توجت الزيارة التي قام بها السيد "قسطنطين سومار" رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس محافظة "برست" في جمهورية بيلاروسيا إلى محافظة "إدلب" بالإعلان عن البدء باتخاذ التحضيرات والترتيبات اللازمة، لإقامة توءمة بين المحافظتين تعزيزاً للعلاقات التي تجمع البلدين الصديقين وإيذاناً بفتح مجالات من التعاون المشترك بينهما وخاصة في المجال الاقتصادي على مستوى المحافظات في البلدين.
"خالد الأحمد" محافظ "إدلب" تحدّث خلال استقباله السيد "سومار" بحضور أعضاء غرفة تجارة وصناعة "إدلب" عن أهم المزايا والفرص الاستثمارية المتاحة أمام رجال الأعمال والمستثمرين في محافظة "إدلب" حيث قال: «تعد محافظة إدلب من أهم المحافظات الزراعية في سورية حيث تتنوع محاصيلها وأشجارها المثمرة وخاصة الزيتون ويوجد فيها أكثر من ثلاثة عشر مليون شجرة زيتون وإن تنوع محاصيلها وإنتاجها الزراعي من قمح وقطن وشوندر سكري وثروة حيوانية يجعلها مصدراً هاماً للمواد الأولية اللازمة لإقامة العديد من المشاريع والصناعات الغذائية والزراعية، وكذلك فإن أهميتها السياحية لا تقل عن ذلك مع وجود نحو ثلث آثار سورية فيها حيث يمكن استثمار هذه الثروة الأثرية في إقامة مشاريع سياحية وجذب السياح إلى هذه البقعة في ظل التسهيلات والمزايا الاستثمارية التي تقدمها المحافظة للمستثمرين».
إن إقامة توءمة بين "إدلب" و"برست" سيفتح آفاقاً جديدة للتعاون المشترك بين الجانبين في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والزراعية والتجارية وصولاً إلى تحقيق تكامل اقتصادي بين المحافظتين اللتين تمتازان بطابعهما الزراعي وتنوع إنتاجهما
وعن أهمية إقامة توءمة مع محافظة "برست" قال "الأحمد": «إن إقامة توءمة بين "إدلب" و"برست" سيفتح آفاقاً جديدة للتعاون المشترك بين الجانبين في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والزراعية والتجارية وصولاً إلى تحقيق تكامل اقتصادي بين المحافظتين اللتين تمتازان بطابعهما الزراعي وتنوع إنتاجهما».
من جهته تحدث السيد "قسطنطين سومار" لموقع eidleb عن زيارة الوفد البيلاروسي إلى سورية والعلاقات المتميزة التي تجمع سورية وبيلاروسيا حيث قال: «إن زيارتنا إلى سورية وإلى محافظة "إدلب" هي لتطوير العلاقات الطيبة القائمة بين بلدينا فمن المعروف أن العلاقات بين سورية وبيلاروسيا تتطور بفضل العلاقات الجيدة بين قيادتي البلدين، وقد جئنا إلى "إدلب" ترجمة لهذه العلاقات الطيبة وتوسيع دائرتها لتشمل المحافظات السورية والبيلاروسية بهدف تطوير اقتصاد محافظاتنا وإعطاء هذا التعاون طابعاً تكاملياً خاصة أن المنتجات الزراعية التي يتم إنتاجها في "إدلب" و"برست" مختلفة وهذا يعني عدم وجود منافسة على تسويق المحاصيل الزراعية».
وأضاف: «نحن مهتمون بإقامة علاقات شراكة وتعاون مع محافظة "إدلب" وتبادل الخبرات في كافة المجالات والتعاون في مجال صناعة الآلات الزراعية والحليب المجفف التي نقوم بتصنيعها وفق أفضل المواصفات حيث تقوم لجنة من الاتحاد الأوروبي بمراقبة ما نقوم بإنتاجه ومطابقته لشروط السوق الأوروبية كما أننا يمكن أن نتعاون في مجال زيت الزيتون الذي تنتجه "إدلب" وهو من أهم منتجاتها في الوقت الذي نستورد هذه المادة من الخارج، ولكي نعزز هذا التعاون ونفتح الباب أمام تبادل مختلف المنتجات والصناعات الأخرى سنبدأ بالإعداد لاتفاق التوءمة بين المحافظتين وأيضاً لا بد من التشجيع على الزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال والمستثمرين للتعرف على المشاريع والاستثمارات التي يمكن إقامتها ومعرفة احتياجات السوق المحلية».
وعن انطباعه عن زيارة سورية و"إدلب" قال "سومار": «نحن سعداء بزيارة "إدلب" والتعرف على أجوائها وما تمتاز به من مزايا وخصائص، كما أننا سعداء أكثر لما وجدناه من الصفات المشتركة التي تجمع فيما بيننا فشعبينا يجمعهم حبهم للعمل وحرصهم على التعاون مع أصدقائهم كما أن التقارب السياسي في المواقف في كافة المحافل الدولية كل ذلك هيأ الفرص لتوسيع العلاقات بين بلدينا ونحن نعمل على توسيعها لتكون على مستوى المحافظات وسنواصل التعاون في مختلف المجالات».
