نشأ في أسرة رياضية تهوى كرة السلة وتنتمي لنادي "الوثبة" الرياضي فوالده كان مسؤولاً عن كرة السلة في النادي وأخواه الكبيران كانا من أميز اللاعبين في سورية، فتعلم من هذه الأسرة الأخلاق الرياضية السامية قبل كل شيء.
تميز بتسديداته الحاسمة، وسرعته وقوة اختراقه لدفاع الخصم.. لعب في المنتخب الوطني، وتنقل في عدة أندية سورية، وكسب محبة جماهير تلك الأندية التي لعب فيها بكل محبة وإخلاص.
لعبت مع منتخب شباب سورية في عامي /1993/ و/1995/ وحصلت معه على وصيف بطل العرب في هذين العامين، كما شاركت مع منتخب الرجال في إحدى بطولات غرب آسيا. كان الانضمام للمنتخب الوطني فرحة كبيرة بالنسبة لي وبالنسبة لأي لاعب آخر يتم اختياره لتمثيل بلده، فضلاً عن الأيام الجميلة التي عشناها والصداقات التي شكلناها من خلال لقاءاتنا مع لاعبين عرب وأجانب في البطولات العربية والدولية
اللاعب "حسام السباعي" الذي التقاه موقع eHoms بتاريخ (4/2/2009) ليحدثنا عن تجربته مع كرة السلة، ومع الأندية التي لعب معها وأهم الإنجازات التي حققها ووجهة نظره في هذه الرياضة فقال بداية: «بدأت ممارسة كرة السلة منذ طفولتي الأولى في نادي "الوثبة" وتدرجت في جميع فئات النادي العمرية، وتميزت ممارسة كرة السلة في ذلك الوقت بأجواء أسرية تسودها الألفة والمحبة بين مرتادي النادي، وكنت أقضي يومياً ما لا يقل عن 8 ساعات في اللعب والتدريب الفردي والجماعي. والذي علمني أساسيات كرة السلة منذ البدايات هو والدي، كما أن احتكاكنا مع اللاعبين الآخرين الأكبر سناً في النادي جعلنا نتعلم منهم ونكتسب خبرة أكبر، فعندما كنت في فئة الناشئين على سبيل المثال كنت ألعب في كثير من الأحيان 3 مباريات في اليوم أي (مع الناشئين والشباب والرجال).
ولا يمكن أن أنسى هنا فضل السيد "صقر سليم" الذي كان في ذلك الوقت من أفضل لاعبي كرة السلة في الوطن العربي، حيث تابع الكثير من تدريباتي الفردية وساعدني في تطوير مهاراتي الفنية، ومن أهم الإنجازات التي تحققت مع النادي بطولة دوري الناشئين عام /1993/ وحينها أحرزت ثلاثية الفوز في الثانية الأخيرة على الاتحاد الحلبي في "حلب" وكانت أول بطولة ناشئين يفوز بها فريق من "حمص".
وعندما لعبت بفئة الشباب حققت مع فريق شباب الوثبة لقب وصيف بطل الدوري لعامين متتاليين /1995/ و/1996/».
وعن انتقاله إلى نادي "تشرين" ومن ثم "الكرامة" تحدث الكابتن "حسام" قائلاً: «بعد حدوث مجموعة من التغييرات السلبية في سلة الوثبة والمشكلات الإدارية التي مر بها النادي شاءت الظروف أن أنتقل إلى نادي "تشرين" الرياضي في "اللاذقية" عام /1997/ وكانت فترة فنية جيدة وهامة بالنسبة لي، وبقيت ألعب لتشرين حوالي 8 سنوات.
ورغم ضعف الأجر الذي كنت أتقاضاه لكنني لعبت للنادي بكل إخلاص والتزام، وقد كان الفريق يضم مجموعة من اللاعبين المتميزين، لكن للأسف ألغت الإدارة بعد ذلك لعبة كرة السلة في النادي، فعدت للاستقرار في مدينتي وانتقلت إلى نادي "الكرامة"، وفي السنة الثانية من انضمامي للفريق أصبت في ركبتي وعندما تعافيت في السنة الثالثة ورجعت إلى مستواي السابق لم يعطني مدرب الفريق "راتب الشيخ نجيب" فرصتي التي أستحقها في المشاركات داخل الملعب، وهذه بالنهاية ترجع لرؤيته الخاصة التي ربما تأثرت ببعض الضغوطات الخارجية، مما اضطرني للاعتذار عن اللعب لأنني تعودت دائماً أن أقدّم للفريق أكثر ما آخذ منه، إضافة إلى أنني شعرت بضعف انتماء معظم لاعبي الفريق لناديهم وابتعادهم عن الرسالة السامية للرياضة وتغليبهم الجوانب المادية على الجوانب الأخرى».
