مع انطلاق مرحلة إياب دوري الدرجة الثانية، تعرض نادي "سراقب" لخسارتين متتاليتين أمام كل من ناديي "اليرموك" و"الجهاد"، مسجلاً بذلك خسارته الرابعة على التوالي والثامنة له في هذا الموسم، حيث تجمد رصيده عند ست عشرة نقطة، وبقي في المركز السابع على سلم ترتيب المجموعة الشمالية. مدرب نادي "سراقب" الكابتن "عبد القادر الرّفاعي"، تحدّث لموقع eIdleb وعن هموم وأوضاع النادي في هذا الحوار:

  • ما سبب هذا الانحدار المتواصل في نتائج فريقكم؟
  • بكل تأكيد أبناء النادي هم من يجب أن يكون الأحرص على بقاء ناديهم في الدرجة الثانية أكثر من اللاعب القادم من محافظة أخرى، فهذا اللاعب اليوم هنا وغداً ربما يكون في ناد آخر، إذاً لا بد للاعبين المحليين أن يفكروا بمستقبل ناديهم، لأنه من مصلحتهم البقاء واللعب في درجة أعلى، وأنا كمدرب أحاول أن أبذل كل جهد متوفر، ليس فقط للبقاء، بل للحصول على ترتيب أفضل، لأنني بذلك أكون قد أرضيت ضميري، وحافظت على اسمي كمدرب

    ** «في الحقيقة نادي "سراقب" يعاني من مشكلة مالية صعبة جداً، وتكاد تكون خانقة، والضائقة المالية الكبيرة التي يمر بها النادي تؤثر على أداء اللاعبين في الملعب، وتؤثر على أدائي كمدرب، إذ لا يمكنني أن أطلب من لاعب أن يلعب ويقدم ويبذل طالما أن نفسيته متعبة، نتيجة وضعه المالي في النادي، وكما نعلم بأنّ الكرة أصبحت مصدر رزق للاعبين، فاللاعب الذي يشكو من راتبه، سيتأثر أداؤه على أرض الملعب، ولن يكون مستقراً ولا قادراً على العطاء، من جهة أخرى الفريق بحاجة للاعبين جدد لتغطية الثغرات في خطوط الدفاع والوسط والهجوم، ولكني غير قادر على استقدام مثل هؤلاء اللاعبين بسبب العجز المادي الكبير في النادي، وبت لا أفكر فقط بالجوانب الفنية، بل أفكر براتب اللاعب ونفسيته، وذلك لكي يكون قادراً على اللعب في الملعب، كل تلك العوامل أدّت إلى تراجع مستوى الفريق بشكل ملحوظ»

    مدرب نادي سراقب عبد القادر الرفاعي

  • ولكن في ظل هذا الواقع، ما الإجراءات لضمان عدم هبوط النادي إلى الدرجة الثالثة؟
  • ** «بكل تأكيد أبناء النادي هم من يجب أن يكون الأحرص على بقاء ناديهم في الدرجة الثانية أكثر من اللاعب القادم من محافظة أخرى، فهذا اللاعب اليوم هنا وغداً ربما يكون في ناد آخر، إذاً لا بد للاعبين المحليين أن يفكروا بمستقبل ناديهم، لأنه من مصلحتهم البقاء واللعب في درجة أعلى، وأنا كمدرب أحاول أن أبذل كل جهد متوفر، ليس فقط للبقاء، بل للحصول على ترتيب أفضل، لأنني بذلك أكون قد أرضيت ضميري، وحافظت على اسمي كمدرب».

    من تدريبات فريق سراقب

  • كيف ترى مستوى فرق المجموعة الشمالية؟ ومن ترشح لبطولة المجموعة؟
  • ** «مستوى معظم فرق المجموعة متقارب، ولكن جميع الأندية تعاني من نفس المشكلة وهي المشكلة المالية، وما يميز نادياً عن آخر هي الاستثمارات التي تمتلكها بعض الأندية، والتي تضمن ريوع مادية مستمرة للنادي، في حين تفتقد الأندية الأخرى، ومنها نادي "سراقب" مثل هذه الاستثمارات، فيبقى النادي رهين الحاجة المادية، وبالتالي التبرعات، أيضاً معظم الأندية تمتلك لاعبين جيدين، لكنهم يفتقرون إما لمدرب يحسن توظيف إمكانياتهم بالشكل الصحيح، أو لدعم مادي يجعل اللاعب مرتاح البال وهو يلعب وذلك بحصوله على رواتبه ومستحقاته المالية، وأعتقد بأنّ بطولة المجموعة هي أقرب لنادي "الفتوة"، صحيح أنّه متأخر عن نادي "الحرية" المتصدر بفارق نقطتين، إلا أنّ مباراة الحسم بين الفريقين ستكون على أرض "الفتوة"، وهذا يعطيه فرصة أكبر لحسم بطولة المجموعة إلا إذا حصلت مفاجآت».

    الفريق في إحدى المباريات

    وكان نادي "سراقب" لعب خلال مرحلة الذهاب ثلاث عشرة مباراة، فاز في خمس منها على كل من "أريحا" و"اليقظة" بنفس النتيجة هدف مقابل لا شيء، وعلى "الميادين" بهدفين، و"المعرة" بثلاثة أهداف لهدفين، وعلى "الفرات" بثلاثة أهداف نظيفة، وتعادل في مباراة واحدة مع "الشباب" سلباً، فيما خسر ست مباريات أمام كل من "اليرموك" بثلاثة أهداف لهدفين، و"الجهاد" و"الحرية" بهدفين نظيفين، و"مورك" بأربعة أهداف لهدف، و"الفتوة" بثلاثة أهداف لهدف، وأمام "شرطة حماه" بهدفين لهدف، سجل خلال مبارياته خمسة عشر هدفاً، ودخل مرماه واحد وعشرون هدفاً، ويتصدر قائمة هدافي الفريق اللاعب "أيمن حداد" بخمسة أهداف.

    وهنا نشير بأنّ المدرب "عبد القادر الرفاعي" من مواليد مدينة "حمص" عام 1973، لعب خلال مسيرته في الملاعب سبعين مباراة دولية، وأحرز ستة عشر هدفاً دولياً، أهم إنجازاته مع منتخب الشباب إحراز كأس آسيا للشباب عام 1994 في "اندونيسيا"، ومع منتخب الرجال المشاركة في نهائيات كأس آسيا عام 1996 في الإمارات العربية المتحدة، وفضية كأس العرب عام 2000 في "لبنان"، أما إنجازاته مع نادي "الكرامة" فكانت وصيف دوري أبطال آسيا عام 2006، والحصول على بطولة الدوري مرتين، وكأس الجمهورية ثلاث مرات، متزوج وله صبي وبنت.