«يقول المثل "مصائب قوم عند قوم فوائد"، ربما ينطبق حال هذا المثل الشعبي، على بعض من الحقيقة والمنفعة المادية، التي تعود على الكثير من العائلات والأسر في القرية». بحسب كلام السيد "مهدي قريشة" من قرية "عرنة" في حديث لموقع eQunaytra والذي اضاف:
«اعمل منذ أربع سنوات في جمع الحشرات الضارة بموسم التفاح، في القرية. برفقة العديد من الفلاحين والشباب وحتى الأولاد. الذين يقومون بجمع حشرة "وزواز" الأشجار المثمرة، بإشراف الوحدة الإرشادية والجمعية الفلاحية في القرية. العمل يحتاج الى بعض الجهد والتعب، ولكنه بالنهاية يعود بالمنفعة والفائدة المادية ذات المردود الجيد».
اعمل منذ أربع سنوات في جمع الحشرات الضارة بموسم التفاح، في القرية. برفقة العديد من الفلاحين والشباب وحتى الأولاد. الذين يقومون بجمع حشرة "وزواز" الأشجار المثمرة، بإشراف الوحدة الإرشادية والجمعية الفلاحية في القرية. العمل يحتاج الى بعض الجهد والتعب، ولكنه بالنهاية يعود بالمنفعة والفائدة المادية ذات المردود الجيد
المهندس "صياح أبو مرة" رئيس الوحدة الإرشادية في قرية "عرنه" قال: «منذ أربع سنوات نقوم بأعمال الجمع اليدوي، لحشرات "وزواز" الأشجار المثمرة. هي عبارة عن حشرة تنتشر بشكل أساسي في شهر حزيران، حيث تقوم بوضع بيوضها على الطرود الحديثة في الأشجار، ما يؤدي الى تلف الطرود الجديدة، وتؤدي الى تأخر نمو الأشجار. ونظراً لعدم وجود طريقة علمية لمكافحة هذه الحشرة، سواء من خلال الرش بالمبيدات الحشرية أو آلياً او ميكانيكياً، لان هذه الحشرة تنمو على عمق 60 سم تحت التربة. لذلك لا بد من القيام بالحفر لهذه الأعماق للوصول الى الحشرة والقضاء عليها. ومن اجل إتمام العمل يتم اللجوء الى استئجار أيد عاملة كبيرة، من طلاب المدارس والفلاحين، مقابل أجرة مادية مغرية، تقدم للأشخاص الذين يعملون في هذه الأعمال. وقد لعبت هذه الطريقة دورا كبيراً في القضاء على حشرة "وزواز" الأشجار، والحد من انتشار أضرارها.
تنشأ هذه الحشرة من التربة على شكل حوريات، تتحول الى حشرة كاملة خلال فترة اسبوع فقط، تتزاوج خلال هذه الفترة القصيرة من الزمن. وبالتالي يمتد جيل الحشرة بشكل متتال، وهكذا نقوم في هذه الفترة القصيرة من الوقت، باستنفار كافة الفعاليات والشباب وطلاب المدارس، من اجل ملاحقة الحشرة عند أوقات الصباح الباكر، حيث تتوضع على الأشجار، وتكون حركتها بطيئة، ما يمكننا من التقاطها والقضاء عليها. وبهذه الطريقة اليدوية والوحيدة، نستطيع القضاء على الحشرة سنويا ليتم التكرار بشكل مستمر في العام القادم».