«جاء تعبير لوحات الأطفال مرآة تعكس ما في داخلهم من مشاعر ضد الظلم والعدوان الذي يعانيه شعب فلسطين وخصوصاً العدوان الأخير والآثم على غزة»
هذا ما قال الأستاذ "عبد الخالق داهوود" مدير مدرسة "حليمة السعدية" والمشرف على المعرض الخاص لرسوم الأطفال الذي أقيم تحت اسم "غزة" في مدرسة "حليمة السعدية" في "الحسكة" بتاريخ 22/2/2009 حيث التقاه eHasakeh خلال زيارة المعرض وأضاف قائلاً: «رسومات الأطفال ومن جميع المدارس التي شاركت في المعرض جميلة ومعبرة رغم بساطتها، حيث إن الرسومات التي قدموها في هذا المعرض هي جزء بسيط عما في داخلهم وعينة من مشاعر جميع أطفال "سورية" الذين شاركوا المعلمين في مدرستنا بالتبرع ولو بمبلغ قليل لأطفال غزة وهذا يدل على الروح الوطنية والقومية التي يتمتع بها هذا الطفل من خلال المنزل و المدرسة، فباختصار هؤلاء أبناء القائد الخالد "حافظ الأسد"»
اللوحات المعروضة تمثل تعبيراً واضحاً لأطفالنا عما حدث في "غزة" من مآسي ودمار وقتل الأبرياء والشيوخ وجاء التعبير من خلال استعمال الطفل للألوان الحارة التي تعبر بالإضافة إلى الحزن والأسى عن الغضب أيضا، وهذا ما جعل المعرض يلامس ولو جزءا بسيطا من المأساة
كما توجهنا بالسؤال إلى الأستاذ "عمران يوسف" وهو أيضا مدرس فنون قي مدرسة الشهيد "جان حجار" عن انطباعه حول المعرض فكان له الحديث التالي: « الطفل مخلوق مرهف الإحساس، والرسم بالنسبة له لغة تعبيرية، ومتنفس مهم عما يخالجه من مشاعر وأحاسيس تجاه الواقع والأحداث التي يشاهدها، وأحداث "غزة" كما كان لها أثرها على الكبار فقد أثرت تأثيرا كبيرا في الصغار أيضا لهول بشاعة الجريمة، ومن هنا تنبع أهمية هذا المعرض، ففيه يتضح التأثير العميق للحدث على نفسية الطفل الذي اتخذ من اللون وسيلة لرسم مشهد المأساة، وهذا ما نجده واضحا في لوحاتهم التي عكست الحدث بكل أبعاده فكانت اللوحات بحق تراجيديا المأساة جسدتها أيادي صغيرة لأطفال أبرياء وبقالب فني جميل ومعبر»
والتقينا بالمدرسة "براءة صلاح الدين عثمان" وهي مدرسة مادة الفنون في مدرسة "حليمة السعدية" وعن رأيها في المعرض قالت: «اللوحات المعروضة تمثل تعبيراً واضحاً لأطفالنا عما حدث في "غزة" من مآسي ودمار وقتل الأبرياء والشيوخ وجاء التعبير من خلال استعمال الطفل للألوان الحارة التي تعبر بالإضافة إلى الحزن والأسى عن الغضب أيضا، وهذا ما جعل المعرض يلامس ولو جزءا بسيطا من المأساة»
أما الأستاذ "محمد علي الوداعة" مدير مدرسة "جان حجار" فقد علق قائلاً: «معارضنا متنوعة بحيث تغطي كافة المناسبات الوطنية والقومية، ومعرضنا هذا له خصوصية بإظهار وحشية العدو الصهيوني المتغطرس بآلة الحرب الأمريكية، حيث يظهر أطفالنا من خلال رسوماتهم دماء "غزة" والتي اعتقد من خلالها العدو دفن القضية الفلسطينية، فحتى رسومات أطفالنا تؤكد إن المقاومة مستمرة مهما بلغ الثمن، ولابد لليل أن ينجلي وتعود "فلسطين" حرة عربية أبية تتحطم عليها غطرسة الصهيونية وهمجيتها»
هكذا عبر الأطفال عما كانوا يشاهدونه على القنوات الفضائية حول أحداث "غزة", فإذا كنا نملك أن نفسر تعبيرات الطفل كما نشاء، فلندعه يعبر بالطريقة التي يشاء.