بلدة بسيطة تغفو على ذراع نهر "الجغجغ" وتزهو بخضرة شجرها الكثيف، كانت بالأمس إحدى معاقل الكتلة الوطنية، واليوم يشار لها بالبنان بعد أن نمت وترعرت في ظل حركة التصحيح المجيد، زارها الرئيس "شكري القوتلي" وأعجب بنسيجها الاجتماعي».

حول هذه البلدة التقى مراسل موقع eSyria بتاريخ 29/11/2009 الأستاذ "عبد الحميد الجمعة" رئيس بلدية "صفيا" والذي حدثنا بدوره قائلاً:

لقد برز من هذه القرية الصغيرة بالأمس والبلدة البسيطة اليوم شخصيات وشهادات علمية عدة فقد خرج منها الطبيب والمهندس والمحامي والضابط والسياسي.. وفي هذه اللحظة يجدر بنا أن نذكر أعضاء البرلمان السوري الشيخ "علي الزوبع" عضو البرلمان عن الكتلة الوطنية بـ"الجزيرة" بين عامي /1943- 1946/ والشيخ "محمد رشاد الزوبع" عضو البرلمان عام /1961/

«تبعد "صفيا" عن مركز مدينة "الحسكة" قرابة /13/ كم شمالاً، تأسست بلدية "صفيا" عام /1994/ تبلغ مساحة المخطط التنظيمي لبلديتها /1050/ دونم، وهي تعد البوابة الرئيسية لبعض مدن الشمال كـ"القامشلي"- "عامودة"- "القحطانية"- "الجوادية"- "المالكية" حيث يخترقها الطريق العام من الوسط، أما سبب تسميته بـ"صفيا" فذلك يعود إلى طبيعة أرضها الصخرية البيضاء التي تسمى بالعامية "الصفا".. أغلب نشاط أهلها هو النشاط الزراعي من زراعات شتوية وصيفية وتربية مواشي، إلا أنها تراجعت كثيراً في السنوات الأخيرة بسبب انحسار الأمطار وجفاف نهر "الجغجغ"».

عبد الحميد الجمعة رئيس البلدية

وبالاستفاضة أكثر عن تاريخ البلدة ومكوناتها يتابع "الجمعة" حديثه بالقول:

«بداية السكن فيها وتاريخ تكوينها يعود إلى عام /1930/ حيث كانت عبارة عن بيوت معدودة لكنها شهدت الكثير من الاجتماعات والنشاطات السرية لبعض عناصر الكتلة الوطنية آنذاك في منزل الشيخ "علي الزوبع"، كما أن بلدة "صفيا" تتميز بنسيجها الاجتماعي الجميل والذي يشكل ألوان قوس قزح حيث تقطنها أسر وعوائل من مختلف المحافظات السورية ومن مختلف الطوائف والأثنيات وهي متعايشة مع بعضها البعض في السراء والضراء منذ أكثر من نصف قرن من الزمن إلى يومنا هذا، وللتأكيد أكثر سكنتها أسرة "زكي" اللبنانية التي تعود أصولها إلى قرية "الهبارية" من جنوب لبنان وغادروا "صفيا" عام /1970/ وهو اليوم أي "زكي" يملك فندق "اشتورة" بـ"دمشق" ولازالت العلاقات الحميمة والأخوية قائمة بينهم بل سرا ذلك على أولاده أيضاً».

حديقتها العامة

وعن الواقع الخدمي والتعليمي ببلدية "صفيا" يضيف رئيس المجلس: «لاشك أن القيادة السياسية أولت البلدية اهتماماً كبيراً كغيرها من البلديات الأخرى على امتداد خارطة المحافظة، بلدية "صفيا" وجميع القرى التابعة للبلدية مخدمة بالطريق المعبد والمياه والكهرباء والهاتف والصرف الصحي، وقد بلغت نسبة مشروع الصرف الصحي 100% بالإضافة إلى تزفيت جميع الشوارع وإنشاء رصيف ورديف ومدخل للبلدية وإنارة الشوارع وحديقة عامة وكل ذلك بإمكانيات واعتمادات أكثر من متواضعة، كما يوجد فيها فرن آلي منذ عشرين سنة بطاقة إنتاجية اليوم /1800/كغ، بالإضافة لمركز هاتف ومركز طوارئ كهرباء ومركز طوارئ مياه ووحدة إرشادية داعمة ومركز للري وجمعية فلاحية ومعمل قرميد تابع لمؤسسة الإسكان العسكرية وأيضاً مركز صحي تم العمل به عام /2009/ ويوجد به طبيب وممرض، لا يوجد فيها صناعات تقليدية.. أما عن الواقع التعليمي فيوجد فيها مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية بالإضافة للثانوية المهنية العائدة لمديرية الموارد المائية بـ"الحسكة".. لكن المعضلة الوحيدة التي يعاني منها سكان البلدة هي شح المياه ما أدى إلى تراجع النشاط الزراعي بل أصبح شبه معدوم وبالتالي النشاط الزراعي يعد عصب الحياة للمنطقة».

ثم ختم رئيس المجلس البلدي "عبد الحميد الجمعة" حديثه قائلاً:

كهذا شوارعها

«لقد برز من هذه القرية الصغيرة بالأمس والبلدة البسيطة اليوم شخصيات وشهادات علمية عدة فقد خرج منها الطبيب والمهندس والمحامي والضابط والسياسي.. وفي هذه اللحظة يجدر بنا أن نذكر أعضاء البرلمان السوري الشيخ "علي الزوبع" عضو البرلمان عن الكتلة الوطنية بـ"الجزيرة" بين عامي /1943- 1946/ والشيخ "محمد رشاد الزوبع" عضو البرلمان عام /1961/».