«تقع مدينة "شهبا"على مسافة 90 كم جنوبي العاصمة "دمشق" وهي مسقط رأس الإمبراطور العربي "فيليب" الذي حكم "روما" بين عام 244ـ249 ق.م، وقد عني بها عناية فائقة، إذ نظمها على الطريقة الرومانية، وأقام فيها القصور والمعابد وأقواس النصر والحمامات ومسرحاً وسوراً يحيط بها من كل الاتجاهات، حيث كان يريد أن يجعل منها "روما" الصغرى.

وأهم أوابدها "دارة" التي تعني القصر، تحتوي اليوم على متحف الفسيفساء الذي يضم لوحة "تيتس" ربة البحر، ولوحة الفصول الأربعة، ولوحة "أورفيوس" عازف القيثار، وأسطورة "فينوس" ربة الجمال، أما مسرح "شهبا "فما زال قسم كبير منه قائماً، ويشهد تظاهرات فنية وثقافية عديدة، أما الكليبة فتبلغ واجهتها الأمامية 30 متراً، ولها أهمية بالغة في أنها كانت أصل الكنائس المسيحية البيزنطية، والحمامات المعروفة في القرن الثالث الميلادي، وما زالت المشالح وآثار الأقنية الفخارية ظاهرة حتى اليوم، ومن خلال هذا العرض الموجز عن المدينة وموقعها القريب من العاصمة وطبيعتها الجميلة وناسها الطيبين، نلاحظ توافر المقومات السياحية والاستثمارية بامتياز».

إن أهم المعوقات هي عدم الإعلان الكافي عن أوابدها وطبيعتها، وهذا إهمال للركن الأهم في صناعة السياحة، والملاحظ أن عدد السياح الذين يرتادون المدينة يصل إلى عشرين ألف سائح في السنة، ولا يوجد أي مشروع للاستفادة منهم سوى تذاكر دخول رمزية للمتحف، ويأتي ضعف البنية التحتية علماً أن المجلس لا يدخر جهداً لتحسين واقع هذه البنى، ولا بد من دعم موازنة المجلس ليستطيع أن يبدأ بصناعة السياحة

هذا ما قاله المحامي "عماد الطويل" رئيس مجلس مدينة "شهبا" لموقع eSuweda يوم الخميس الواقع في 4/6/2009 لدى سؤالنا له عن أهم العوائق التي تقف في وجه الاستثمار بالمدينة وتابع قائلاً: «إن أهم المعوقات هي عدم الإعلان الكافي عن أوابدها وطبيعتها، وهذا إهمال للركن الأهم في صناعة السياحة، والملاحظ أن عدد السياح الذين يرتادون المدينة يصل إلى عشرين ألف سائح في السنة، ولا يوجد أي مشروع للاستفادة منهم سوى تذاكر دخول رمزية للمتحف، ويأتي ضعف البنية التحتية علماً أن المجلس لا يدخر جهداً لتحسين واقع هذه البنى، ولا بد من دعم موازنة المجلس ليستطيع أن يبدأ بصناعة السياحة».

شارع البلاط الشهير

ومن أهم المشاريع الاستثمارية والخطوات التي يمكن العمل عليها قال: «تأهيل مقصف القلعة وكساؤه وطرحه للاستثمار بشكل جدي، وإزالة المعوقات الإجرائية ليتمكن المجلس من تأهيله، أو الإعانة بالمبالغ المادية اللازمة للكساء، علماً أنه بحال تأهيله يتم تأمين المبيت اللائق والمطاعم وسوق تجاري ضمنه وصالات متعددة الأغراض، وهو ما يساعد على جلب السياح، إضافة إلى إقامة مبنى الدليل السياحي، وإقامة المهرجانات الثقافية والفنية، والمشاريع النحتية، والعمل على إعطاء الشارع الروماني ميزة خاصة بالمهن الشاغلة لمحلاته، وإلغاء كافة التراخيص التي تتعارض مع الطابع الأثري له، وإنارة المواقع الأثرية لإبراز جمالياتها، بالإضافة إلى استثمار الكتل التابعة للمجلس في المنطقة الصناعية».

شهبا في عام 1934