وعن مشاركاته مع منتخب الوطن يقول: «لعبت مع منتخب شباب سورية في عامي /1993/ و/1995/ وحصلت معه على وصيف بطل العرب في هذين العامين، كما شاركت مع منتخب الرجال في إحدى بطولات غرب آسيا. كان الانضمام للمنتخب الوطني فرحة كبيرة بالنسبة لي وبالنسبة لأي لاعب آخر يتم اختياره لتمثيل بلده، فضلاً عن الأيام الجميلة التي عشناها والصداقات التي شكلناها من خلال لقاءاتنا مع لاعبين عرب وأجانب في البطولات العربية والدولية».
وأضاف: «أتمنى لكرة السلة السورية أن تستعيد ألقها القديم الذي فقدت الكثير منه اليوم في حالة التراجع التي تعيشه والسبب أعتقد أنه يرجع إلى ضعف تطبيق نظام الاحتراف في معظم الأندية السورية، وعدم استقرار هذه الأندية مادياً، وبالتالي انعكس ذلك على وضع الفرق والمنتخب الوطني.. لكن كلمة حق يجب أن تقال: أن نادي الكرامة منذ سنوات استطاع تطبيق نظام الاحتراف الرياضي بشكل جيد، وأعتبر أن الأستاذ "نصوح البارودي" رئيس نادي الكرامة السابق هو من وضع اللبنة الأولى لهذا النظام الناجح في النادي».
وعما تعنيه كرة السلة والرياضة عموماً في حياته ومدى أهميتها قال الكابتن "السباعي": «للرياضة مكانة كبرى في قلبي ولها أفضال عليّ، لأنها علمتني الكثير من الأشياء الهامة في الحياة كالالتزام والنظام والتعاون مع الآخرين، كما أنها حمتني من الانجرار وراء الأمور السلبية والمشكلات التي قد تواجه الشباب في مرحلة المراهقة ولعبة كرة السلة هي الأكثر إثارة بين الرياضات الأخرى وتجمع ما بين الفكر والذكاء من جهة وما بين القوة البدنية من جهة أخرى لكن على اللاعب أن يلعب لناديه بكل إخلاص وأن يحترم القميص الذي يلبسه».
وبعد أن انقطع عن الرياضة ما الذي يفعله ويفكر به اليوم الكابتن "حسام السباعي"؟: «لطالما راودتني في السابق فكرة تأسيس مدرسة خاصة بتنمية المواهب الرياضية وتدريبها بشكل فردي ومكثّف، لأننا في أنديتنا نفتقد إلى ذلك ومنذ أيام فرحت عندما علمت بأن هذه الفكرة وهذه الأمنية في طريقها لتصبح حقيقة والأجمل أنها في "حمص" وفي نادي "الكرامة" تحديداً، وقد دعاني الأستاذ "ابراهيم العمر" عضو مجلس إدارة النادي والمشرف على كرة ومعه الأستاذ "فواز الحجة" للمشاركة في إرساء أسس وقواعد هذه المدرسة التي أتأمل منها كل خير لكرة السلة الحمصية.
وحالياً أدرس موضوع تلبية هذه الدعوة وكيفية التوفيق مع التزاماتي المهنية الأخرى، ولدي استعداد للعمل بهذه المدرسة ودون مقابل مادي لأن نادي "الكرامة" له فضل عليّ وأكرمني وهذا قليل من رد الواجب وإن شاء الله بعد استقرار عملي المهني لن أتردد بقبول أية فرصة أو عرض يسمح لي بالعودة إلى ملاعب كرة السلة من جديد».
جدير بالذكر أن السيد "حسام وليد السباعي" من مواليد "حمص" عام /1974/ يعمل حالياً كمدير تصميم للأزياء في شركة "جيم لامود" للألبسة الرجالية، متأهل ولديه طفل اسمه "علاء الدين".