شخصية متميزة تركت لها بصمة في العديد من المجالات العلمية والعملية والأدبية، فمنذ دراسته الأولى كان من المتميزين والمتفوقين في دراسته حتى وصل إلى الجامعة التي لم يكمل طريقه فيها بل توجه إلى مجال أخر من مجالات الحياة العملية، حيث انتسب إلى الكلية الجوية وتخرج منها ضابطا ومهندسا وأمضى سنوات طويلة في خدمة الوطن والسهر على أمنه.

وبعد مرور سنوات طويلة لم يتوقف عن العطاء فكان له فضل كبير في تأسيس رابطة المحاربين القدماء في "إدلب" كما له العديد من المؤلفات التاريخية والأدبية التي منها ما تم طباعته ونشره ومنها ما هو قيد الطباعة.

تخرجت برتبة ملازم وكنت الأول على اختصاصي وتابعت التدرج في الرتب العسكرية حتى رتبة "عميد جوي ركن" بدرجة ماجستير في علوم الطيران، أوفدت خلال الخدمة إلى العديد من دول العالم، وحصلت على شهادات تأهيل من "روسيا" و"أنكلترا" و"فرنسا" و"سويسرا" كما حصلت على شهادة مهندس صيانة طائرات من مديرية الطيران المدني السورية وحصلت على عدة ثناءات من القيادة بسبب تميزي في العمل العسكري وأحلت إلى التقاعد عام /2003/ بعد مرور /37/ عاما في القوى الجوية السورية

العميد الجوي الركن "عبد الرحمن زكور" الذي زاره موقع eIdleb في مقر رابطة المحاربين القدماء ليحدثنا عن هذه الإنجازات التي حققها خلال مسيرة حياته والذي بدأ حديثه قائلاً: «ولدت في أسرة تجمع حب الأدب إضافة إلى حب الأرض والعمل فيها فكان والدي "جميل زكور" من أعلام مدينة "إدلب" حيث برع بالشعر والأدب و الموسيقا وترك في أبنائه محبة العلم والتفوق فبدأت حياتي الدراسية في مدارس "إدلب" وكنت دائما من المتفوقين في دراستي ونظراً لتفوقي أوفدت في الصف العاشر إلى "الجزائر" عام /1963/ في رحلة تعارف مع مجموعة من الطلاب السوريين المتفوقين وبعد أن حصلت على الشهادة الثانوية العامة للفرع العلمي من ثانوية "المتنبي" عام /1965/ انتسبت إلى كلية الهندسة في جامعة "حلب" لكنني لم أكمل الدراسة فيها فكنت أتطلع أن أكون جندياً للسهر على حماية هذا الوطن وكان توجه معظم الشباب في هذا المجال فانتسبت إلى "الكلية الجوية" "المعهد الفني" لكي أتخرج ضابطاً ومهندساً في نفس الوقت والتحقت فيها عام /1966/».

العميد المتقاعد عبد الرحمن زكور

ويضيف: «تخرجت برتبة ملازم وكنت الأول على اختصاصي وتابعت التدرج في الرتب العسكرية حتى رتبة "عميد جوي ركن" بدرجة ماجستير في علوم الطيران، أوفدت خلال الخدمة إلى العديد من دول العالم، وحصلت على شهادات تأهيل من "روسيا" و"أنكلترا" و"فرنسا" و"سويسرا" كما حصلت على شهادة مهندس صيانة طائرات من مديرية الطيران المدني السورية وحصلت على عدة ثناءات من القيادة بسبب تميزي في العمل العسكري وأحلت إلى التقاعد عام /2003/ بعد مرور /37/ عاما في القوى الجوية السورية».

وعن حياته بعد التقاعد يقول "زكور": «بعد أن أحلت إلى التقاعد أردت أن أقوم بعمل يكون فيه فائدة لي ولزملائي الضباط المتقاعدين فقد سعيت جاهداً بالتعاون مع العديد من الشخصيات الرسمية في "إدلب" حتى تمكنا من تأسيس فرع لـ"رابطة المحاربين القدماء وضحايا الحرب" وعينت رئيس لمجلس إدارة الرابطة ثم أعيد انتخابي في الدورة التالية رئيساً للمجلس وخلال عملي فيها سعيت جاهداً لتقديم كل ما استطيع من خدمات لزملائي الضباط المتقاعدين ونتيجة جهودي في خدمة الرابطة حصلت على شهادة تقدير من الإتحاد العربي للمحاربين القدماء التابع لجامعة الدول العربية».

عبد الرحمن زكور مع الشاعر مصطفى جواد

وعن نشاطاته الأدبية والفكرية يقول: «منذ بداية حياتي الدراسية ونشوئي في بيت علم وأدب فقد أحببت الأدب والكتابة منذ صغري فكتبت العديد من المقالات ونشر بعضها في المجلات والصحف المحلية وفي مجلة الجندي في السبعينيات وأثناء الخدمة في القوى الجوية سافرت إلى العديد من الدول العربية والغربية فجمعت بعض المشاهد من محطات السفر ودونتها في كتاب بعنوان "محطات مسافر" صدر عن دار الفتاة بـ"دمشق" كما ترجمت حوالي /20/ كتابا اختصاصياً من الإنكليزية للعربية وأنا أتقن اللغة الانكليزية والروسية».

ويضيف: «توجهت إلى جمع التراث والتاريخ فانتسبت إلى جمعية العاديات في "إدلب" وتم انتخابي نائب رئيس الجمعية فأتقنت التعامل مع الحاسوب بعد التقاعد لتسهيل العمل واستخدامه في الكتابة وبدأت بجمع التراث الإدلبي ودونته في ثلاث كتب وهي قيد الطباعة في وزارة الثقافة وهي كتاب بعنوان "حكايات من تراث إدلب" للأطفال وكتاب "من الحكايات الشعبية في إدلب" وكتاب "مأكولات شعبية إدلبية" قمت بجمعه بالتعاون من شقيقتي السيدة "رهاف زكور" ولي مجموعة قصصية بعنوان "حجاب المحبة" قيد الطبع كما ألقيت العديد من المحاضرات العلمية والتاريخية في المراكز الثقافية واتحاد الكتاب العرب في "إدلب" وأشارك بشكل دوري في نادي الأطفال الأدبي التابع لإتحاد الكتاب العرب».

بقي أن نقول أن السيد "عبد الرحمن زكور" العميد الجوي المتقاعد علم من أعلام "إدلب" يسعى دائما للارتقاء في كافة الميادين والمجالات من خلال إيمانه بان الإنسان يستطيع أن يبقى معطاء ويقدم كل ما هو جدير بالاحترام والتقدير حتى أخر لحظة في حياته وهو من مواليد مدينة "إدلب" عام /1947/ ويعمل حالياً رئيس فرع رابطة المحاربين القدماء وضحايا الحرب في "إدلب".