ربما لا يتسنى لكثير من النساء الخروج من المنزل والعمل ولكن هل بإمكاننا أن نبدع ونحن في منازلنا؟

هل بإمكاننا أن نقتصد وفي الوقت نفسه نضفي لمسة فنية جمالية إلى بيوتنا؟ هل حاجياتنا القديمة تصلح لأن تكون شيئاً ما مختلفاً وجديداً؟

أحيانا اذهب إلى البالة واشتري ملابس ربما يكون فستاناً أو كنزة أقص منها قطعاً مميزة واضعها فوق حقيبة يدوية، أو فوق شراشف

هذه الأسئلة وغيرها أجابتنا عنها السيدة "أميرة شيخ بكر" الملقبة "بأم جلنار" عندما استضافها موقع eHasakeh بتاريخ 24/1/2009 في منزلها المتواضع حيث الترتيب والأناقة والتنسيق واللمسات الجمالية المميزة في كل ركن من أركانه، شعارها هو انه ليس هناك شيء لم يعد له أهمية، كل شيء من الممكن بعد أن يعتق أن نستفيد منه بشيء آخر.

مع بعض أعمالها

وبدأت حديثها: «أصبح لي أمارس العمل اليدوي أكثر من ثلاثين سنة وفي البداية تعلمت على يد والدتي كانت تنقش وتطرز ثم طورت عملي شيئا فشيئا، كل أنواع العمل اليدوي أحبها، فهناك متعة كبيرة فيه وخاصة عملي هو التعامل مع القماش والخيوط.

فالعمل اليدوي يشعر الإنسان انه أضاف بصمة جمالية لم يعمل على شاكلتها غيره وليس من السهل أن تنتسى، عملي هو متنوع الجوانب فمن جهة اعمل بحياكة تجهيزات أثاث المنازل كأغطية قد تكون للوسائد أو تكون لطاولات ولتلفزيونات أو مجامع على السنارة وأتفنن بالرسوم المختلفة قد تكون الرسمة أقمار أو حلقات أو غيرها وأطبق من كل نوع عدد من القطع والألوان حسب أثاث المنزل والقطع التي يحتاجها.

بعض أعمالها

أما من ناحية أخرى فأحب الاستفادة من كل شيء وعدم رميه فمثلا لدي أقمشة زائدة اعمل منها أغطية على مقاس الغاز أو المدفأة وأطرزه بحيث اجعل هذه القطعة لوحة فنية مميزة ولافتة في البيت».

وتبتسم مكملة: «أحيانا اذهب إلى البالة واشتري ملابس ربما يكون فستاناً أو كنزة أقص منها قطعاً مميزة واضعها فوق حقيبة يدوية، أو فوق شراشف».

بعض أعمالها

وفي سؤالها عن متطلبات العمل اليدوي والوقت الذي يستغرقه تقول: «أهم شيء هو أن نضع في بالنا سياسة التوفير وانه ليس هناك شيء عديم الفائدة، كل شيء من الممكن الاستفادة منه واستبدال القطعة القديمة بقطعة جديدة، وثانيا المهم هو النظرة فيتهيأ لي أحيانا وأنا أرى جيب بنطال قديم انه يصلح لأن يكون مثلا حقيبة نقود صغيرة.

أما الوقت فحسب القطعة حيث هناك قطع تأخذ مني وقتاً طويلاً جدا لأنها تحتاج إلى تركيز وتدقيق وأي خطأ سيبرز عيبا فادحا في القطعة، وأحيانا تصبح مناسبة احتار فيها ماذا آخذ في يدي فافتح خزانتي واختار منها قطعاً وأقدمها فهي من ناحية تكون مميزة ومن ناحية أخرى نكون قد وفرنا ثمن الهدية والناس عندنا لديهم اهتمام كثير بالعمل اليدوي وتقدير له».

ثم تختم حديثها: «الاقتصاد والتوفير يجب أن يكون من سمات المرأة العصرية لأن متطلبات الحياة كثرت فعلينا الاستغناء عن الكماليات والاهتمام بالأساسيات».