عندما يصبح الزواج حلما لكل شاب بسيط، والرغبة في الاستقرار هاجسا يراود الكثيرين، عندما يصبح شراء بعض الخضار والمازوت والخبز حلما يعجز عن تحقيقه كثيرون، عندما تفشل الشهادة الجماعية في جعلك تحصل على وظيفة مرموقة، عندما يتحول الحلم... إلى مجرد حلم!
هذه كانت بعضا مما تناولته مسرحية "بروفة جنرال" المسرحية التي تم عرضها يوم الجمعة 8/5/2009على مدرج "الباسل الجامعي" وذلك ضمن إطار المهرجان الجامعي الفرعي الذي يقام في الفترة من السابع وحتى الرابع عشر من شهر "أيار" الحالي.
أعمل في مجال التمثيل منذ ما يقارب السبع سنوات، وقد مثلت في عدد من الأعمال والتجارب المسرحية منها التي تمت باللغة الإنكليزية ومنها ما تم باللغة العربية الأمر الذي أدى لأن اكتسب خبرة مهمة في هذا المجال من خلال عملي مع مخرجين وكتاب وممثلين مهمين
هذه المسرحية التي هي من تأليف الشاب "مضر رمضان" وإخراج "حسام جدعو"، تخاطب كل شاب من خلال تسليط الضوء على ما يفكر به وما يحلم به، يقول عنها مؤلف المسرحية الشاب "مضر رمضان":
«بدأت فكرة العمل عندما بدأت أفكر بالحياة بكامل تفاصيلها الدقيقة، فوجدتها عميقة بسيطة؛ فرغبت أن أسلط الضوء على العديد من البقع التي ترافقنا في حياتنا كيفما وأينما كنا. هذه البقع التي تصبغ حياتنا بشيء من الروتين القاتل، أو تسبب مشاكل لدى الكثيرين، تم التحدث عنها من خلال ما تم طرحه ضمن النص، حيث كان هناك حالات خاصة وحالات عامة يمكن أن تتواجد في حياتنا العادية بشكل مستمر. رغبت بتقديم كل هذا ضمن لعبة مسرحية جميلة، والتي لم تخلُ من السخرية في بعض مراحل العمل، ومن جهة أخرى اعتمدت السرعة في الطرح والتكثيف لأن حياتنا في يومنا هذا تدور على هذا الشكل».
وعلاوة على تأليفه للمسرحية، يقوم الشاب "مضر" بالتمثيل فيها على اعتبار أنه ممثل في المقام الأول قبل أن يكون مؤلفا وعن هذا يقول:
«أعمل في مجال التمثيل منذ ما يقارب السبع سنوات، وقد مثلت في عدد من الأعمال والتجارب المسرحية منها التي تمت باللغة الإنكليزية ومنها ما تم باللغة العربية الأمر الذي أدى لأن اكتسب خبرة مهمة في هذا المجال من خلال عملي مع مخرجين وكتاب وممثلين مهمين».
سالم وأحلام... أحلام ليست سالمة!
ما بين قصص أحلام الشباب، وقصص الحب التي تموت على مسرح الواقع المؤلم، بين الكلام النظري والأجوف، والحياة العملية بكافة تعقيداتها ومفاصلها؛ حاول هذا العمل تسليط الضوء على عدد من القضايا التي يقول عنها الشاب "حسين الغجر" أحد ممثلي العمل:
« يجسد هذا العمل الهواجس التي تسيطر على حياة وفكر كل شاب من ناحية غلاء المعيشة من ناحية، ورغبة الزوج دائما بإنجاب أولاد ذكور يحملون اسمه من ناحية ثانية علاوة على التركيز على مفاصل أخرى بسيطة موجودة في حياتنا كلنا. مثل قصة "أحلام" و"سالم" الشاب والفتاة اللذان يحبان هذا العمل. حاولنا أيضا التركيز على فكرة هموم الشباب وعدم إظهار الشخوص بحد ذاتها بل تجد أن العمل هو متعدد الوجوه والشخصيات وكل شخص قد يقوم بأكثر من دور في نفس اللحظة».
وقد مضى على "حسين" قرابة الخمس سنوات كممثل، وعن الفرقة التي مثلت العمل يقول:
«أسست هذه الفرقة منذ ما يزيد عن الخمس أعوام حيث بدأناها أنا و"مضر رمضان" و"حسام جدعو"، وكان حلمنا طوال تلك السنين هو المشاركة في مهرجان جامعي مسرحي الأمر الذي لم يحدث إلى أن تم إطلاق هذا المهرجان المسرحية وللمرة الأولى، هذا العمل ليس الأول ولن يكون الأخير بإذن الله».
كانت "بروفة جنرال" تعبيرا مسموعا عن أفكار كل شاب في بداية حياته يحاول ويناضل ويسعى لأن يكون له دور... على مسرح الحياة.
