من حفر على الخشب، مرورا بالرسم على الزجاج ووصولا إلى النقر على الألمنيوم... كانت تلك جزءا من محتويات المعرض الذي أقامته مدرسة "الفرح" الخاصة لطلابها وطالباتها والذي حوى نتاج أعمالهم وإبداعاتهم على مدار العام الدراسي بأكمله والذي أقيم يوم الجمعة 8/5/2009.

تقول الراهبة الأخت "فيكتورين فياض" عن هذا المعرض:

سعيدة بهذا وبأن هي و"هيا" تشكران آنستا التربية الفنية على جهودهما معهما

«هذا المعرض هو جزء من برنامج التربية الفنية الذي يشمل كل المراحل الدراسية التي توجد في المدرسة، تختلف المشغولات اليدوية التي تقام بحسب المناسبة فمنها الديني الذي يتعلق بأعياد مثل عيد الفصح أو شهر رمضان، ومنها القومي والوطني الذي يتحدث عن المناسبات الوطنية. هناك أيضا هدف آخر يتمثل في محاولة الاستفادة من الأشياء التي نتخلص منها في العادة مثل قشور البيض أو الملاعق البلاستيكية. يشتمل المعرض على رسوم من الزجاج والحرق على الخشب وحتى علب الجبنة والألوان الزيتية والمائية والمشغولات الفنية من الحبوب وغيرها الكثير أما جديد هذا العام فكان عملية الحفر على الصابون».

وتضيف بأن هناك العديد من المواهب التي ظهرت أثناء عملية إعداد المشغولات اليدوية والتي تبشر بمستقبل زاهر للأطفال، وتختم بالقول بأن في المعرض حاليا ما يزيد عن المائتي قطعة فنية قام بها هؤلاء الأطفال.

أما السيدة "لينا حنا يشوع" معلمة التربية الفنية لطلاب المرحلة الإعدادية فتقول عن هذا المعرض:

«كان هناك العديد من المواهب المتميزة وخصوصا من ناحية الرسم، الكثير منهم لم يكن يعرف أنه يمتلك هذه الموهبة، بعضهم تفجرت المواهب لديه بعد تعلمه لأساسيات بسيطة في مجال الرسم مثلا فأصبح يقدم رسوما مميزة للغاية».

وتضيف أنه كانت هناك العديد من المشاريع المميزة التي تم القيام بها عن طريق الرسم على الزجاج أو حرق الخشب أو الرسوم التي كان الطلاب يقومون بها.

معلمتي التربية الفنية مع "هيا" و"مرام"

استمتعنا كثيرا بالعمل...

تقول كل من الشابتان "هيا العطار" و"مرام درمش" بأنهما استمعتا كثيرا بالقيام بالأشغال اليدوية حيث قامتا بالعمل في مجال تلوين القوارير والرسم بالفحم والتظليل والرسم بالألوان الزيتية، وتضيف "هيا"

«أصعب ما قمنا به كان التظليل على اعتبار أنه يحتاج إلى الكثير من المهارة أما أحلاها بالنسبة لي فكان الرسم بواسطة الفحم واستخدام الألوان المائية والزيتية».

أما "مرام" فتقول بأنها استفادت كثيرا من هذا وتعلمت الكثير عن فنون الرسم حيث تقول بأنها «سعيدة بهذا وبأن هي و"هيا" تشكران آنستا التربية الفنية على جهودهما معهما».

وقد قامت بافتتاح المعرض الأم "كريستيان" الرئيسة العامة لرهبانيات سيدة المعونة الدائمة والتي قالت لنا عن تاريخ المعرض والمدرسة بالقول:

«بالنسبة للمعرض، فهو معرض يضم أشغال الطلاب وأقيم للمرة الأولى مع افتتاح هذه المدرسة في العام 2000 إنما لم يكن سنويا في البداية، نقوم نحن في كل عام بالقيام بنشاط مختلف، على سبيل المثال نقوم أحيانا بعمل حفلات أناشيد للأطفال، أو نشطات أخرى مختلفة، الهدف من كل هذه النشطات يتمثل بتنمية مواهب هؤلاء الأطفال ومثل اكتشاف أولئك الأطفال اذين لديهم صوت مميز مثلا».

وتضيف بأن مدرسة "الفرح" قد تأسست في العام /1972/ وكانت تشمل مرحلة الطفولة والابتدائية، أما حاليا فهي تشمل الإعدادية التي أضيفت إليها منذ ست سنوات، تهتم هذه المدرسة بالأطفال من ناحية تقديم تربية متكاملة دراسيا وأخلاقيا وهي تخضع لإشراف وزارة التربية بحسب القوانين النافذة في هذا الصدد.