لاشك أن الاعتزاز بالهوية يعني الاعتزاز بما يتعلق بها من زي ولغة وعادات وخلافها ولا يكفي لأي شخص أن يقر بهويته بل يجب أن يكون فخوراً بها معتزاً بزيه وتقاليده التي يجب أن يحرص على الظهور بها في أي مكان وزمان، فالاعتزاز بالأصل لا يعني التظاهر.
وتشكل الجزيرة السورية فسيفساء سكانية غاية في الروعة، ما جعلها تتمتع بخصوصية في هذا المجال، تتمثل بانفراد ها عن باقي محافظات القطر وبغناها (بالفلكلور) الموروث عبر آلاف السنين، ولعدد من الفئات التي قد لا نجدها في مكان آخر من القطر، والتي تتميز بعادات وتقاليد فريدة من نوعها في آن معاً.
يتكون عند الرجل من الكوفية والعقال الأسود بالنسبة للرأس، أما لباس الجسد فيتكون من ثوب داخلي فضفاض أبيض اللون مفتوح من الأعلى وله أكمام طويلة وفوقه يرتدي (الزبون) وهو رداء يشبه الثوب وعادة يكون ملوناً ويتزنر البدوي بزنار عريض من الصوف قد يبطن ليصبح القسم الأمامي منه محفظة للنقود ويستخدم بعضهم سترة صغيرة من الجوخ بأكمام طويلة تدعى (الدامر) ويرتدي البدوي العباءة وتكون خفيفة في الصيف، ثقيلة مبطنة بجلد الغنم في الشتاء وتدعى (الفروة). أما بالنسبة للمرأة فكان لباس الرأس يتكون من "الملفع" ويكون عادة مقصباً باللونين الأسود والأبيض وترتدي فوقه (الهبرية) التي تعصب الرأس وهي من الحرير الملون أما لباس الجسد عند المرأة فيتألف من ثوب طويل أسود اللون يدعى (الملس) وترتدي فوقه ثوباً آخر مزركشاً وملوناً يسمى (صاية) ويكون مطرزاً بخيوط لونها أزرق أما الجوخة فترتديها المرأة فوق الصاية وتسمى (المقطنة) وتتزين المرأة البدوية (بالشويحي) وهو حزام منسوج من الحرير المزركش تتدلى منه شراشيب تصل إلى الركبة. * اللباس الشعبي الكردي (1): يتألف لباس الرأس عند الرجل من العمامة الملونة بالأحمر والأسود ويتألف لباس الجسد من سروال أبيض فضفاض من الأسفل وقميص أبيض بأكمام طويلة ويتزنر بحزام قماشي ملون وسترة أكمامها طويلة ومطرزة. في حين يتألف لباس الجسد لدى المرأة من (الهبريتين) واحدة تغطي الرأس والأخرى تتدلى على الصدر وتكونان ملونتين ومصنوعتين من الحرير ويتكون لباس الجسد عند المرأة الكردية من القفطان (الخفطان) والكلابية الفضفاضة الطويلة والصدرية (بشمالك) التي تحزم على الخصر باتجاه الأسفل وتتزنر بزنار من القفطان أو الصوف. ## * اللباس الشعبي الماردلي: أما الفنان "جورج قرياقس" المدير الفني المسؤول عن فرقة الرها الفلكلورية للتراث الشعبي السرياني فتحدث عن الزي الماردلي والزي السرياني والأرمني بالقول: «بالنسبة للزي الماردلي يرتدي الرجل الماردلي الطربوش الأحمر في المناسبات أما في الأيام العادية فيرتدي الطاقية المصنوعة من الشعر كلباس للرأس، كما يرتدي القمباز وفوقه سترة أو سروالاً من الشعر ويتزنر بقطعة قماشية ويرتدي سترة على شكل فروة. أما غطاء الرأس فيتألف من قطعتين القطعة أولى طربوش نسائي والثانية قماش من الحرير يلف على الطربوش وحول الرقبة وينتهي على الكتف ومنهم يضعون ليرات ذهبية على الطربوش للزينة، وتضع المرأة الماردلية المسنة على رأسها عصبة من القماش ويتكون لباس الجسد لدى المرأة الماردلية من فستان طويل تضع فوقه شرشف أسود اللون وتغلب الألوان الزاهية على لباس الصبايا في حين تكون قاتمة عند المسنات. * اللباس الشعبي السرياني: أما الرجل السرياني فيرتدي قبعة على شكل نصف كرة مصنوعة من الصوف يضع عليها ريشة من ريش الطاووس أو النسر للدلالة على القوة والأخلاق العالية وتسمى (قبعو أو كوسيتا) وهذا في أوقات المناسبات، أما في أوقات العمل فتلف القبعة بقطعة من القماش دون ريش وتسمى (حماوية)، هذا بالنسبة للرأس أما بالنسبة للجسد فيتألف من قميص داخلي مصنوع من القطن يسمى (كوتينو) ويتدلى من الأكمام قماش أبيض مطرز يسمى (لوندية) فوق