توسيع الخارطة الصحية، وزيادة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى أفقياً وعامودياً، وتأمين حاجة المشافي من كوادر طبية وتمريضية وتجهيزات حديثة هي بعض القضايا التي ركّز عليها الدكتور "رضا سعيد" وزير الصحة أثناء جولته في محافظة "إدلب" بهدف الارتقاء بواقع ومستوى أداء المؤسسات الصحية في المحافظة والخدمات المقدمة للمواطنين.

بداية الجولة كانت من مشفى "معرة النعمان" الوطني الذي يتسع لـ/200/ سرير، وهو مايزال في طور الإقلاع بعد أن تمّ استكمال تجهيزاته، حيث زار أقسام الإسعاف والقلبية والعناية المركّزة والفكّية والعينية والمخابر والكلية، أمّا في المشفى الوطني في "إدلب" فقد زار أقسام الأطفال والإسعاف والجراحة، وكانت زيارته للمشافي قيد الانجاز قد شملت كلاً من مشفى "ابن سينا" في مدينة "إدلب" وسعته/240/ سرير ومشفى "أريحا" وسعته/60/ سرير، كما زار أيضاً المركز الصحي في "باب الهوى" للوقوف على الإجراءات الوقائية المتخذة في المركز الحدودي.

ندرس حالياً موضوع الإقامة لغير الاختصاص، وجعل خدمة الريف للأطباء في المشافي للاستفادة منهم وحل مشكلة الأطباء المقيمين

وزير الصحة وخلال هذه الجولة قدم تصوراً جديداً للسياسة الصحية المقترحة، والتي تقوم على ربط المراكز الصحية بالمشافي، وعن هذا الموضوع تحدّث قائلاً: «إن جعل تبعية المراكز الصحية إدارياً للمشافي سيحسّن أداء المراكز من خلال تخديمها بعناصر من كوادر المشافي وبشكل دوري، وهذا سيحل مشكلة ضبط دوام الأطباء وصرف الأدوية في المراكز، كما سيتم تخديم كل مركز بسيارة إسعاف، لنقل المرضى إلى المشفى، وكذلك إدخال الأتمتة وربط المراكز بشبكة عنكبوتية مع المشافي، وهذا سيسهل كثيراً تنفيذ هذه الآلية الجديدة التي من شأنها تقديم نظام صحي متكامل وخدمات أفضل».

وزير الصحة في مشفى معرة النعمان

أما عن موضوع نقص الأطباء المقيمين في المشافي فقال: «ندرس حالياً موضوع الإقامة لغير الاختصاص، وجعل خدمة الريف للأطباء في المشافي للاستفادة منهم وحل مشكلة الأطباء المقيمين». ورأى الوزير أن تحويل المشافي إلى هيئات مستقلة تشرف عليها مديرية الصحة ليس هدفه الربح، وإنما تحسين الخدمات الصحية، وإيجاد نظام خدمات متكامل وفتح المجال أمام التعاقد مع شركات التأمين، للضمان الصحي، وجعل الحوافز على قدر الأداء.

الدكتور "محمد بهيج دويدري" مدير الصحة تحدث إلى موقع eIdleb عن أهم القضايا الصحية الملحة بالمحافظة حيث قال: «أهم الصعوبات التي نواجهها هي النقص للأطباء الأخصائيين مثل جراحة الأوعية الدموية والحروق، وكذلك النقص في الأطباء المقيمين، والكادر التمريضي في المشافي الجديدة مثل "معرة النعمان" و "جسر الشغور"، وكذلك موضوع الآليات وبعض التجهيزات مثل جهاز "المرنان المغناطيسي"، ويبقى الأهم وهو التفرغ الطبي الذي يساعد الأطباء على تقديم خدمات أفضل للمرضى، إضافة إلى حاجة المحافظة إلى الإسراع بإنجاز المشافي التي هي قيد الإنشاء وكذلك الانتهاء من موضوع إقامة مشفى في منطقة "حارم" التي لا يوجد فيها أي مشفى».

نظرة على الخارطة الصحية للمحافظة

جدير بالذكر أن مشافي محافظة "إدلب" العامة تضم حالياً /720/ سريراً و أن المشافي قيد الانجاز تتسع ل/300/ سرير.