ومواقع الكترونية وكانت له برامج ثابتة على إذاعة "صوت شباب" ومحطة التلفزيون السوري، بهدف تسليط الضوء على الطلاب وعلى الاتحاد الوطني الخاص بهم، ورفع ضمن تقرير المكتب التنفيذي مجموعة من الاقتراحات لتحسين الدور الإعلامي في الاتحاد من بينها: «إنشاء مركز إعلامي ومطبعة وجزيرة مونتاج خاصة بالاتحاد لمواكبة وتغطية أنشطة الاتحاد بالسرعة والكفاءة المطلوبة».

الطالب الذي يشكل محور اهتمام الاتحاد، والغاية التي أنشئ من أجلها، يأمل بأن يكون هذا المؤتمر نقطة تحول باتجاه تطوير العملية التعليمية، عدد من الطلاب عبروا عن آرائهم ومطالبهم التي يأملون بأن تبحث وتقر في المؤتمر، فالطالبة "نور هاشم" /قسم المحاسبة/ ترى أن طلاب التعليم المفتوح لم يأخذوا حقوقهم على الرغم من التأكيد الرسمي على أن شهادة التعليم المفتوح توازي النظامي، وأضافت: «يوجد بعض المعاهد العليا لا تزال ترفض استقبال طلاب خريجي التعليم المفتوح على الرغم من كونهم أثبتوا جدارة على المستوى العملي، ولكن النظرة الظالمة مازالت تلاحقهم على مستوى الدراسات الأكاديمية العليا.

كما يجب على الاتحاد تأمين فرص تدريب عملي للطالب في العطلة الصيفية، لأن معظم الطلاب الجامعيين يعملون في الصيف في مهن لا تمت لدراستهم بصلة؛ وذلك لتأمين مبلغ إضافي من المال يساعدهم على مصاريف الشخصية أثناء الدراسة.

كما أرجو من المؤتمر القادم التأكيد على مسألة البحث العلمي في التحصيل الجامعي وتقديم التسهيلات للنهوض به أسوة بالدول المجاورة».

الطالب "عبد الرحمن لحام" /كلية هندسة الميكانيك/ يأمل أن يقوم الاتحاد بإقرار بنود من شأنها تأمين الجو الملائم الذي يساعد الطالب على الدراسة وعن ذلك قال: «اعتقد أن الاتحاد يجب عليه النظر في عدد من المشكلات كالسكن الجامعي، والتي تعد أحد أكبر المشكلات التي تواجه الطالب الذي يأتي من المحافظات الأخرى، وألا يكون هذا السكن بعيداً عن الكلية التي يدرس بها الطالب».