الموسيقى بأنواعها جسر يصل بين الشعوب كافة فهي غذاء للروح ونبض الجسد وخاصة إن كانت متمازجة بنغمات عربية وهوية أوروبية متميزة. رقص المسرح وابتهج الحضور على أنغام فرقة "بيرييا" اليونانية التي قدمت أجمل عروضها على مسرح "سينما الكندي" مساء يوم الخميس 9/7/2009 وذلك ضمن نشاطات أخوية "إيمان ونور" لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع "كنيسة القديسين بطرس وبولس".
الأغاني التي قدمتها فرقة "بيرييا" معظمها من "التراث اليوناني" و"الفلكلور الشعبي" لقرى "اليونان" كأغنية "تفاحتي الحمراء"، "عذرائي"و"انطلق يا مركب الصيد". تميز العرض بالانسجام الكامل لأعضاء الفرقة الموسيقية كما زين الحفل رقصات ودبكات شعبية لبعض أفراد الفرقة. لمعرفة المزيد عن فرقة "بيريا" اليونانية، موقع eHoms التقى السيدة "فيرا كاتسمباشي" رئيسة الوفد اليوناني فحدثتنا قائلة: «نحن من منطقة "بيريا" في "اليونان" نهتم بالتراث الشعبي اليوناني وبالفلكلور القروي الذي يعد من الحضارة اليونانية القديمة لذلك لاحظتم لباس أعضاء الفرقة كان فلكلورياً قروياً من الطراز الكلاسيكي القديم، كما نهتم بنقل هذا التراث العريق إلى العالم لذلك قدمنا مثل هذه الحفلة في مدينة "حلب" من يومين. وأظن أن هذه الفقرات التي قدمت ليست بعيدة عن "الموسيقى العربية".
أعيش في "اليونان" وأدرس "البكالوريا"، أنا من أصل "سوري" وأبي اسمه "بطرس" وأنا أتكلم العربية بطلاقة بصراحة هذه أول زيارة لي إلى سورية وإلى "حمص". نحن في فرقة "بيريا" الشعبية نتدرب على الأغاني الفلكلورية اليونانية مرتين في الأسبوع كما يتدرب بعض منا على الرقصات والدبكات المأخوذة من الريف اليوناني وهي رقصات ودبكات يصل عمرها إلى زمن الإغريق ..
لذلك قدمنا أغنية "يا بنات اسكندرية" وهي من "التراث العربي" وقد ترجمت إلى اليونانية هذا يدل على تقارب الثقافتين "اليونانية" و"السورية" اللذين لهما نفس العراقة .. ».
كما التقينا مع الشاب "بروذروموس مدروس" وهو أصغر أعضاء الفرقة وهو من أصل "سوري" فحدثنا قائلاً: «أعيش في "اليونان" وأدرس "البكالوريا"، أنا من أصل "سوري" وأبي اسمه "بطرس" وأنا أتكلم العربية بطلاقة بصراحة هذه أول زيارة لي إلى سورية وإلى "حمص". نحن في فرقة "بيريا" الشعبية نتدرب على الأغاني الفلكلورية اليونانية مرتين في الأسبوع كما يتدرب بعض منا على الرقصات والدبكات المأخوذة من الريف اليوناني وهي رقصات ودبكات يصل عمرها إلى زمن الإغريق ..».
أخيراً التقينا الآنسة "جيانا جروج" من أخوية "إيمان ونور" ومن حضور الحفلة فقالت لنا: «الحفلة كانت مميزة جداً الموسيقى والأغاني كان لها طابع شاعري ذو نكهة خاصة انسجام أعضاء الفرقة رائع ولاحظت أنهم سعيدون جداً بهذه الزيارة، المميز أيضاً كان رقصات الرجال والنساء معاً. هذه النشاطات رائعة وخاصة بالنسبة لأخوية "إيمان ونور" من ناحية الدعم المادي والمعنوي ومن أجل أن يتعرف علينا الحضور بشكل أوسع ويعرفوا نشاطاتنا ومساعدتنا لذوي الاحتياجات الخاصة».
من الجدير بالذكر أن فرقة "بيريا" اليونانية عمرها (15) عاماً وهي إحدى أقسام جمعية "المحبة" النسائية في بلدة "بيريا" الواقعة قرب مدينة "سالونيك" في "اليونان" وهذه الجمعية تهتم بنقل التراث والحفاظ عليه وتهتم أيضاً بالأعمال الخيرية الاجتماعية الفرقة اليونانية سبق وأن شاركت بعروض كثيرة في "اليونان" وخارجه وبمهرجانات دولية آخرها كان في "إيطاليا" وفي مدينة "حلب" السورية.