عاد الخبز الاحتياطي للعمل بعد انقضاء يومين من عطلة العيد وبدأ المعتمدون باستجرار مخصصاتهم المعتادة منذ الصباح الباكر، العم "حسن البصار" موزع معتمد لدى مديرية التجارة الداخلية قال في تصريح لموقع eQunaytra بتاريخ 22/9/2009: «خرجت في الصباح الباكر، من منزلي في قرية "حضر" وذهبت إلى الفرن لإحضار مادة الخبز الطازج للإخوة المواطنين في القرى التي أوزع فيها هذه المادة، بسبب عطلة عيد الفطر السعيد أعاده الله عليكم بالمن والسلوى.
وكعادتي عند وصولي إلى كل قرية أقف أمام المنازل لتأخذ كل عائلة مخصصاتها من الخبز، وأقدم كميات معينة إلى بعض الموزعين في القرية من أصحاب السوبر ماركت بهدف توصيلها لكل منزل في القرى، وهو عملي الذي احبه وافتخر به».
أنظم رواتب العمال والدور اليومي والإجازات والحوافز والإضافي من الساعة الثامنة إلى نهاية الدوام الرسمي في الثالثة والنصف، وأتابع عملي بانتظام لكوني المسؤول الوحيد هنا، وأنا سعيد بعملي هنا وبالتعاون الذي نجده من العاملين
وبالعودة إلى المخبز الآلي في مدينة "البعث" والذي يستخدم هذه الميزة (التوزيع عن طريق المعتمدين) قال مديره "عبد الرزاق كنعان": «نعمل على مدار الساعة ونطبق نظام الورديات، حتى تتوافر المادة في جميع الأوقات، ويستطيع المواطن الحصول على حاجته من الخبز في أي وقت على مدى 24 ساعة ما يجعلنا نقدم خدمات مميزة، ويتم إنتاج الخبز المرقد التمويني بطاقة إنتاجية بحدود 120 طناً يومياً، في صالة إنتاج تحتوي على خط إنتاجي للتصنيع المحلي، وتوزع المادة على قرى ومزارع المحافظة بواسطة سيارتين للتوزيع، إضافة إلى ثلاثة أكشاك للبيع المباشر للإخوة المواطنين اثنان في "خان أرنبة" على الطريق العام، وآخر في قرية "حضر"، إضافة إلى البيع المباشر من صالة المخبز.
أما ما يوزع على القرى فيتم توزيعه على أصحاب البقاليات بموجب اعتمادات نظامية، والمعتمدون يقومون بالبيع المباشر، ضمن تسعيرة محددة من قبل مديرية التجارة الداخلية بـ"القنيطرة"، والمواد الأولية يتم تأمينها عن طريق القطاع العام كالمطاحن ومعامل الخميرة، والمحروقات من ساد كوب، ويوجد في المخبز دقيق احتياطي بحدود 100 طن وكمية مازوت تكفي لأشهر، إضافة للمواد الأولية الأخرى بحيث يستطيع المخبز تأمين مادة الخبز في الحالات العادية والطارئة، ويعمل في المخبز 42 عاملاً من أبناء المنطقة موزعين على ورديتين، الأولى مسائية تعمل من الساعة الثامنة مساء حتى السابعة صباحاً والثانية من السابعة صباحاً حتى بعد الظهر، لتأمين كافة الكميات المطلوبة، وفق نوعية جيدة للخبز».
وقدم "يوسف زيتون" رئيس ورشة فنية في المخبز شرحا مفصلا عن آلية العمل قائلا: «جميع مراحل تصنيع الخبز تتم بشكل آلي فالعجانة آلية، يحول الدقيق إلى ضاغط هواء والماء عن طريق عداد يعمل آليا، ويوجد خلاط لحل الملح وبالتالي يتم العجن بشكل آلي تماما، ثم يفرغ العجين في الإناء المخصص الذي يرفع عن طريق رافعة آلية، إلى قطاعه العجين، وبعد التخمير الأولي يتم رق الرغيف بشكل دائري، ويخضع لتخمير ثان، ثم يدخل إلى بيت النار عجيناً ويخرج ناضجاً، ثم ينتقل إلى سير التبريد الذي يبلغ طوله 52 م ليتم تبريد الرغيف، ومن ثم تعبئته داخل أكياس النايلون بعد القيام بوزنه، ويصفّ على عربات خاصة، ليوضع في صناديق بلاستيكية ويتم نقله إلى المعتمدين المختصين».
وأضاف "قاسم زيتون" موظف الديوان الوحيد في المخبز: «أنظم رواتب العمال والدور اليومي والإجازات والحوافز والإضافي من الساعة الثامنة إلى نهاية الدوام الرسمي في الثالثة والنصف، وأتابع عملي بانتظام لكوني المسؤول الوحيد هنا، وأنا سعيد بعملي هنا وبالتعاون الذي نجده من العاملين».