«أصبحت ذكرى معركة "جباثا الخشب" تقليداً نستذكر من خلاله مرحلة نضالية مرت، وما زالت مستمرة لبطولات شهدها هذا الجزء الغالي على قلوبنا وقلوب السوريين، منذ فجر التاريخ، واستمر أيام الاحتلال الفرنسي، ومازال حاضرا إلى الآن، ونحن الآن نحتفل بالذكرى 83 لهذه المعركة التاريخية التي نتج عنها استشهاد المجاهد البطل "احمد مريود" مع 40 من المجاهدين الذين خاضوا معركة الشرف والكرامة وبقي هذا الصرح شاهداً على بطولاتهم وقد علم أجيال خلت معنى الحرية وكرس قيم النضال في نفوس الأجيال القادمة».
والقول للأستاذ "لؤي مريود" حفيد المجاهد "احمد مريود" في تصريح لموقع eQunaytra بتاريخ 31/5/2009 وأضاف: «لم يكن استشهاد المجاهد "احمد مريود" ورفاقه نهاية النضال في الجولان، ولا يزال أهالي الجولان يقدمون التضحيات إلى الآن إزاء المستعمرين، وكان آخرهم العدو الصهيوني، وسوف نشهد هزيمته قريبا بأيدي أحفاد هؤلاء الشهداء الأبطال وكل الأحرار الشرفاء».
لم يكن استشهاد المجاهد "احمد مريود" ورفاقه نهاية النضال في الجولان، ولا يزال أهالي الجولان يقدمون التضحيات إلى الآن إزاء المستعمرين، وكان آخرهم العدو الصهيوني، وسوف نشهد هزيمته قريبا بأيدي أحفاد هؤلاء الشهداء الأبطال وكل الأحرار الشرفاء
وعن تفاصيل المعركة أضاف العم "فيصل مريود": «علمت القوات الفرنسية بأن البطل "احمد مريود" قادم إلى قريته "جباثا الخشب" فكثفت حشودها مدججة بالدبابات والجنود بمختلف الأسلحة، وعززتها بالطائرات، التي أخذت تقصف أطراف البلدة، وتجمع أهالي "جباثا الخشب" والمناضلون الشرفاء، للوقوف إلى جانب المجاهدين الأبطال الذين رافقوا القائد "احمد مريود" ولكن القوة كانت غير متكافئة في العدد والسلاح، واستشهد المجاهد "موسى مريود" اخو الشهيد واربعون من رفاقه الأبطال».
وقال الزميل الصحفي "داود أبو شقرة": «إن الشهيد "احمد مريود" أول من أسس جريدة الجولان كان يكتب المواد السياسية ويحرر المواد التاريخية، ويرى أن الحدود لا قيمة لها، ولعل هذا اليوم خاتمة النضال ليس العسكري لـ"أحمد مريود" إنما السياسي والفكري، وقد كان مناضلا على الصعيد الفكري النضالي وهو احد المؤسسين للجمعية الفتاة».
أما الناقد الفني والأدبي "رفيق فضل الله فليحان الشراري" فقال: «لنا الشرف أن نحضر مناسبات وطنية لتعريف مقاصد الجهاد ومآثره، ونحن نكنّ الولاء لأبنائنا وأجيالنا، وحزبنا العظيم وقيادتنا التي اتخذت خيار المقاومة والجهاد، ورسختها في مسيرة أجيالنا، من هنا نأخذ هذه المآثر لتحفيزهم وتعليمهم، ونحن اليوم إذ نكرم الشهداء فلإن الشعوب الحية تكرم أبطالها ومجاهديها».
وبهذه المناسبة قام السيدان أمين فرع حزب البعث والمحافظ يرافقهما عدد من القيادات السياسية والثقافية والاجتماعية بزيارة نصب الشهيد "أحمد مريود" في "جباثا الخشب" ووضعوا إكليلاً من الزهر تكريماً للبطولة والشهداء.