«تتقاطع جماليات الزينة، التي تتجمل بها الفتاة في "الجولان"، مع غيرها من المناطق السورية، ومازالت النساء تحرص على التمسك بها، إذ إن حب التجميل عند المرأة، يعد من أهم الأشياء التي تهتم بها، فالمرأة بحد ذاتها لوحة رسمت من الجمال. وتعبر المرأة الريفية بشكل عام، عن شعورها الفطري بوسائل تجميلية متعارف عليها، حتى أصبحت جزءاً من العادات والتقاليد الاجتماعية الشعبية، التي تتمسك بها المرأة».

بحسب كلام السيد "فيصل المفلح" مدير الثقافة السابق في "القنيطرة" في لقاء مع موقع eQunaytra، وأضاف: «من أهم أدوات الحلي والزينة، التي تتجمّل بها المرأة نذكر:

تكاد تكون أدوات الزينة والتجميل واحدة عند النساء على امتداد ساحات القطر، ومن أهم هذه الأدوات نذكر: - الوشم: عرف الوشم كاحد ادوات الزينة عند المرأة، منذ أكثر من 4000 عام مضت، ولا تزال المرأة تزين وجهها بالوشم وتبالغ فيه، إذ إن هدفه لديها جمالي وسحري فقط، بل تتخذ منه تعويذة لإبطال السحر والعين الحاسدة، وعلاج لبعض الأمراض. أما في معناه فيعود لموضع الوشم. مثلاً الوشم النقطة الزرقاء في رأس الأنف، والمثلث المسنمر الأضلاع من الخارج بين الحاجبين، يدعى "حجاب ورف الذبان"، ويقع على جانبي الجبهة، يتمثل بعدة نقاط لها مسافات متساوية. والخط المستقيم الذي ينصف الشفة السفلى يدعى "رثيمه". ودك الحواجب يعني "صبغ الحواجب"، أما "الدقة" فهي دائرة وسطها نقطة كالشامة. والسيالة تعني وشم من أسفل الشفة الى أسفل الذقن. وهناك أيضا وشم اليدين بدوائر تتفرع منها أربعة اتجاهات متعاكسة. وهناك أيضا وشم القدمين ويسمى "دق القفل"، وهو شكل مستطيل طوله 4 سم، ينشطر من طرفيه بشكل رقم 7، وفي داخله نقطة أسفل كعب الأرجل. وهناك نوع من الوشم يسمى "تسنبيدة السيدة فاطمة الزهراء"، وتشم المرأة ذقنها بهذا الوشم. الوشم هو عبارة عن غرز الابرة الصينية في الجلد، مع غرز رأس الإبرة بالحبر الصيني والفحم المسحوق المذاب بالماء، والهباب وبرادة الحديد، بعد تجفيفها تحت أشعة الشمس، حيث تحرق وتحول الى رماد، اضافة الى النيل الأزرق بعد أن يخلط مع القماش المحروق والحليب والماء. - الحناء: يعد الحناء من أدوات الزينة والتجميل عند المرأة، التي تستخدمها الفتاة والمرأة الجولانية. حيث تلجأ الفتاة الى حناء شعرها واليدين والقدمين. يكثر استخدام الحناء في المناسبات والأفراح، وخاصة في الأعراس، حيث هناك "ليلة الحنة" التي يرافقها الرقص والغناء. والحناء مادة ملونة تستخرج من شجرة "لاوسونيا افرفيس"، بعد أن تجفف أوراقها وتنقع مع الليمون، في ماء مغلي ثم يضاف إليه الشاي، فيقترب لونه من اللون البرتقالي الغامق. - الكحل: تتزين المرأة بالكحل، الذي تضعه على عيونها. والكحل هو "الاثمد" وهو يسخن وينخل بواسطة قطعة من القماش "الشاش"، ويمزج ببعض الاصبغة الملونة، ثم يوضع "بمكحلة" فيها ميل رفيع تخطط به العينان والحاجبان. - زينة الشاقة: الشاقة عبارة عن بقايا شعر البنت الصغيرة، حيث يتم غزله على شكل خيط، ويخلط مع شعر الماعز الابيض الناعم. وتصنع له المرأة شراشيب، تعلقه بالخيط المغزول وتضفره مع شعرها، أربع ضفائر صغيرة خلف الأذن ويسمى "قراليل". أكثر ما تتزين بهذا النوع من الزينة، النساء الكبيرات بالسن، حيث يكون في الأغلب شعرهن ابيض، فتفضل المرأة وضع الشاقة، لتظهر للعيان، فتعطي جمالية خاصة للمرأة

