«لأنّ لعبة الكارتيه تمنح الثقة بالنفس، وتعلّم الاعتماد على الذات، وتهذّب الأخلاق، وهذا ينعكس إيجابا على البنية النفسية والأخلاقية للطفل»، لهذا السبب الذي ساقه "محمد جمعة" سارع أهالي قرية "معرشمة" الواقعة شرقي "معرة النعمان" بـ/ثلاثة/كيلومترات، لتسجيل أبنائهم في الدورة التي يقيمها المدرّب "أسامة حقّي"...

ولأنّ "محمد جمعة" من الساعين لتأسيس نادي في القرية المذكورة مع "محمد العجاج" فقد قال لموقع eIdleb: «قمنا بالاتصال مع الاتحاد الرياضي في محافظة "إدلب" مطالبين بدعم القرية ومساعدتها على إنشاء بناء خاص للنادي علما أنّ الأرض جاهزة لذلك» وعن عدد المسجّلين في اللعبة المذكورة أضاف: «وصل عدد المسجّلين إلى /120/ طفل وطفلة تبدأ أعمارهم من /الأربع/ سنوات وما يزيد، باشتراك شهري قدره /100/ ل.س وقد بدأ المدرّب "حقّي" تدريبهم منذ بداية شهر آب لهذا العام».

سجّلت ثلاثة أبناء كي أعودهم على الصبر والشجاعة، ولمنحهم الثقة بالنفس

وفي لقاء مع المدرّب قال: «أنا من المشجّعين لهذا النادي، وقد تفرّغت لهؤلاء الأطفال على أمل نشر هذه اللعبة وهي خطوة جيدة جداً وتعتبر التجربة الأولى في قرى الريف الشرقي لـ"معرة النعمان" حيث التمست تجاوباً كبيراً من قبل الأهالي، ووجدت خامات ممتازة ولديها قدرة على الاستيعاب السريع والتجاوب بشكل متقن مع الحركات، ويعتبر إقبال الأهالي على تسجيل بناتهم ظاهرة مشجّعة ومتميزة في هذه القرية».

أمّا "علي العبود" والد ثلاثة أطفال منتسبين إلى اللعبة فقد قال لموقعنا: «سجّلت ثلاثة أبناء كي أعودهم على الصبر والشجاعة، ولمنحهم الثقة بالنفس».

والظاهرة الملفتة وجود أطفال لم يتجاوز أعمارهم الأربعة سنوات وقد التقينا بـ"فائز عبد الحميد" والد الطفل "عبد الحكيم عبد الحميد" الذي لم يبلغ الرابعة من العمر فقال: «التعليم في الصغر كالنقش في الحجر، لذلك سارعت لتسجيل "عبد الحكيم" فمع صغر سنّه ينفذ بشكل ممتاز حركات المدرّب، وهو متحمّس جداً للمجيء كلّ يوم إلى هنا ليتدرب مع باقي الأطفال».

فايز عبد الحميد وعلي العبود ومحمد جمعة

أخيراً التقينا بـ"محمد العجاج" أحد الساعين أيضاً لتأسيس النادي في القرية فطالب من خلال موقعنا الاتحاد الرياضي في محافظة "إدلب" بدعم القرية وتقديم المساعدة في إنشاء بناء خاص للنادي».