في حوار اتسم بالشفافية والعفوية التقى عضو مجلس الشعب ورئيس منظمة شبيبة الثورة الدكتور "عدنان عربش"، مع عدد من الشباب في مسرح "عبد الحميد الزهراوي" بـ"حمص" مساء الأربعاء 8/7/،2009 وتمحور الحوار حول الشباب والتحديات المعاصرة، في البداية أعطى الدكتور "عربش" لمحة عن التحديات العالمية في العصر الراهن والتطور التكنولوجي الذي لحق بوسائل الإعلام والاتصالات وقطاع المعلومات وتأثيرات هذاالتطور سلبا إيجابا على الشباب، فقال:

«إن التواصل اليومي أصبح حالة عامة في كل البيوت ولدى كل الناس»، وأضاف: «إن التحديات تتعلق بظروف كل شعب ودولة ومنطقة وغالبا ما تكون تحديات الأشخاص هي نفسها تحديات، كما تطرق إلى موضوع العولمة وتشكيل الهوية في ظل التسارع الحاصل». ثم تساءل عن كيفية الحفاظ على هويتنا وجذورنا مع مواكبة العلم ودون أن نكون منغلقين على ذواتنا؟.

إن التواصل اليومي أصبح حالة عامة في كل البيوت ولدى كل الناس

ثم عدد عضو مجلس الشعب التحديات السياسية التي تمر بها الدول العربية ومنها بلدنا سورية ومنها الإصلاح الاقتصادي وتشويه صورة العربي في الخارج وافتعال الأزمات وإدارتها وحرب المصطلحات مثل "ثقافة الاستهلاك" و"الحرب على الإرهاب"، كل ذلك يجعل من شبابنا العربي عرضة لتوظيف إمكانيته في غير مكانها، وذكر مثالا الشباب الذي ينخرط ضمن منظمات ويقيم ورشات عمل ودورات مع منظمات مجهولة عن طرق الصداقات الافتراضية على الانترنت، دون علم دولته أو المنظمة التي يتبع لها.

ثم فتح باب الحوار مع الشباب فتساءل الشاب "محمد عباس" عن دور مجلس الشعب السوري في تناول أمور الشباب، أما "وحيد يزبك" فتحدث عن مفاضلة الشبيبة في التعليم الجامعي، وكذلك كانت معظم طروحات الشباب تتعلق بالتحديات والغزو الثقافي بكافة أشكاله من ألعاب الكمبيوتر العسكرية إلى الهوية والانتماء.

وفي حديث لموقع eHoms تحدث الدكتور "عربش" عن الحلول المرجوة لمواجهة هذه التحديات فقال: «العمل في ميدان الشباب ليس خيار المنظمات الشبابية فحسب بل يجب أن يكون من أولويات كل مؤوسسة وجمعية أهلية أو رسمية ضمن إستراتيجية محددة يتم بها توزيع الأدوار وتوظيف الإمكانيات والتجربة في سورية رائدة في هذا المجال وإن كنا كمنظمة نعاني من بعض الصعوبات والاختناقات لكننا نتلمس خطوات جيدة للعمل مع الشباب».