الفنانة التشكيلية "فاتن صباغ" نسجت من أحلامها قماشاً، وبإرادتها حولت الأحلام إلى واقع، في منزلها الذي جعلت منه ورشة عمل صغيرة أبدعت فيه العديد من الأعمال الفنية.

etartus زار الفنانة في منزلها بتاريخ 9/5/2009 وأجرى معها حواراً من القلب إلى القلب حدثتنا خلاله عن رحلة عملها بفن المهن اليدوية تقول: «منذ طفولتي وأنا أحب ألعاب الأطفال، ويراودني سؤال كيف صنعت هذه الألعاب لدرجة أنني كنت أقص قطعاً من الأقمشة التالفة وأخيط أثواباً متعددة الأشكال والألوان لتلك اللعبة، وهكذا نمت في دمي هواية الخياطة والتطريز، وبدأت معها رحلة العمل اليدوي بعمر السابعة عشرة ضمن مشاغل خياطة في "اللاذقية" والتي كانت بالنسبة لي ممارسة لهواية أحبها، لتتحول بعد ذلك إلى مادة للعيش بسبب ظروف الحياة».

شاركت في العديد من المعارض منها معرض "دمشق" الدولي، ومعرض الشيخ "صالح العلي"، ومعرض المرأة الريفية، و"طرطوس" القديمة، ومعرض قطاف المواسم، ونادي الشرق، والفورسيزنز، ومعارض خاصة في مختلف المحافظات، وآخرها المعرض في صالة السعدي "بطرطوس"

وعن المعارض التي شاركت بها قالت الفنانة "فاتن": «شاركت في العديد من المعارض منها معرض "دمشق" الدولي، ومعرض الشيخ "صالح العلي"، ومعرض المرأة الريفية، و"طرطوس" القديمة، ومعرض قطاف المواسم، ونادي الشرق، والفورسيزنز، ومعارض خاصة في مختلف المحافظات، وآخرها المعرض في صالة السعدي "بطرطوس"».

الفنانة فاتن صباغ

وحول أنواع المنتجات التي تقدمها، ودور الموهبة كأساس للنجاح قالت الفنانة "فاتن": «أعمالي عبارة عن مفارش وأطقم طاولات، ولحافات، وجميع كماليات البيت الشرقي، بالإضافة إلى خياطة وتركيب جميع أنواع البرادي، وأستعمل في ذلك أقمشة مختلفة، وخرز من كل الألوان، وخيوط حرير للتطريز، وأستغل الأقمشة المتبقية لأصنع منها شيئاً آخر للزينة، وكل عمل له طريقة في الشغل، منها ما يستغرق أياماً، ومنها أشهراً حسب الرسومات والتطريز، وأنا أعتبر أن الموهبة ضرورية لأي عمل، لأن الكثيرين قادرون على التعلم ولكن إذا كان التعلم معدوماً من الموهبة فلن يكون ناجحاً، ولو لم تكن موهبتي منذ الصغر لما استمرت في داخلي حتى الآن، وأنا أشعر أن شيئاً يشدني للعمل أكثر وأكثر».

أخيراً أشارت الفنانة التشكيلية "فاتن" إلى الصعوبات التي تعترض عملها قائلة: «أهم الصعوبات التي أعاني منها هي عدم تسويق المهن اليدوية، حيث لا يوجد مكان لعرض المنتجات التي أصنعها وخاصة أن لدي أعمالاً كثيرة مكدسة تحتاج إلى سوق خاص بالمهن اليدوية، وبالمقابل لا أستطيع التوقف عن العمل الذي أعتبره جزءاً من روحي، وذاكرة لحضوري من خلاله وجدت ذاتي، ولا أشعر بفضله بأي فراغ وكلانا يكمل الآخر».

ورشة العمل البيتي
من أعمال الفنانة