القميص يأتي قميص خارجي يدعى (برملتا) ومن بنطال يسمى (شرولو أو شروالا) وهو مصنوع من الصوف مطرز بالحرير ويتزنر الرجل بحبل يدعى (شوبوقو أو شوباقا) وفوق البنطال يوضع حزام من الصوف يدعى (شالا) مع حزام جلدي يدعى (قاريش) ويوضع داخل الحزام خنجر للزينة. وترتدي المرأة السريانية قبعة توضع على الرأس وتدعى (قبعو) وتتألف من (بوشية) وقماش من الحرير الطويل تسمى (شيرو) وريش ملون (إبرو) هذا بالنسبة للرأس أما لباس الجسد فيتكون من فستان طويل يكون من المخمل أو من الحرير المقصب ويدعى (نحتو) وفوقه فستان طويل كالسترة ويقسم إلى عدة أقسام عند الخصر ووشاح من الحرير يدعى (هورورو) و(يلك) وهي جيلة تلبس عند النسوة الجبليات وتكون ألوان الزي ترابية تتراوح بين الأسود والبني في الأيام العادية وأيام العمل في حين تكون ألوان الأزياء زاهية أيام المناسبات، و(غروة) وهي جوارب من الصوف، و(أمصونو أو جارخ) وهو حذاء مصنوع من الجلد. أما اللباس الشعبي الأرمني فيتألف لباس الرجل من قبعة قماشية مزركشة من الحرير الملون بالأحمر والأسود والأصفر كلباس للرأس وعلى الجسد يرتدي قميصاً طويلا أبيض اللون وفوقه قميص آخر ملون وفوق القميص يرتدي صدرية ويرتدي أيضاً سروالاً طويلاً واسعاً ويتزنر بحزام قماشي أصفر اللون. لباس المرأة ترتدي المرأة على رأسها قلنسوة حمراء فيها شراشيب سوداء وتلف هذه القلنسوة بمنديل أبيض يغطي القلنسوة والشعر ويبقى الوجه مكشوفاً ويمر المنديل من تحت الرقبة أما لباس الجسد فيتكون من فستان طويل أحمر اللون وتحته سروال طويل كما تتزنر بحزام قماشي وتضع صدرية مزركشة ملونة
ويعتبر اللباس الشعبي في الجزيرة السورية مزيجا من أزياء الحضارات المختلفة التي تعاقبت على المنطقة على امتداد تاريخها الطويل وعادة ما كان اللباس يصنع من المواد المتوافرة في البيئة المحلية كالقطن والحرير والصوف باستخدام الأنوال اليدوية التي كانت تنتشر في القرى وتسد حاجة أهلها.
* اللباس الشعبي البدوي:
الباحث "محمد السموري" باحث ومتخصص في شؤون التراث الجزراوي تحدث لموقع eHasakeh عن اللباس التقليدي لبدو الجزيرة بالقول: «يتكون عند الرجل من الكوفية والعقال الأسود بالنسبة للرأس، أما لباس الجسد فيتكون من ثوب داخلي فضفاض أبيض اللون مفتوح من الأعلى وله أكمام طويلة وفوقه يرتدي (الزبون) وهو رداء يشبه الثوب وعادة يكون ملوناً ويتزنر البدوي بزنار عريض من الصوف قد يبطن ليصبح القسم الأمامي منه محفظة للنقود ويستخدم بعضهم سترة صغيرة من الجوخ بأكمام طويلة تدعى (الدامر) ويرتدي البدوي العباءة وتكون خفيفة في الصيف، ثقيلة مبطنة بجلد الغنم في الشتاء وتدعى (الفروة).
أما بالنسبة للمرأة فكان لباس الرأس يتكون من "الملفع" ويكون عادة مقصباً باللونين الأسود والأبيض وترتدي فوقه (الهبرية) التي تعصب الرأس وهي من الحرير الملون أما لباس الجسد عند المرأة فيتألف من ثوب طويل أسود اللون يدعى (الملس) وترتدي فوقه ثوباً آخر مزركشاً وملوناً يسمى (صاية) ويكون مطرزاً بخيوط لونها أزرق أما الجوخة فترتديها المرأة فوق الصاية وتسمى (المقطنة) وتتزين المرأة البدوية (بالشويحي) وهو حزام منسوج من الحرير المزركش تتدلى منه شراشيب تصل إلى الركبة.
يتألف لباس الرأس عند الرجل من العمامة الملونة بالأحمر والأسود ويتألف لباس الجسد من سروال أبيض فضفاض من الأسفل وقميص أبيض بأكمام طويلة ويتزنر بحزام قماشي ملون وسترة أكمامها طويلة ومطرزة. في حين يتألف لباس الجسد لدى المرأة من (الهبريتين) واحدة تغطي الرأس والأخرى تتدلى على الصدر وتكونان ملونتين ومصنوعتين من الحرير ويتكون لباس الجسد عند المرأة الكردية من القفطان (الخفطان) والكلابية الفضفاضة الطويلة والصدرية (بشمالك) التي تحزم على الخصر باتجاه الأسفل وتتزنر بزنار من القفطان أو الصوف.
