جسمه جذاب وعضلاته من حديد كل يوم يتحدى بإرادة فولاذية كافة الظروف ويذهب للتمرين ليصارع الأوزان، استثمر وقته في رياضة القوة والتحمل وبناء الأجسام، فحصد نتيجتها -بعد التمرين المتواصل لمدة خمس سنوات- المركز الثالث في بطولة الدرجة الثالثة التي أقيمت في "اللاذقية".
إنه الرياضي "محمد أمين" الذي زاره موقع eSyria في الصالة الرياضية في بلدة "تلدرة" حيث بدأ حديثه قائلاً:
لقد تابع تماريني أثناء اللعب وزودني بالمعلومات وكيفية الاستمرار بالتمرين بشكل صحيح فهو من اللاعبين القلائل في هذه الأيام
«بداياتي كانت من منزلي منذ الصغر حيث بدأت أصنع أوزان الحديد وأتدرب بها، وعندما أردت أن أطور نفسي انضممت إلى نادي المدرب "غياس عيسي" في مدينة "سلمية" لمدة عامين بسبب عدم توفر نادٍ في القرية آنذاك، وفي عام 2006 انضممت إلى نادٍ في القرية تم تأسيسه حديثاً».
وعن التزامه مع مدربه يقول: «أشرف على تدريبي بطل الجمهورية "غياس عيسي" ثم "مصطفى سيفو" فكانا يزوداني بالمعلومات التي جناها كل منهما خلال عشرات السنين دون أن يبخلا عليّ بأي معلومة حيث يقال عن هذه الرياضة إنها فردية لكن بعد هذه المدة من التدريب أدركت أنها بخلاف ذلك تماماً فهي بحاجة لمدرب يظل لجانبك ويتابع الجداول الدورية لتلمس التحسن وخوفاً من الإصابات، إضافة لزميل لديك أثناء التمرين ليقوم بمساعدتك برفع الأوزان في آخر الجولات».
وعن سبب اختياره لهذه اللعبة يقول: «المحافظة على اللياقة والقوة البدنية، إضافة إلى أنها تساعد على تنشيط الفكر، وفي حال توفر الدعم سأتابع في هذه اللعبة لأن الموضوع المادي له دور كبير في هذه الرياضة».
وعن لعبة بناء الأجسام قال: «هذه اللعبة بحاجة إلى 70% غذاء، وتمرين منظم وفترات راحة، إضافة إلى متابعة لمدة زمنية طويلة حتى تحصد النتائج، فهذه الرياضة بحر من المعلومات ومشوار طويل لتحصل على نتيجة جيدة».
ويضيف قائلاً: «إن هذه الرياضة بحاجة إلى مكملات غذائية طبيعية من أجل الاستمرارية فيها، وتنظيم الوجبات، مع متابعة التمرين بانتظام، كما يجب أن يكون ذهنك صافياً أثناء التمرين ولا تفكر بشيء سوى بتمرينك وكيفية رفع أوزان أكثر من الأسبوع السابق».
أما عن البطولة التي شارك فيها يقول: «بعد تحضيري للبطولة لمدة شهر وتكلفة مادية كبيرة، تقدمت لبطولة الأندية التي تمت في "اللاذقية" في 9/2/2009 بوزن /75 كيلو غرام/، وحصدت المركز الثالث من أصل /20/ متقدماً، وقد ولّد إحرازي لهذا المركز حب الاستمرار والمتابعة في التحضير للبطولات هذا كله متوقف على طبيعة عملي بعد تخرجي من المعهد والالتحاق لتأدية خدمة العلم بعدها سيكون هناك مفاجآت جديدة».
وعن سؤاله عن نصائحه لهواة هذة الرياضة الرائعة والمخيفة في نفس الوقت أجاب: «أي شخص يواظب على الرياضة يصبح جسمه هيكلاً متماسكاً لكن رياضة بناء الأجسام لها طابعها الخاص فأي رياضة في العالم بحاجة لمكمل معها وهي الحديد فهي تهذب النفس وتحمي الجسم من العديد من الأمراض يعود ذلك للنظام الغذائي الذي يواظب عليه اللاعب ومن المخيف فيها إيقاف العقل عن العمل والتفكير بالعضلات فقط فقد تقع ضحية مدربين لا يهمهم سوى المادة فيدفع بالشاب لتعاطي المنشطات والهرمونات "التستستيرون" التي تعطى للخيول والثيران، وهي مسبب رئيسي للأمراض على رأسها "السرطان" و"التهاب الكبد" و"العقم" وهناك أمثلة حية على ذلك فقد أودت بحياة العديد من اللاعبين لعدم التفكير بعقولهم فأيام "الزير سالم" قد ولت وأصبحنا بعصر التكنولوجيا والفضائيات لذا أنصح كل متدرب بالابتعاد عن العقاقير وكبت الفضول لمعرفة نتيجتها فهي تقتل أكثر مما تحيي».
ومن أصدقائه في النادي الرياضي يحدثنا صديقه "رامي اسكندر" فيقول: «أنا صديق "محمد" منذ الطفولة، أرى فيه إنساناً طموحاً لا يرضى بالقليل فقد اجتهد على نفسه وحصد تعبه، فهو من الأشخاص الذين يعرفون كيف ينظمون أوقاتهم، ومن يعرفه يعرف تماماً تواضعه حيث إن بنيته وعضلاته لا تنفي على الإطلاق إنه إنسان مسالم إلى أبعد حد».
أما صديقه "عمار عدرة" يحدثنا عن "محمد" قائلاً: «لقد تابع تماريني أثناء اللعب وزودني بالمعلومات وكيفية الاستمرار بالتمرين بشكل صحيح فهو من اللاعبين القلائل في هذه الأيام».
وكذلك صديقه "أغيد خليل" يحدثنا قائلاً: «لم أشهد لاعباً متابع ونشيطاً ينظم وقته بين العمل والرياضة كما يفعل "محمد"، إضافة لتميزه بروح رياضية عالية يعتبرها شعاراً يجب أن يشكل القناعة الرئيسية لكل رياضي مهما كانت اللعبة التي يمارسها».