«مازالت رسوماتي موجودة على حائط المدرسة والشارع، تذكرني كم كانت أحلامي كبيرة. بدأت موهبتي منذ أن أدركت أن للألوان لسانٌ يخاطب العالم، ويقول له: كن مثلما أريد. فالفن هو الجمال الذي يملك كياني كلَّه، حتى لتشتد ـ في حضرته ـ خفقات قلبي، ويتسرع جريان الدم في عروقي».

بهذه الكلمات المعبرة، تستهل الفنانة التشكيلية الشابة "نجاح محمد النايف" حديثها لموقع eRaqqa بتاريخ (6/11/2009)، حيث راحت تحدثنا عن بداياتها الفنية بقولها: «لم يكن دخولي عالم الفن بقرار مني، فهناك أمور كثيرة تتعلق بالمرء، دون أن يكون له أي سلطة عليها، وتعيش معه دون أي استئذان، فكما أنني لم أختر اسمي أو لوني أو حزني، كذلك لم أقف ذات يوم لأختار الفن، فمنذ السنوات الأولى من عمري، وجدتني ملتزمة بالأوامر التي كانت تأتيني من حيث لا يدري أحد، فقلما كنت أنشغل عن الرسم، فبعد أن نفدَت كل المساحات الصالحة للرسم من على جدران منزلنا، بدأت البحث عن مساحات أكثر خصوبة، فكان ورق الدفتر صديقي الذي لا يفارقني، كذلك شأن قلم الرصاص، الذي كنت أعتني به، كما يعتني الخطاط بقصبته.

في واقع الحال، وبحكم حداثة سني، فأنا لا أحتفظ بسجلٍ حافل بالمشاركات والنشاطات الفنية، لكنني شاركت ببعض المعارض التي أقامتها منظمة شبيبة الثورة، كما أنني شاركت بمعرض جماعي أقيم بدار "الأسد" للثقافة في "الرقة"، وآخر في المركز الثقافي في ناحية "المنصورة" التابعة لمحافظة "الرقة"، وحالياً فإن نشاطي الفني شبه متوقف بسبب انشغالي بالتحضير لامتحان الشهادة الثانوية

سنوات عديدة مرت وأنا على هذا الحال، تعرفت خلالها على أدوات ومواد جديدة، وأهمها مادتي "الفحم" و"الكواش"، اللتان رسمت بهما كل أعمالي خلال السنوات الأخيرة الماضية، ومؤخراً كانت لي تجربة في النحت، وهي بإشراف الفنان الأستاذ "أيمن ناصر" الذي منحني الكثير من الثقة بالنفس، من خلال تشجيعه لي، ومساعدتي على دخول ساحة الفن التشكيلي في مدينة "الرقة" بخطىً ثابتة، وهو بالنسبة لي بمثابة الأب الروحي».

طفلة شقراء رسماتها الفنانة نجاح بالفحم

وعن الفنانين التشكيليين الذين تأثرت بأعمالهم، تقول: «أستطيع القول أنني أنتمي بشكل أو بآخر للمدرسة الواقعية والمدرسة الواقعية التعبيرية، فمن خلالهما أستطيع أن أعبر عما يعتمل في وجداني من مشاعر وأحاسيس، وهناك العديد من الفنانين الذين تأثرت بأعمالهم، وأقربهم إلى نفسي الفنان الإيراني "إيمان المالكي"، الذي سحرني بلوحاته الرائعة، بالإضافة لفناني عصر النهضة في أوروبا، أما المدارس الحديثة في الفن، فهي لا تشدني كثيراً، ولا أدري إن كانت ستستهويني في المستقبل».

وبسؤالها عن نشاطاتها الفنية، والمشاركات التي قامت بها في مدينة "الرقة"، أجابت بقولها: «في واقع الحال، وبحكم حداثة سني، فأنا لا أحتفظ بسجلٍ حافل بالمشاركات والنشاطات الفنية، لكنني شاركت ببعض المعارض التي أقامتها منظمة شبيبة الثورة، كما أنني شاركت بمعرض جماعي أقيم بدار "الأسد" للثقافة في "الرقة"، وآخر في المركز الثقافي في ناحية "المنصورة" التابعة لمحافظة "الرقة"، وحالياً فإن نشاطي الفني شبه متوقف بسبب انشغالي بالتحضير لامتحان الشهادة الثانوية».

معاناة

الجدير بالذكر أن الفنانة "نجاح النايف" من مواليد مدينة "الرقة عام /1991/م ".

الفنان التشكيلي أيمن ناصر