تعتبر قلعة المرقب من أهم القلاع الموجودة في سورية توالت عليها العديد من الفترات التاريخية وتعتبر المرحلة الصليبية الأهم في تاريخ القلعة تلاها الفترة المملوكية .

ونظراً للاهمية التاريخية للقلعة فقد أجريت فيها عدة مشاريع ترميم الا أنه كان لابد من اجراء الدراسات الأثرية التاريخية عليها والكلام للمهندس"مروان حسن" رئيس دائرة آثار "طرطوس " الذي التقيناه بتاريخ"5/10/2009" ليحدثنا عن آخر المكتشفات الاثرية في القلعة .

تم اجراء توثيق دقيق لكامل القلعة مما مكن البعثة من وضع تصور الوضع السابق للقلعة مع تقديم دراسات حول المشاريع وامكانية اعادة تاهيل القلعة سياحياً

بعثة "سورية هنكارية" بدأت أعمال التنقيب وإعادة تاريخ القلعة وتحديد الفترات الزمنية التي مرت عليها هذا ماوضحه لنا:

مروان حسن

«تم اجراء توثيق دقيق لكامل القلعة مما مكن البعثة من وضع تصور الوضع السابق للقلعة مع تقديم دراسات حول المشاريع وامكانية اعادة تاهيل القلعة سياحياً ».

«بدأت البعثة أعمالها في العام "2007" حيث تم الكشف عن أرضية مبلطة بحجارة بازلتية وكلسية وجدارين متقابلين باتجاه شمال جنوب في القاعة الكبيرة وعدد من الجدران في سطح القبو "s" ،أما في المنطقة "i" فقد تم الكشف عن حجارة بازلتية لها شكل دائرة مدمرة من الجهة الجنوبية الغربية وفي منتصفها فتحة تهوية وفي الجهة الشمالية جدران».

مدخل القلعة

وتابع:«قامت البعثة بالكشف على "الفريسك" الموجود في الكنيسة التي تعود للفترة الصليبية وتظهر مشهد لجهنم بثلاث مراحل وتضم اللوحة تمثيلاً ل"24" شخص موصوفين بشكل واضح وهي من اللوحات النادرة والتي تمثل عذاب الاخرة وعلى الجدار الشمالي بقايا لوحة تمثل على الغالب الجنة وبقايا رسوم هندسية ».

«كما تم الكشف عن مطبخ ونظام تصريف مياه متكامل واساسات قاعة الاجتماعات وفي المنطقة السكنية ظهرت اساسات تعود للقلعة العربية الاولى بالاضافة الى مجموعة من الكسر الفخارية والزجاجية والعظمية اضافة الى رؤوس سهام ومسامير متفحمة برونزية وفضية ».

وختم بالاشارة الى أن :«البعثة قامت أيضاً باعمال الدراسة المعمارية والتوثيق الفوتوغرامتري ومسح الجيورادار وبحث وتوثيق اعادة تركيب الحجارة ومعالجة اللقى الاثرية ودراسة العظام الحيوانية ودراسة نظام توزيع الاقنية المائية العائدة للقرون الوسطى ودراسة كيفية تاسيس أقبية القلعة».