من مدخلٍ صغيرٍ ضاقت عليه جدران الحجر تعبر إلى شجرة "رمان" ونباتات قديمة ترافق خطواتك على درج حجري، يوصلك لما كانت تسمى "نجمة الصبح" تلك المضافة القديمة، التي استقرت على بناء قديم لم تتصدع أحجاره رغم القصف، لترى ضيعةً هادئة لا يتجاوز عدد منازلها أحد الأحياء الصغيرة هي "السويمرة".
هنا استقبلنا "منير عبد الله عامر" صاحب المكان ليحدث موقعeSuweda عن قريته وقال:
كان الأهالي يرشدون لمكان أو بيت معين بقولهم بيت فلان شمال "نجمة الصبح" أو جنوبها، وإذا ما صعدت إليها ترى القرية، وما يحيط بها من أراضي واسعة، لتظهر آثار "اللبوة" إلى الغرب ويظهر حرش "صميد" والقرى المحيطة وأطراف اللجاة، والأجمل من ذلك صورة القصر الأثري الملاصق للمكان وجمال تكوينه البديع، الذي لم يتغير رغم مرور الزمن
«قريتنا قرية صغيرة لايزيد عدد سكانها عن/600/ نسمة، وتبعد عن مدينة السويداء/30/ كم، وتقع على طريق "دمشق" "السويداء" بعد قرية "آم الزيتون" شمالاً، وتحدها من الغرب قرية "مجادل" ومن الشرق قرى "الهيت" و"الهيات"، معظم الأهالي يتجهون للزراعة، وقد حظيت القرية ببئرين أحدهم من آبار المكرمة، وتشاهدون الخضرة والأشجار المثمرة التي تزين المواقع الأثرية التي نستطيع القول أنها تحتل الجزء الأكبر من القرية، وهي أثار آشورية ورومانية».
وعن "نجمة الصبح" يضيف:
«"نجمة الصبح" مضافة بناها جدي أبو ظاهر "عبد الكريم عامر" الملقب بـ"الريف"، وذلك من أيام الجهاد أيام الثورة السورية الكبرى، وتعارف أهل القرية على تسمية المضافة بهذا الاسم، لأنها مرتفعة بالقدر الذي يساعد لترى "السويمرة" ومحيطها، هذه الحجارة المرصوصة جزء بسيط من "نجمة الصبح" التي قصفت من قبل الفرنسيين لتنال من المجاهدين في هذه القرية، ولازالت بقايا المضافة شاهد على أن ثورة "سلطان الأطرش" عمت الجبل بسهوله ووديانه، وبالنسبة للبيت القديم الذي قامت عليه المضافة فهو أحد الآثار الرومانية وترى القناطر ونمط البناء المتميز، وقد سكنا البيت لعدة عقود، ومنذ عدة سنوات انتقلنا لمسكن جديد، إلا أن الحنين وذكرى الأجداد تحثنا على الزيارة والمحافظة على المكان الذي سكنه الأجداد، ورسموا على جدرانه وأدراجه قصص الزمن الماضي».
"تركي عامر" من أهالي القرية أشار إلى أن "نجمة الصبح" كانت دليل الزائر إلى "السويمرة " وقال: «كان الأهالي يرشدون لمكان أو بيت معين بقولهم بيت فلان شمال "نجمة الصبح" أو جنوبها، وإذا ما صعدت إليها ترى القرية، وما يحيط بها من أراضي واسعة، لتظهر آثار "اللبوة" إلى الغرب ويظهر حرش "صميد" والقرى المحيطة وأطراف اللجاة، والأجمل من ذلك صورة القصر الأثري الملاصق للمكان وجمال تكوينه البديع، الذي لم يتغير رغم مرور الزمن».