بعد خمسة أيام من المنافسات المعلوماتية التي جرت في مخابر "كلية الهندسة المعلوماتية" بجامعة البعث اختتمت "مسابقة المشاريع المعلوماتية" الثالثة عشر بحفل تكريم الفائزين في المسابقة وذلك يوم الخميس 6/8/2009 في "جامعة البعث" حيث تقدم للمسابقة /85/ شاب وشابة من مختلف المراحل العمرية ومن كافة المحافظات السورية والتي تمت تحت رعاية اتحاد الشبيبة مكتب المعلوماتية وبالتعاون مع "جامعة البعث".
المسابقة أجريت من أجل إبراز الأفكار المعلوماتية الخلاقة التي تحمل مشاريعاً مميزة قادرة على التطبيق العملي ورعاية المبدعين من الشباب.
أنا من الشباب المكفوفين الذين شاركوا بالمسابقة وأنا فخور بذلك وقد فزت بالمسابقة، حيث قدمت برنامجاً خاصاً بالمكفوفين وضعاف البصر لأنني كفيف وأعرف ما يعانيه المكفوفون عندما يريدون استخدام الكومبيوتر. البرنامج الذي قدمته يساعدهم على قراءة النص بطريقة "الصوت" ويسمى هذا البرنامج "قارئ الشاشة" وهو برنامج متطور أكثر من برنامج "Hal" المعروف، فالكفيف الذي سيستخدم هذا البرنامج سيعمل على الكومبيوتر مثل الشخص العادي عن طريق السمع وأنا أعمل بشكل دائم على الكومبيوتر وأريد تطوير هذه البرامج لمساعدة المكفوفين وأتمنى الاشتراك في مسابقات للمعلوماتية في المستقبل
لمعرفة المزيد عن "مسابقة المشاريع المعلوماتية" الثالثة عشرة موقع eHoms التقى مديرة المسابقة السيدة "هزار الدقس" فقالت: «الهدف من المسابقة هو إبراز المشاريع المعلوماتية الشبابية الإبداعية التطبيقية التي يمكن تحويلها إلى مشاريع تنفيذية عملية مفيدة للجهات الصناعية والخدمية وأيضاً من أجل رعاية المبدعين من الشباب في محال المعلوماتية وتشجيعهم على متابعة هذا الاهتمام وحرصنا في هذه المسابقة على التواصل بين الجهات العلمية والتربوية بالجامعة من أجل الاحتضان العلمي المناسب الذي يساعدهم بشكل أكاديمي في تطوير معارفهم وإبداعهم.
قسم المشاركون إلى فئتين، فئة الهواة التي تتراوح أعمارهم بين /15-20/ سنة وفئة المحترفين التي تتضمن المشاركين بالمشاريع الجامعية أو ما يعادلها في المستوى ولجنة التحكيم كانت مشتركة بين أساتذة في المعلوماتية من "حمص" و"حلب".
كل المشاريع الصغيرة التي قدمت قسمت إلى عدة فئات فمنها التطبيقية البرمجية التجارية والصناعية استخدمت خلالها لغات برمجة متعددة إضافة إلى تطبيقات في التحكم الالكتروني والصناعي وتطبيقات في الاتصالات والشبكات، ونحن نهتم كثيراً بالمواهب المعلوماتية الشابة. هناك وعي كبير بين الشباب المشاركين ويمكن أن نرى في المستقبل باحثين ومبرمجين على مستوى عال في المجالات المعلوماتية المختلفة».
كما التقينا مع الفائز من الفئة الخاصة المكفوفين "أحمد دبوس" من مدينة "حلب" فقال: «أنا من الشباب المكفوفين الذين شاركوا بالمسابقة وأنا فخور بذلك وقد فزت بالمسابقة، حيث قدمت برنامجاً خاصاً بالمكفوفين وضعاف البصر لأنني كفيف وأعرف ما يعانيه المكفوفون عندما يريدون استخدام الكومبيوتر. البرنامج الذي قدمته يساعدهم على قراءة النص بطريقة "الصوت" ويسمى هذا البرنامج "قارئ الشاشة" وهو برنامج متطور أكثر من برنامج "Hal" المعروف، فالكفيف الذي سيستخدم هذا البرنامج سيعمل على الكومبيوتر مثل الشخص العادي عن طريق السمع وأنا أعمل بشكل دائم على الكومبيوتر وأريد تطوير هذه البرامج لمساعدة المكفوفين وأتمنى الاشتراك في مسابقات للمعلوماتية في المستقبل».
كما التقينا مع الفائز الأصغر في هذه المسابقة الطفل "ساري بشار الجودي" فقال: «نجحت هذا العام إلى "الصف الخامس" وأنا مهتم كثيراً بالكومبيوتر وأحب اكتشاف البرامج المختلفة ولاسيما المعقدة منها أجلس أحياناً أمام الكومبيوتر لساعات طوال وقد اشتركت بالمسابقة عن طريق "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" فقد تقدمت للامتحان ونجحت فيها وقد ذهبت إلى "مدينة اللاذقية" للاشتراك في مسابقة أخرى وكانت المنافسة قوية وقد حصلت على "الميدالية البرونزية"، "اتحاد الشبيبة" هو الذي رشحني للمشاركة في هذه المسابقة حيث قدمت برنامج "البيئة"و"جسم الإنسان"وبرنامج "الأشكال الهندسية" بواسطة لغات برمجية مختلفة ..إنني أتعلم البرمجة منذ عام تقريباً و"الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" تساعدني كثيراً كي أتعرف أكثر على البرمجة وعلومها وأنا سعيد لأنني فزت اليوم في الفئة الخاصة للأطفال الموهوبين .»
أما والد الطفل ساري الجودي المهندس بشار الجودي فقال:
«تأتي هذه المسابقة بعد اشتراك "ساري" بالجمعية العلمية السورية للمعلوماتية . و"اتحاد الشبيبة" تابع الموضوع وعرضنا كل "السيديات" التي احتوت على مشاريع من إبداعه فلقيت ترحيباً كبيراً لأنها متميزة وتحمل أفكاراً جديدة .منذ أن كان عمر "ساري" ثلاث سنوات ونصف كان يحب الكومبيوتر بشكل كبير ولاسيما البرامج وليس الألعاب ... المدهش أن هناك اهتمام وتعلم ذاتي فأنا لا أعلمه شيئاً لأني بصراحة لا أعرف البرامج التي يعمل بها.نحن كأهل ساعدناه عن طريق إتباعه دورات في "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية" ونحن فخورون جداً بهذا الانجاز ونتمنى لجميع الشباب التفوق والتقدم في مجالات "المعلوماتية"»
الجدير بالذكر أن الحائز على "المرتبة الأولى" في "فئة المحترفين" هو الطالب "عبد الحفيظ خالد الخولي" والحائز على "المرتبة الأولى" في "فئة الهواة" هو الطالب"أحمد محمد الصفدي".