«انطلاقاً من ضرورة تطوير الخدمات الطبية التي يقدمها اتحاد عمال محافظة "حمص" إلى العمال، عملت إدارة المشفى العمالي بـ"حمص" على إعادة تأهيل وتحديث وتطوير المشفى على الصعيدين الإنشائي والطبي ليواكب أفضل المشافي الخاصة على السواء، وبفترة زمنية قياسية قصيرة». هذا ما أكده لنا الدكتور "حمدان الأتاسي" مدير المشفى العمالي، خلال حفل تدشين الأعمال الجديدة للمشفى يوم (30/5/2009).
حيث قام عضو القيادة القطرية رئيس مكتب العمال والفلاحين "أسامة عدي" بقص الشريط الحريري إيذاناً بتدشين أعمال التحديث وإعادة تأهيل ضمن المشفى العمالي، وتجول السيد "عدي" مع عدد من أصحاب الفعاليات الرسمية والاجتماعية، ضمن أقسام المشفى التي تم تحديثها وتطوير العمل فيها.
الهدف من هذا المشروع إعادة تنسيق الخدمات لتقديم رعاية صحية أفضل، وتسريع أنماط الخدمات المقدمة، حيث أن خدمات المشفى العمالي لا تقتصر على العاملين في القطاع العام فقط، وإنما يمكن أن يستفيد منها كافة المواطنين، وضمن الحد الأدنى لتسعيرة وزارة الصحة
المهندس "حسان عبد الدايم" المشرف على أعمال التأهيل الجديدة ذكر لنا أن: «التكلفة التقديرية لأعمال التأهيل بلغت حوالي (15) مليون ليرة، واستغرقت المدة ثمانية أشهر، وشملت أعمال التأهيل على الصعيد الإنشائي إعادة توزيع غرف إقامة المرضى التي كانت تستوعب من (5حتى 8) مرضى، مع حمامات مشتركة في كل طابق إلى غرف مكيفة تتسع إلى سرير أو سرين مع حمامات خاصة في كل غرفة، وأصبحت المشفى تتسع خمسين سريراً.
كما تم إضافة غرفة عمليات جديدة وقسم جديد لغسيل كلية مع تحديث قسم العناية المشددة لتتسع إلى ثمانية أسرة، وقمنا باستبدال شبكة التمديدات الكهربائية والصحية العذبة والمالحة، بما يتناسب والوضع الجديد للمشفى، مع تبديل النوافذ والأبواب لتأمين الحماية والنظافة، إضافة إلى تجهيز الأرضية بمادة الغرانيت لكافة أقسام المشفى، وإكساء الواجهات الخارجية بالمواد المناسبة، وإضافة مصعد خاص بالإسعاف والعمليات والعناية المشددة».
على الصعيد الطبي أفاد مدير المشفى أنه : «تم تجهيز العناية المشددة بأحدث الأسرّة وأجهزة المراقبة، وإحداث وحدة مراقبة مركزية، كما جهزت وحدة غسيل الكلية بأحدث الأجهزة اللازمة، وكذلك غرفة العمليات بأفضل المعدات الطبية، وتم شراء جهاز لاختبار الجهد يعتبر الأحدث على مستوى المحافظة، وجهّز قسم العيون والمخبر بأحدث أجهزة الطبية المتطورة، إضافة إلى تزيد قسم الأشعة بجهاز إيكو نقال لخدمة المرضى في غرف الإقامة».
وذكر مدير المشفى أن المرحلة القادمة ستشمل تجهيز القبو، ليستوعب مجموعة من الخدمات الطبية كالإسعاف، والتصوير الطبقي المحوري، والمعالجة الفيزيائية.
من جهته أكد المهندس "محمد شعبان عزوز" رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية بأن: «الهدف من هذا المشروع إعادة تنسيق الخدمات لتقديم رعاية صحية أفضل، وتسريع أنماط الخدمات المقدمة، حيث أن خدمات المشفى العمالي لا تقتصر على العاملين في القطاع العام فقط، وإنما يمكن أن يستفيد منها كافة المواطنين، وضمن الحد الأدنى لتسعيرة وزارة الصحة».