برع أهالي "دير الزور" بصناعة (الكلشة) والتي أدخلها إلى المحافظة (حسب ما ذكر في كتب مؤرخي "ديرالزور") شخص "سعودي" يدعى "عبد الله العكيلي"، وأصبحت الآن مهنة رائجة متميزة ومشهورة باسم المدينة (الكلشة الديرية)، ولا يزال "للكلاش الدير" مكانته المحترمة، حيث يتم طلبه من كافة المحافظات "السورية"، إضافة لتصديرها إلى خارج القطر أيضا.
و"للكلاش الدير" عدة أنواع وبغاية التعرف عليها زار eDair-alzor بتاريخ 12أب 2009 السيد "محي الدين الخالد" 80عاما في محله الواقع في الشارع العام جانب مشفى "الحداوي" وسألناه عن تاريخ هذه المهنة في المحافظة وعلى يد من تعلمها فقال:
تعلمت الصنعة على يد المعلم "مهيدي صالح العرفي" والذي كان محله بسوق "الخبز المقبي" وهي تسمية سابقة لسوق "التجار" الحالي، وكان عمري حينها حوالي 8 سنوات، وقد روى لنا المعلم "العرفي" أن أول من أدخل هذه المهنة على "ديرالزور" هو "أبو أحمد العكيلي"، وكان محله في الشارع العام تحت عيادة الدكتور "معين العظم" رحمه الله، ثم جاء بعده في هذا الكار "إسماعيل الفخار" وكان محله في الشارع العام جانب وكالة "جابر عبيد العاني"، ثم ازداد عدد محالات تصنيع "الكلاشه" إلى 7 محلات، وجميعهم في منطقة "الشيخ ياسين" وتحديدا في الشارع العام والحارات المتفرعة منه، ولا تزال هذه المنطقة ليومنا هذا المركز الرئيسي لصناعة "الكلاشه" في "دير الزور"، أما بالنسبة للعدة المستعملة في صناعة هذه الكلاشه سابقا، فقد اقتصرت على (سكين حده ومقص ومدقة)، وكان يستغرق إنتاج ثلاث أجواز من الكلشه حوالي 12 ساعة تقريبا، بسبب عمليات الخياطة والتي كانت تتم يدويا، وكانت الخيوط تصنع من جلد الحيوان، وكذلك (النعل) فقد كان من جلد "جمل" حصرا على اعتباره قوي وقاسي، ومن الأعلى يوضع جلد "البقر"، وكنا نبيع الجوز بسعر 3.5 ليرات ونحن رابحين جدا، ثم بدأت في العام 1960 تتغير نوعية الجلد المستخدم في هذه الصناعة، وأستعيض عنها بإسفنج صناعي، كنا نشتري الكيلو منه بحوالي 8.5، ثم ارتفاع إلى 14 ليرة، إلى أن وصل اليوم إلى 135 ليرة، ومع هذا التغير في المواد المستعملة في التصنيع لم تعد صناعة الجوز من الكلاشة تستغرق أكثر من نصف ساعة أو حتى أقل، أما اليوم فلا تزال أغلب هذه العدة مستعملة، وزاد عليها المكابس وماكينات الخياط الحديثة، والتي باتت تؤمن سرعة في العمل، و"للكلاشه الديرية" ثلاثة أنواع: (الحجازي، الهجاني، بدون أصبع)، وقد وصل اليوم سعر "الهجاني" الجيد إلى بين 200 و250 ليرة، والحجازي ب 150 ليرة. ولا يقتصر "الكلاش الديري" على رجال فقط، بل للنساء أيضا أنواع معينة من هذه الكلاشه، وأول من عمل فيها "بدير الزور" المعلم "وحيد الخجا" والذي كان يملك محلا في الشارع العام أمام فندق "غسان". وقد كانت "الكلاشه الديري" سابقا تقدم على شكل هدية، أو يمكن القول أنها هدية محترمة، إلا أن انتشار الكلاشه الجاهزة الرخيصة في هذه الأيام ساهم في انخفاض الطلب عليها، كما تعتبر ثاني سلعة بعد دلال "مزعل" النحاسية تصدر إلى دول "الخليج العربي"
«تعلمت الصنعة على يد المعلم "مهيدي صالح العرفي" والذي كان محله بسوق "الخبز المقبي" وهي تسمية سابقة لسوق "التجار" الحالي، وكان عمري حينها حوالي 8 سنوات، وقد روى لنا المعلم "العرفي" أن أول من أدخل هذه المهنة على "ديرالزور" هو "أبو أحمد العكيلي"، وكان محله في الشارع العام تحت عيادة الدكتور "معين العظم" رحمه الله، ثم جاء بعده في هذا الكار "إسماعيل الفخار" وكان محله في الشارع العام جانب وكالة "جابر عبيد العاني"، ثم ازداد عدد محالات تصنيع "الكلاشه" إلى 7 محلات، وجميعهم في منطقة "الشيخ ياسين" وتحديدا في الشارع العام والحارات المتفرعة منه، ولا تزال هذه المنطقة ليومنا هذا المركز الرئيسي لصناعة "الكلاشه" في "دير الزور"، أما بالنسبة للعدة المستعملة في صناعة هذه الكلاشه سابقا، فقد اقتصرت على (سكين حده ومقص ومدقة)، وكان يستغرق إنتاج ثلاث أجواز من الكلشه حوالي 12 ساعة تقريبا، بسبب عمليات الخياطة والتي كانت تتم يدويا، وكانت الخيوط تصنع من جلد الحيوان، وكذلك (النعل) فقد كان من جلد "جمل" حصرا على اعتباره قوي وقاسي، ومن الأعلى يوضع جلد "البقر"، وكنا نبيع الجوز بسعر 3.5 ليرات ونحن رابحين جدا، ثم بدأت في العام 1960 تتغير نوعية الجلد المستخدم في هذه الصناعة، وأستعيض عنها بإسفنج صناعي، كنا نشتري الكيلو منه بحوالي 8.5، ثم ارتفاع إلى 14 ليرة، إلى أن وصل اليوم إلى 135 ليرة، ومع هذا التغير في المواد المستعملة في التصنيع لم تعد صناعة الجوز من الكلاشة تستغرق أكثر من نصف ساعة أو حتى أقل، أما اليوم فلا تزال أغلب هذه العدة مستعملة، وزاد عليها المكابس وماكينات الخياط الحديثة، والتي باتت تؤمن سرعة في العمل، و"للكلاشه الديرية" ثلاثة أنواع: (الحجازي، الهجاني، بدون أصبع)، وقد وصل اليوم سعر "الهجاني" الجيد إلى بين 200 و250 ليرة، والحجازي ب 150 ليرة.
ولا يقتصر "الكلاش الديري" على رجال فقط، بل للنساء أيضا أنواع معينة من هذه الكلاشه، وأول من عمل فيها "بدير الزور" المعلم "وحيد الخجا" والذي كان يملك محلا في الشارع العام أمام فندق "غسان".
وقد كانت "الكلاشه الديري" سابقا تقدم على شكل هدية، أو يمكن القول أنها هدية محترمة، إلا أن انتشار الكلاشه الجاهزة الرخيصة في هذه الأيام ساهم في انخفاض الطلب عليها، كما تعتبر ثاني سلعة بعد دلال "مزعل" النحاسية تصدر إلى دول "الخليج العربي"».