نشرت مجلة الاقتصادي السورية المتخصصة في الاقتصاد القائمة السنوية الأولى للمئة الكبار في قطاع الأعمال السوري، متضمنة تصنيفات لرجال الأعمال بحسب النشاطات الرئيسية لهم ومرتبين وفق التسلسل الأبجدي،
وتصدّر الصناعيون القائمة، تلاهم التجّار ثم وكلاء السيارات.
خلال عملية البحث هذه السنة لم نستطع الوصول إلى أرقام دقيقة لثروات رجال الأعمال والمستثمرين، وعادة ما يتم التصنيف وفقا للثروات المعلنة، ومن هنا فإن غياب المعطيات الدقيقة حول ثروة رجال الأعمال، وغياب الشفافية في كشف حجم هذه الثروات جراء التهرب الضريبي فرض علينا التزام الترتيب الأبجدي
وعن إعداد هذه القائمة والكادر الصحفي العامل فيها قال رئيس التحرير التنفيذي لمجلة الاقتصادي "حمود المحمود" لموقع eSyria: «إعداد هذا القائمة المسماة الاقتصادي 100 استغرق نحو عام كامل، وشارك فيها فريق تحرير مكون من 15 صحفياً خضعوا لدورات في الصحافة الاستقصائية، وتم تقسيم الفريق إلى مجموعات متخصصة في عدة مجالات "الانترنت، هيئة الاستثمار، وزارتي الاقتصاد والمالية"، إضافة إلى تعاون مع مجلة "أرابيان بزنس" في الإمارات العربية المتحدة وعدد من هيئات التحرير في عدة دول، ورغم أن الصحفيين ليسوا متفرغين بالكامل لارتباطهم بمهام صحفية أخرى، إلا أنهم بذلوا جهداً كبيراً في عملية بحث طويلة للوصول إلى ملفات ومعلومات تنشر للمرة الأولى».
وتضمنت القائمة 39 عائلة تجارية وصناعية سورية اندرجت ضمن المئة الكبار بأسماء العائلات ومؤسسيها، كما صنفت القائمة أيضاً عشرة من كبار رجال الأعمال السوريين المغتربين ضمن القائمة.
أما عن الأسس التي اتبعت في عملية الاختيار فقال "المحمود": «استندت القائمة إلى أهم المستثمرين ورجال الأعمال السوريين خلال العام 2008، وعالمياً يتم تصنيف الأشخاص وفقاً لحجم ثرواتهم المعلنة، وبالنسبة إلى سورية فما تزال هذه الثقافة غير مكرسة، ومن هنا عملنا على جمع المعلومات التي ترتبط بعدة جوانب سواء من تقدير حجم الأموال المستثمرة أو عدد العمال والموظفين، إضافة إلى قيمة العلامة التجارية في السوق العالمية وحجم الشركة أو المؤسسة في السوق المحلية».
يذكر هنا أن وزارة المالية أعدت مؤخراً قائمة سرية صنفت فيها كبار المكلفين في سورية إلا أنها تمنع أي أحد من الإطلاع عليها بناء على طلب من رجال الأعمال.
وبالنسبة إلى ترتيب رجال الأعمال والمستثمرين وفقاً للتسلسل الأبجدي قال "المحمود": «خلال عملية البحث هذه السنة لم نستطع الوصول إلى أرقام دقيقة لثروات رجال الأعمال والمستثمرين، وعادة ما يتم التصنيف وفقا للثروات المعلنة، ومن هنا فإن غياب المعطيات الدقيقة حول ثروة رجال الأعمال، وغياب الشفافية في كشف حجم هذه الثروات جراء التهرب الضريبي فرض علينا التزام الترتيب الأبجدي».
وحسب "المحمود" فإن المجلة حاولت من خلال مبادرتها نشر قائمة خاصة برجال الأعمال أن تعزز ثقافة خاصة في سورية تنشر للمرة الأولى، إضافة إلى إعطاء رجال الأعمال حقهم من التقدير من خلال نشر سيرة ذاتية عن مسيرتهم ومقتطفات من تصريحاتهم المتعلقة برؤيتهم الخاصة لعملية التطوير الاقتصادي.
وتحدث "المحمود" عن الصعوبات التي واجهت فريق العمل خلال عام كامل بقوله: «حاولنا الاستفادة من التجارب العربية والعالمية في هذا المجال، ومن خلال إستراتيجية العمل تم التواصل مع 300 رجل أعمال ومستثمر سوري مرشحين لدخول القائمة وجمع معلومات تفصيلية عن ثرواتهم وأعمالهم، واستطاع فريق العمل أن يتبع طرقاً مختلفة في الحصول على المعلومات سواء من خلال المقابلات الشخصية، واستخدام أسئلة غير مباشرة عن حجم الثروة الخاصة بكل شخص، أو عبر معطيات أخرى من خلال وزارتي المالية والاقتصاد وهيئة الاستثمار السورية».
أشار "المحمود" خلال حواره معنا إلى أن هذه التجربة ستكون سنوية ودورية، وتوقع أن يكون هناك أرقام دقيقة في القوائم المقبلة وبشكل خاص بعد خوض التجربة والاستفادة من تفاصيلها.
تجدر الإشارة إلى أن مجلة الاقتصادي تأتي كأول وسيلة إعلام سورية تصدر مثل هذه القائمة الخاصة برجال الأعمال السوريين، ولتكون بذلك ثاني وسيلة إعلام عربية بعد مجلة "أرابيان بزنس" والتي تصدر القائمة السنوية لرجال الأعمال العرب، فيما تتولّى مجلة "فوربس" الأميركية إصدار القائمة السنوية لرجال الأعمال العالميين.