  • العرجة: وهي عبارة عن طاقية فضية، ذات سلسلتين عريضتين متصالبتين، عرضها يتراوح بين 4- 5 سم، وتتدلى من هذه الطاقية شرابات من الفضة، تتأرجح على جبين المرأة بشكل اللوزة. وفي مؤخرة الطاقية يوجد شريط من القماش، المزركش والمطرز بالألوان المختلفة، تعلق فيه بعض النقود الثمينة من الذهب او الفضة تسمى "النشاط".

  • القرص المستدير: يستخدم هذا النوع من الزينة للمرأة، في قرى "حضر ومجدل شمس ومسعدة وبقعاثا وعين قنية". وهو عبارة عن قرص مستدير من الفضة او الذهب، فيه الكثير من الزخارف المصنوعة من أسلاك الفضة الرقيقة، بشكل دقيق وملتفة على نفسها، بدوائر تؤلف بمجملها لوحة فنية جميلة. تتوزع حول العرض، قطع نقدية من الذهب، تتدلى في أعلى الطربوش وعلى دائرة الطربوش، تسمى "الشكة". وهي مجموعة قطع ذهبية "ربعيه" وعلى الجانب الأيمن توضع قطع أخرى ذهبية تسمى "الغوازي" وهي أكثر قيمة نقدية من الربعية.

  • القلادة "الكروان": وهو طوق تضعه المرأة في عنقها، يتألف من سلسلة ذهبية تتدلى منها عدة "مخمسات" ذهبية. غالباً ما يكون عددها فردياً. وقد تستبدل المخمسات بالليرات العادية، او يضعون عليها ما يسمى الذهب الرشادي او الانكليزي او الجهادية.

  • الغوازي: مجموعة من الليرات الذهبية اكبر قيمة من الربعية، وتسمى الليرة. وقد تكون أيضا رشادية او انكليزية او محمودية.

  • الحلق: اسلاك دائرية تزيّن المرأة بها الأذنين، وتحمل مواضع زخرفيه مختلفة، وتكون على الأغلب من الذهب، المشهور في "الجولان" باسم "حلق ام حصان"، وهي تدل على الليرة الذهبية المرسوم عليها حصان.

  • الخزام "الشناف": وهو عبارة عن دائرة مخروطية الشكل او نجمة، لا يتعدى قطرها 1 سم، مصنوعة من الفضة او الذهب، مزخرفة الجوانب. وقد يوجد في طرفها حجر من الفيروز او الياقوت. يثبت الخزام على الأنف بثقب طرفه الأيمن، ومن الداخل يثبت بمحبس او دبوس.

  • الخلخال: يوضع الخلخال في "حجول النساء"، والحجل يعني أسفل الساق، ويكون في العادة من الفضة او الذهب. وكثيراً ما تغنى الأهالي بالخلخال، حيث تلبسه الصبايا في الأعراس، مثل أغنية، "يا حلوة رن خلخالك العريس عا الباب يستنى". وكانت المارة تزين ارجلها بالخلخال وتتباهى بمشيتها، فيسمع صوت وقع الخلخال على الأرض.

  • الأساور: تلبس الاساور في اليدين، وتكون في الأغلب مصنوعة من الذهب الثمين، وفي بعض الأحيان تصنع من الفضة. ومن أشهر الأساور الذهبية في "الجولان وجبل الشيخ" ما تسميه النساء الاسوارة "المبرومة" التي تصنع من الذهب، و"المكوبج" المصنوعة من الفضة.

  • المحبس والخواتم: تلبس الخواتم في أصابع اليدين. في حين يلبس المحبس في إصبع اليد اليمنى، في أيام الخطبة، وينتقل هذا المحبس الى إصبع اليد اليسرى، بعد زواج الفتاة. ولا يقتصر لبس المحبس والخاتم على الفتاة وحدها، بل يلبس الرجل المحبس والخاتم كذلك، يمكن أن يكون المحبس والخاتم من الذهب أو من الفضة، وعلى الأغلب يفضل الرجال لبس المحبس المصنوع من الفضة. وفي بعض القرى والمناطق تلبس المرأة والرجل الخاتم، المرصع بالأحجار الكريمة مثل الياقوت، دلالة على الثراء.