* اللباس الشعبي الماردلي:
أما الفنان "جورج قرياقس" المدير الفني المسؤول عن فرقة الرها الفلكلورية للتراث الشعبي السرياني فتحدث عن الزي الماردلي والزي السرياني والأرمني بالقول: «بالنسبة للزي الماردلي يرتدي الرجل الماردلي الطربوش الأحمر في المناسبات أما في الأيام العادية فيرتدي الطاقية المصنوعة من الشعر كلباس للرأس، كما يرتدي القمباز وفوقه سترة أو سروالاً من الشعر ويتزنر بقطعة قماشية ويرتدي سترة على شكل فروة.
أما غطاء الرأس فيتألف من قطعتين القطعة أولى طربوش نسائي والثانية قماش من الحرير يلف على الطربوش وحول الرقبة وينتهي على الكتف ومنهم يضعون ليرات ذهبية على الطربوش للزينة، وتضع المرأة الماردلية المسنة على رأسها عصبة من القماش ويتكون لباس الجسد لدى المرأة الماردلية من فستان طويل تضع فوقه شرشف أسود اللون وتغلب الألوان الزاهية على لباس الصبايا في حين تكون قاتمة عند المسنات.
أما الرجل السرياني فيرتدي قبعة على شكل نصف كرة مصنوعة من الصوف يضع عليها ريشة من ريش الطاووس أو النسر للدلالة على القوة والأخلاق العالية وتسمى (قبعو أو كوسيتا) وهذا في أوقات المناسبات، أما في أوقات العمل فتلف القبعة بقطعة من القماش دون ريش وتسمى (حماوية)، هذا بالنسبة للرأس أما بالنسبة للجسد فيتألف من قميص داخلي مصنوع من القطن يسمى (كوتينو) ويتدلى من الأكمام قماش أبيض مطرز يسمى (لوندية) فوق القميص يأتي قميص خارجي يدعى (برملتا) ومن بنطال يسمى (شرولو أو شروالا) وهو مصنوع من الصوف مطرز بالحرير ويتزنر الرجل بحبل يدعى (شوبوقو أو شوباقا) وفوق البنطال يوضع حزام من الصوف يدعى (شالا) مع حزام جلدي يدعى (قاريش) ويوضع داخل الحزام خنجر للزينة.
وترتدي المرأة السريانية قبعة توضع على الرأس وتدعى (قبعو) وتتألف من (بوشية) وقماش من الحرير الطويل تسمى (شيرو) وريش ملون (إبرو) هذا بالنسبة للرأس أما لباس الجسد فيتكون من فستان طويل يكون من المخمل أو من الحرير المقصب ويدعى (نحتو) وفوقه فستان طويل كالسترة ويقسم إلى عدة أقسام عند الخصر ووشاح من الحرير يدعى (هورورو) و(يلك) وهي جيلة تلبس عند النسوة الجبليات وتكون ألوان الزي ترابية تتراوح بين الأسود والبني في الأيام العادية وأيام العمل في حين تكون ألوان الأزياء زاهية أيام المناسبات، و(غروة) وهي جوارب من الصوف، و(أمصونو أو جارخ) وهو حذاء مصنوع من الجلد.
أما اللباس الشعبي الأرمني فيتألف لباس الرجل من قبعة قماشية مزركشة من الحرير الملون بالأحمر والأسود والأصفر كلباس للرأس وعلى الجسد يرتدي قميصاً طويلا أبيض اللون وفوقه قميص آخر ملون وفوق القميص يرتدي صدرية ويرتدي أيضاً سروالاً طويلاً واسعاً ويتزنر بحزام قماشي أصفر اللون. لباس المرأة ترتدي المرأة على رأسها قلنسوة حمراء فيها شراشيب سوداء وتلف هذه القلنسوة بمنديل أبيض يغطي القلنسوة والشعر ويبقى الوجه مكشوفاً ويمر المنديل من تحت الرقبة أما لباس الجسد فيتكون من فستان طويل أحمر اللون وتحته سروال طويل كما تتزنر بحزام قماشي وتضع صدرية مزركشة ملونة».
وبالعموم فإن اللباس الشعبي هو ما كان يتداوله عامة الشعب سابقاً ويتداوله أهل الريف وبعض أهل المدينة حالياً ويتأثر اللباس الشعبي بالبيئة الجغرافية حيث إنه في المناطق الحارة كان سكانها يرتدون لباساً خفيفاً أما في المناطق الباردة فيرتدي الناس لباساً ثقيلاً مبطناً بالصوف وما شابه ذلك.
وقد كان الزي الشعبي قديما أي حين كان متداولاً يباع بأسعار زهيدة أما الآن وقد أصبح شبه منقرض فهو مرتفع السعر لقلة الطلب عليه، ويعد على أيدي خياطين اختصاصيين فلا يستطيع أي خياط إعداده لدقة النقوش والتطريز فيه، حيث تختلف ألوانه بين فئة وأخرى وجيل وآخر.
(1)- كتاب "من تراث الجزيرة" للكاتب صالح "هواش المسلط".