ينتمي رجل الأعمال السوري ونائب رئيس غرفة تجارة "دمشق" "نزار نسيب القباني" لعائلة القباني الدمشقية الأصل، التي عملت في الصناعة والتجارة منذ عشرات السنين يحمل إجازة جامعية في الحقوق، عمل في الحقل التجاري منذ كنت طفلاً، بداياته المهنية كانت

عام 1969 في مكتب مستقل في شارع "غسان" وسط العاصمة "دمشق" لمزاولة تجارة الألبسة والأقمشة والأجواخ على أنواعها فضلاً عن ممارسة نشاط الاستيراد والتصدير في تلك الفترة.

لعله من جميل الصدف أن أحمل اسم الشاعر الكبير "نزار القباني" وللشاعر "نزار" وأسرته وخاصة والده باع طويل في العمل الوطني في "دمشق" حيث يعتبر واحداً من رجالات الكتلة الوطنية التي ساهمت بتحقيق الاستقلال لهذا البلد

اليوم نلتقي السيد "القباني" في مكتبه بمقر الغرفة ليحدثنا أكثر عن عائلته وليخبرنا عن نشاطه التجاري والمهني والبداية كانت من الذاكرة:

«والدي تاجر وجميع أجدادي من التجار الذين كانوا يقطنون في سوق "مدحت باشا" الشارع الرئيسي في دمشق آنذاك، ساهموا في بناء الصناعة الوطنية، عملوا على تأسيس معمل الجوخ السوري الذي شيد في عشرينيات القرن الماضي مع "آل دياب" و"البعلبكي" و"النص" و"السمان" وتم تصدير بعض من إنتاجه إلى "انكلترا" صاحبة الشهرة العالمية بهذه الصناعة،

فقد كان جدي أحد مؤسسي الشركة الوطنية لصناعة الأسمنت (الشمينتو) ومواد البناء وتقلد منصب عضو مجلس إدارتها، كما ساهم بتأسيس شركة المغازل والمناسج بدمشق، علماً أن لأسرتي دوراً في التجارة الدولية ويتمثل ذلك في استيراد الأقمشة من عدة دول مختلفة ومنها "انكلترا" حيث افتتحت فرعاً لها في مدينة "مانشستر" عام 1948 الأمر الذي سهل عليها عمليات الاستيراد إلى "سورية"».

يعتبر السيد "نزار القباني" نفسه رجل أعمال ناجح ودليل ذلك فوزه بثلاث دورات انتخابية لعضوية غرفة تجارة "دمشق" فضلاً عن نشاطه الإنساني والاجتماعي الواسع وعن ذلك يقول:

«إن النجاح بالنسبة لي ليس تجميع المال، بل هو ما حققته من محبة الناس لي، ومن هذه الناحية أعتبر نفسي ناجحاً، ودليل ذلك فوزي بثلاثة أدوار انتخابية متتالية لعضوية مجلس إدارة غرفة تجارة "دمشق"، فقد ترشحت عام 2000 وحققت نجاحاً لافتاً، وبعدها أعدت الترشح لعضو مكتب مجلس إدارة الغرفة عام 2004 وفزت مجدداً، عام 2008 أصبحت نائباً لرئيس مجلس إدارتها، وليَ نشاط اجتماعي واسع بعضويتي في العديد من الجمعيات الاجتماعية والإنسانية والخيرية منها عضو مجلس إدارة جمعية "أصدقاء دمشق" ورئيس لجنتها الثقافية، وعضو رابطة "الحقوقيين السوريين"».

لكل تاجر ورجل أعمال نظرة خاصة لواقع العمل الذي ينخرط فيه، حيث يقوم بدراسته ويضع مقترحاته الخاصة للتعامل مع هذا الواقع بما يحقق له الفائدة المرجوة والمنفعة المنشودة، ومن هذه الناحية يشرح "نزار القباني" وجهة نظره ورأيه في واقع الاقتصاد السوري لدى سؤالنا إياه عنه فيقول:

«انظر إلى واقع الاقتصاد السوري بنظرة تفاؤلية والحكومة السورية تعمل جهدها في كافة المجالات للانطلاق نحو بناء اقتصاد متين يخدم بناء الدولة العصرية، وإذا كان هناك بعض العثرات في التطبيق فهذا دليل على العمل، وإن العمل الجاد والواقعي يزيل هذه العثرات ويصححها، ونحن نطمح لبناء دولتنا العصرية التي تستند إلى العلم والمعرفة في جميع المجالات».

يصف "نزار نسيب القباني" تشابه اسمه مع اسم الشاعر الكبير" نزار القباني" بأجمل الصدف وعن ذلك يضيف:

«لعله من جميل الصدف أن أحمل اسم الشاعر الكبير "نزار القباني" وللشاعر "نزار" وأسرته وخاصة والده باع طويل في العمل الوطني في "دمشق" حيث يعتبر واحداً من رجالات الكتلة الوطنية التي ساهمت بتحقيق الاستقلال لهذا البلد».