  • النطاق او الزنار: يكون النطاق مصنوعاً من الذهب والفضة، تلبسه المرأة في الأفراح والمناسبات السعيدة».

  • الطربوش زينة الحلي

    هذه بعض من ادوات الزينة والحلي، التي تتزين بها الفتاة والمرأة في "الجولان وجبل الشيخ". أما بالنسبة لأدوات الزينة والتجميل عند النساء في هذه المنطقة، فهي كثيرة ومتعددة، وذات بعد معنوي ودلالات لمناسبات مختلفة، بحسب رأي السيدة "هنادي الطويل" التي تضيف: «تكاد تكون أدوات الزينة والتجميل واحدة عند النساء على امتداد ساحات القطر، ومن أهم هذه الأدوات نذكر:

  • الوشم: عرف الوشم كاحد ادوات الزينة عند المرأة، منذ أكثر من 4000 عام مضت، ولا تزال المرأة تزين وجهها بالوشم وتبالغ فيه، إذ إن هدفه لديها جمالي وسحري فقط، بل تتخذ منه تعويذة لإبطال السحر والعين الحاسدة، وعلاج لبعض الأمراض. أما في معناه فيعود لموضع الوشم. مثلاً الوشم النقطة الزرقاء في رأس الأنف، والمثلث المسنمر الأضلاع من الخارج بين الحاجبين، يدعى "حجاب ورف الذبان"، ويقع على جانبي الجبهة، يتمثل بعدة نقاط لها مسافات متساوية. والخط المستقيم الذي ينصف الشفة السفلى يدعى "رثيمه".
  • زينة الفتاة

    ودك الحواجب يعني "صبغ الحواجب"، أما "الدقة" فهي دائرة وسطها نقطة كالشامة.

    والسيالة تعني وشم من أسفل الشفة الى أسفل الذقن. وهناك أيضا وشم اليدين بدوائر تتفرع منها أربعة اتجاهات متعاكسة. وهناك أيضا وشم القدمين ويسمى "دق القفل"، وهو شكل مستطيل طوله 4 سم، ينشطر من طرفيه بشكل رقم 7، وفي داخله نقطة أسفل كعب الأرجل. وهناك نوع من الوشم يسمى "تسنبيدة السيدة فاطمة الزهراء"، وتشم المرأة ذقنها بهذا الوشم.

    العرجة تتزين بها المراة

    الوشم هو عبارة عن غرز الابرة الصينية في الجلد، مع غرز رأس الإبرة بالحبر الصيني والفحم المسحوق المذاب بالماء، والهباب وبرادة الحديد، بعد تجفيفها تحت أشعة الشمس، حيث تحرق وتحول الى رماد، اضافة الى النيل الأزرق بعد أن يخلط مع القماش المحروق والحليب والماء.

  • الحناء: يعد الحناء من أدوات الزينة والتجميل عند المرأة، التي تستخدمها الفتاة والمرأة الجولانية. حيث تلجأ الفتاة الى حناء شعرها واليدين والقدمين. يكثر استخدام الحناء في المناسبات والأفراح، وخاصة في الأعراس، حيث هناك "ليلة الحنة" التي يرافقها الرقص والغناء. والحناء مادة ملونة تستخرج من شجرة "لاوسونيا افرفيس"، بعد أن تجفف أوراقها وتنقع مع الليمون، في ماء مغلي ثم يضاف إليه الشاي، فيقترب لونه من اللون البرتقالي الغامق.

  • الكحل: تتزين المرأة بالكحل، الذي تضعه على عيونها. والكحل هو "الاثمد" وهو يسخن وينخل بواسطة قطعة من القماش "الشاش"، ويمزج ببعض الاصبغة الملونة، ثم يوضع "بمكحلة" فيها ميل رفيع تخطط به العينان والحاجبان.

  • زينة الشاقة: الشاقة عبارة عن بقايا شعر البنت الصغيرة، حيث يتم غزله على شكل خيط، ويخلط مع شعر الماعز الابيض الناعم. وتصنع له المرأة شراشيب، تعلقه بالخيط المغزول وتضفره مع شعرها، أربع ضفائر صغيرة خلف الأذن ويسمى "قراليل". أكثر ما تتزين بهذا النوع من الزينة، النساء الكبيرات بالسن، حيث يكون في الأغلب شعرهن ابيض، فتفضل المرأة وضع الشاقة، لتظهر للعيان، فتعطي جمالية خاصة للمرأة».