«"خان السِبل" أو "خان السُبلان" وتعني وجود عدد من الآبار الجوفية التي كانت تدعى "السبيل"، حيث كانت القوافل التجارية والجيوش المحاربة زمن "الدولة العباسية" وما تلاها تستقي من ماء هذه الآبار خلال سيرها في هذه المنطقة، و يوجد خلاف في إرجاع تسمية هذه القرية بين مكانين هما "الخان" القديم الواقع وسط القرية أو الكنيسة المهجورة التي تدعى مسجد "السِبل" شرق القرية».
بهذه الكلمات عن أصل تسمية قرية "خان السبل" تحدث السيد "أحمد حسين جفال" رئيس المجلس البلدي لقرية "خان السبل" الواقعة على طريق عام "حلب" – "دمشق" الدولي إلى الجنوب من مدينة "سراقب" بحوالي /15/كم لموقع eIdleb.
بجانب أراضي القرية الزراعية من الطرف الشرقي تتوضع كهوف قديمة ومغاور تحت الأرض، وعلى الأغلب أنها تشكل مغارة واحدة أو اثنتين موصولتين مع بعضهما البعض ولهما عدة فوهات تأخذ شكلاً أفقياً أوعمودياً على السطح مثل فوهة البئر، لذلك تُسمى هذه المنطقة "جباب السبل" نسبة إلى هذه الآبار، حيث كان الناس يأتون للشرب من مياهها التي تجري في فصل الشتاء، ويتم إخراج الماء منها صيفاً، وقد اكتشفت لوحة فسيفسائية نادرة في هذه البقعة التي يُعتقد بأن تاريخها قديم
وأضاف السيد "أحمد" عن القرية قائلاً: «نتبع إدارياً لمنطقة "سراقب"، وما يميز القرية وجود "خان" يعود تاريخ بناءه إلى الفترة المملوكية أي بداية القرن /الثامن/ الهجري، حيث كان في السابق محطة لإستراحة الحجاج القادمين من الشمال السوري، واستُخدم زمن الانتداب الفرنسي كمخفر يسيطر على المنطقة المحيطة، ويحتوي داخله ممرات عرضانية وفسحة سماوية كبيرة، ويضم أيضاً غرفاً علوية، وتم ترميمه مؤخراً من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف، لتأهيله كمتحف أو مركز ثقافي، أما االمسجد القديم شرق القرية، فيُقال أنه كان بالأصل كنيسة وتحول بعد ذلك إلى مسجد في عهد الدولة الإسلامية».
تنفرد "خان السبل" تاريخياً بوجود عدد كبير من الآبار والكهوف المهجورة، وتقع جميعها في المنطقة المذكورة التي يوجد فيها المسجد، وعن هذه الآبار قال "الجفال": «بجانب أراضي القرية الزراعية من الطرف الشرقي تتوضع كهوف قديمة ومغاور تحت الأرض، وعلى الأغلب أنها تشكل مغارة واحدة أو اثنتين موصولتين مع بعضهما البعض ولهما عدة فوهات تأخذ شكلاً أفقياً أوعمودياً على السطح مثل فوهة البئر، لذلك تُسمى هذه المنطقة "جباب السبل" نسبة إلى هذه الآبار، حيث كان الناس يأتون للشرب من مياهها التي تجري في فصل الشتاء، ويتم إخراج الماء منها صيفاً، وقد اكتشفت لوحة فسيفسائية نادرة في هذه البقعة التي يُعتقد بأن تاريخها قديم».
وضع القرية المعيشي والخدمي تحدث عنه أيضاً السيد "أحمد" قائلاً: « يبلغ عدد سكان القرية /10/ آلاف نسمة، وأكثر ما يعتمد اقتصاد القرية عليه هو مكاسر ومناشر الحجر، فقريتنا صناعية أكثر منها زراعية، ومن حيث الزراعة نزرع "القمح " و"الشعير" و"العدس" واتجهت القرية مؤخراً إلى زراعة "الزيتون" لأن كمية المياه لا تساعد على إقامة زراعات أخرى، ونحن بصدد تنفيذ مشروع للصرف الصحي لعدم وجود صرف صحي في القرية حتى الآن، ومع أن دراسة المشروع جاهزة منذ /4/ سنوات ومصدقة من الوزارة، إلا أن العمل بها لم يبدء حتى اليوم، فتسبب عن ذلك تزايد تكلفة هذا المشروع بسبب التأخر في تنفيذه».