عندما كان طفلاً كان يردد على لسانه أجمل العبارات والمواويل الشعبية المتعارف عليها في قريته الجبلية، وكثيراً ما أحب الوقوف عند مجلسه أشخاص كثر كي يسمعوا صوت ذلك الطفل الذي صفق له بعد عشرين عاماً أكثر من/700/ متفرجا حضروا حفل اختتام دورة الميكرفون الذهبي مع مجموعة من رفاقه ومدرسيه على خشبة دار الأسد في "اللاذقية".

موقع eLatakia التقى الشاب المبدع "نصر حسون" في لقاء خاص عقب الحفل الناجح الذي أحياه مع باقي مجموعة الميكرفون الذهبي، فبدأ حديثه معنا قائلاً: «الغناء والموسيقا هما عنوانان كبيران وجليان في حياتي، أحب الغناء منذ الصغر، وراهنت كثيراً على أني سأفضل الغناء على أي اختصاص ومهنة أحصل عليها في مستقبلي، فالموسيقا ودندنات العود تأسرني مع مزيج الصوت القادم من أعماقي، مايجعلاني أتميز في عطائي ».

الغناء والموسيقا هما عنوانان كبيران وجليان في حياتي، أحب الغناء منذ الصغر، وراهنت كثيراً على أني سأفضل الغناء على أي اختصاص ومهنة أحصل عليها في مستقبلي، فالموسيقا ودندنات العود تأسرني مع مزيج الصوت القادم من أعماقي، مايجعلاني أتميز في عطائي

يتابع "حسون" ليقول: «ذهبت إلى البيت العربي للموسيقا، وهناك جلست مع عودي كثيراً حتى جاء الأستاذ "مروان دريباتي" وطرح فكرة برنامج تدريبي نوعي يساهم في صقل ما في داخلي وداخل من يملكون ذات الموهبة، وأصر حينها "الدريباتي" على مشاركتي كي أدرس فن الغناء دراسة ميدانية تمس الصوت وطبقاته والكثير من أساسيات الغناء، والوقفة على المسرح على أيدي مختصين بالغناء والموسيقا، خضت الدورة التي استغرقت حوالي الأربعة أشهر مع مجموعة من الشبان الذين عشت معهم حياة ممتعة وشيقة تعلمنا منها الكثيرمن الألوان الغنائية المنوعة، وهنا لا بد أن أشكر الأستاذ "مروان" الذي قدمني وأرشدني لما هو خير لي ولمستقبلي وموهبتي».

نصر حسون على خشبة المسرح

يقول "حسون": «بعد انتهاء حفل اختتام دورة الميكرفون الذهبي التي قدمت فيها مجموعة من الأغاني الطربية والأغاني التي تتطلب مستوى صوت خاص ومتقن، صفق لي الجميع ممن كانوا يحضرون الحفل وشعرت بالفخر لأن بعض الحضور كانوا من أهلي وأصدقائي وأستاذي. عدت بعدها إلى آلة العود ومقاعد البيت العربي كي أكمل تعليمي على العود وأستمر بالمزيد من العمل والجهد حتى لا أفقد ثقة من صفق لي وأعجب بخامة صوتي، فهناك وكما أرى الكثير من التعب والجهد، ينتظراني حتى أصل إلى حلمي ومرادي».

لحظات ما بعدها لحظات تلك التي أعلنت صعود "نصر" على خشبة مسرح دار الأسد في "اللاذقية" فليس هناك سوى ميكرفون أسود وجمهور غفير ومشتاق إلى صوت هذا الصغير الكبير وإلى معرفة الحالة الفنية التي وصل إليها بعد ساعات التعب والسهر والتمرن.

نصر يغني لجمهوره

غنى كما يحبه الجالسون أن يغني، فذكرنا بالعملاق الراحل "فهد بلان" وأتقن الموشحات والطربيات الحلبية، ومن ثم دخل مهيمناً على قلوب من يسمع بأعذب الطبقات الصوتية وبتحول متقن أحبه الجميع.

ختم الشاب "حسون" ليقول: «لابد من العمل الشاق والمتوازن حتى أحافظ على مستوى الفن الذي أقدمه، بالإضافة إلى السهر والمزيد من التمرن كي أتقدم وأصل إلى ما حلمت به، وهنا أحيي ومن كل قلبي كل من وقف معي وعلمني وساعدني حتى أصل إلى خشبة حفل وقفة عيد الأضحى، وأقدم للناس ما قدمته وأعدهم بالمزيد إن شاء الله».

تجدر الإشارة إلى أن الشاب "نصر حسون" من مواليد 1989، درس المحاسبة، ويعمل بها في شركة النقل البحري في "اللاذقية".